آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:02:37:00
آخر الأخبار
لن يرضون عنكم حتى تتبعوا أقاليمهم!
عادل حمران

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تدربنا على جلد الذات جيداً وأصبحنا لا نثق في أي شيء! و نشكك في كل شيء! ، أصبحنا في الجنوب مثل الذين تَرَكُوا الدين كله ومختلفين جداً في تفسيراته! ، ولأننا ذهبنا بعيداً جداً عن جوهر قضيتنا أصبحنا فريسة سهلة للأعداء ، وأصبحوا يفرقونا جماعات و طوائف ، فيُشتم أمام أعيننا القيادي  فلان و يُطرد علان ونحن نهيم بصمت ونردد : "لا يعنينا"!! ،  أو نتقسم جماعات و طوائف فكل شخص يبرئ أصحاب بلاده وأهل منطقته و الجنوب له الله .

كنّا نقول لأي شخص مناطقي بأنه شخص  "مريض " ولم نفكر يومآ بعلاج المرضى أو زيارتهم على أقل تقدير حتى انتشرت عدواهم وانتقل مرضهم إلى أشخاص أصحاء !، اليوم نحن أمام منحدر خطير إذا لم نعالجه بجدية سنندم بعد فوات الأوان ، الفاسدون حينما يتربعون على عروش فسادهم لا يذكرون قريباً ولا حبيباً وحينما يتم طردهم أو تغييرهم يتربعون بمحافظتهم و يحتمون بقبائلهم وهذا سر ضعفنا جميعاً نمقت الفساد لكن نساند أقربائنا الفاسدين و نَصِيْح بكل أصواتنا بأنهم مظلومين و وطنيين جدا!! .

أشعر بالخجل حينما أتذكر ثورة الجنوب ، حينما كان الحراك الجنوبي قوة لا يستهان به ، و اليوم للأسف خسرنا كثيراً من رفاقنا غرتهم المناصب و الدراهم و اكتملت أحلامهم حينما وجدوا حفنة من الريالات استقرت في جيوبهم ، ولا أقصد من وجد شغلاً أو وظيفةً بكفاءته أو خبرته بل من احتال باسم الوطن حتى حقق رغباته كلها ! ، ما زلنا داخل دوامة طويلة ، فالجانب السياسي يمشي بوادٍ  و الجانب العسكري بوادٍ آخر! ، فحينما ترونهم معاً اعرفوا بأن خطواتنا صحيحة و وتحركاتنا مدروسة .

وفي الختام شعبنا العظيم ..اعرفوا جميعاً بأن "علي محسن" وحزبه  لا يريدون لكم الخير ولن يرضون عنكم حتى تتبعوا أقاليمهم ، فحذاري من إشاعاتهم ، اتركوا نسخ و لصق أخبارهم و لا تعطوهم أكبر من حجمهم ، فليس لهم أي وجود غير المناورات السياسية و الإشاعات الإعلامية ، نحتاج اليوم أن نكون أكثر قوةً وتماسكاً فقد تكالبت علينا القوى و أصبحت تهيم فوقنا سهام الأعداء و شرعية الأصدقاء ولا هدف لهم سوى  النيل من الجنوب ومن هدف شعبه العظيم المتمثل في التحرير و الاستقلال واستعادة الدولة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص