آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:21:46:06
شغل المافيا العالمية.. وشغل (الموافي) اليمنية؟!
أحمد محسن أحمد

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 عندما كنا .. وربما مازلنا .. نشاهد الأفلام الايطالية المرعبة وهي تعرض وحشوية أعمال رجال المافيا الايطالية الشهيرة في الإرهاب !.. كنا نخرج من دور السينما أو ندير ظهورنا لشاشات التلفزيون التي تعرض (في حالات) مثل هذه الأفلام ونحن في خوف ورعب من شراسة ودموية هذه المنظمة الارهابية التي لم يلتفت إليها أحد بل ولم نسمع أن منظمة دولية أشارت إلى هذا النوع من الإرهاب المسوق عبر شاشات التلفزة أو دور السينما !!.. لعل هذه المنظمات والهيئات الدولية كانت تقول .. "هذا شأن داخلي" .. ويتم الاكتفاء بتوجيه النقد والتنويه والتحذير لخطورة مثل هذه الأعمال التي ترعب الناس .. كل الناس من خارج أرضية هذه المنظمة وتحديدا في إيطاليا ؟!.. ولأن المافيا الإيطالية تعتبر الأولى من نوعها .. وهي أول من بدأ تسويق أعمال العنف المنظم في داخل وطنهم . وعندما بدأت بعض الأجهزة الأمنية وغير الأمنية أن (تقلد) أو تطبق نظام المافيا المعروفة لم تستطع أي منظمة مشابهة في الإرهاب أن تتبع أسلوب وطريقة المافيا الإيطالية !!.. إذاً .. أليس من حق (الإيطال .. أو الطليان) أن يطالبوا بحق السبق وتسجبل الاختراع الذي لم يسبقهم إليه أحد في موسوعة (جينيس).. بضمان حق الاختراع المافي ؟!                                                                         

      في اليمن .. وتحديدا في المحافظات الشمالية شاع خبر ذلك السفير الأوروبي الذي ضحى بنصف راتبه للأربع السنوات الثانية في عمله كسفير في اليمن لبلاده .. ثم ضحى بالراتب كاملا للأربع السنوات الثالثة في سبيل إكمال كتابه عن المافيا في اليمن ؟!.. كنا نسمع عن هذه القصة أنها تنتهي عند هذا الحد ... هذا السفير ضحى بنصف راتبه وراتبه كاملا لكي يكمل كتابه عن المافيا في اليمن !.. لكن جاني صديق من الذين (هرّبتهم ) الجبهة القومية من عدن لأنهم كانوا (تحرير) .. وإن كنا نحن (قومية) لكن ماكنا مع هذا الإجراء بدليل أننا حتى يومنا هذا ونحن (سمن على عسل) مع أصحابنا في (التحرير.. جبهة التحرير) ؟!.. صاحبي هذا الذي رحل إلى المحافظات الشمالية قال لي .. أنتم في عدن تكتفون بنص الحكايات والنص الثاني المهم لاتهتمون به .. رغم أنه هو الأهم ؟!.. قلت له كيف ؟.. قال شوف (هذاك .. أي ذلك) السفير الذي بقي في اليمن الشمالي لأكثر من (12 سنة) ماكانش فقط ليكتب عن المافيا اليمنية .. فهو على درجة من الذكاء .. حيث كان يقدم الفصل الأول الخاص بالكبير (زعيم المافيا اليمنية) ليقول له .. هذا الفصل عن أعمالك وفسادك في البلد .. فيقوم المسئول الكبير برشوته بكذا دولار (أخضر) والسفير يعطيه نسخة من الفصل ويبقي الأصل معه .. وهكذا دواليك مع بقية كبار الفاسدين حتى وصل إلى رقم بحجم الزمن الذي بقي فيه في اليمن ؟!                                     

       صاحبي قال لي .. تصدق إنني كنت أسمعه وهو يقص عن بعض الأعمال التي تشبه المافيا العالمية .. لكنها أعمالي كأعمال (الموافي) اليمنية ؟!.. حيث قال .. واحد عسكري برتبة ملازم قابل الافندم .. وبعد التحية العسكريه سأل الافندم العسكري .. "ها.. كيف أمورك؟!.. فقال له العسكري .."نحمد الله ياسيدي معي مزرعة مساحتها كما ملعب الطابه .. يعني كرة القدم .. ومعي فيلا في الحديدة .. ومثلها في تعز .. وأنا أعمر وحدة جديدة في صنعاء .. فقال له الافندم .. "أصلحك الله وبارك فيك؟!" وعندما عاد العسكري إلى وحدته وجد هناك قرار الافندم بترقيته إلى مقدم ؟! وفي اليوم الثاني جاء ضابط برتبة مقدم .. وبعد السلام على الافندم .. أدى التحية باليد اليمنى .. وباليد اليسرى قدم رسالة يطلب فيها إعانة لعلاج زوجته المريضة .. ذلك لأنه عسكري وضابط محترم وليس لص وسارق .. فقال له الافندم ... أين وحدتك؟.. فذكر الضابط وحدته .. فقال له الافندم .. هاذي مساعدة عشرة ألف ريال وعد إلى وحدتك .. وعندما عاد الضابط لوحدته .. وجد قرار فصله عند بوابة المعسكر؟!.. بالنسبه للكتاب الخاص بالمافيا أو(الموافي اليمنية) الذي سمعنا عنه من حوالي ثلاثين سنة تقريبا ولم يظهر إلى حيز الوجود فإن هذا تأكيد بأن كلام صديقي (التحريري) على حق .. لأن السفير الأوروبي هو من صناع المافيا العالمية .. ولا يهمه إصدار كتاب على مافيا همجية في أرض مفتوحة على مصراعيها لكل أشكال المافيا الأصلية والنقلية .. حتى أصبحت المافيا اليمنية (خلطة) و (مخضرية) ؟!... ولم يأتِ السفير الأوروبي إلا ليطبق مفاهيم وقواعد شغله لكي يعود إلى بلده وقد تزود بشغل جديد اسمه مافيا الموافي .. ويكشف عن سذاجة من أراد أن يطبق قواعد المافيا الأصلية في أرضية رخوة .. ورمال متحركة ... أو هو شغل مافيا على طريقة خبز الموافي .. ولنا لقاء!            

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل