آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:00:16:25
عن قتل المدنيين وسياسة قوى الهيمنة في اليمن (شمالا وجنوبا) !!
جيهان ماجد

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

زمن العواصف زمن الحزم و تضيع البوصلة ، احزمة من نار من دمار ،من جراح من شهداء ،وتطول القافلة ،عرب بعروبة متصهينة متأمركة متأيرنة (المعنى متأيرنة ايران).

وأين المشكلة؟ المهم انها عروبة ولو على ..... قد أحرقوا الارض، وهدموا البنيان، ويتموا الولدان واين المشكلة؟، وهجروا ودمروا وقتلوا وسفكوا وقطعوا وزيفوا وكذبوا واين المشكلة، اجتمعوا وتجبروا وزد ما شئت من مشانع، لحل المشكلة، لكنهم زادوا مشاكلا" للمسألة ، مع ذلك ما احتاروا ما تحيروا ،تفرقوا تجمعوا ما المعضلة ،فإسلامهم شماعة تزكي وتنهي البلبلة ،بمحارق بمجازر بشهداء كم حصل في مجزرة سناح والان مجزرة صنعاء ما همهم ،الهم كل الهم صون حكم العائلة ،في ما مضى كانت شؤون حربهم في منبر نيويورك متداولة ،اما وبعد ما افتوه بحق بعضهم ،تركوا لشانهم ولغرائز متقاتلة ،بئسا لهم فشهداؤنا مسيرة طالت بطول درب الجلجلة.

 لعبة يرسموها ويلعبوها ويكتوي بنيرانها الشعب الجنوبي والشعب اليمني في صنعاء .

وما يدور اليوم في الجنوب وصنعاء واضح كل الوضوح والنتيجة دمار كامل لهذه البلد ،لا يهمهم سوى تحقيق مبتغاهم والمؤامرات الدنيئة التي تحاول ضرب الوطن بهدف زعزعة الاستقرار والأمن والنيل من خيراتهم، ومهما كانت التضحية وعلى حساب من تكون فلا احد منهم يملك هدفا وطنيا يخدم البلد ،وان تحالفوا فليس بالضرورة ان تتحد اهدافهم فكل ما في الامر هو السيطرة على هذه البلد وعلى ثرواتها وان ينالوا من خيراتهم.

فنرى هدف المخلوع عفاش وانصاره وجيشه الانتقام ممن كانوا سببا" في اسقاط حكمه واستعادة الدولة الفاسدة واستعادة السيطرة على الحكم بالقوة رغم تحالفه مع الاطراف الاخرى الحوثيين وايران.

ونرى الحوثيين يهدفون للانتقام ممن حاربهم والسيطرة على الحكم بدعم لوجستي ايراني للسيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي تمهيدا" للسيطرة على شبه الجزيرة العربية .

ونرى الهاشميين من الزيود يهدفون الى عودة الحكم الملكي لليمن واستعادة السيطرة على الحكم وقد تحالفوا مع الاطراف الاخرى عفاش والحوثيين .

ونرى السعودية وحلفائها من الداخل يسعون سعيا" لتمزيق وتدمير اليمن ولا نستبعد تحالفها مع الكتل الاخرى باستثناء الحوثيين نظرا" لتباين الاهداف .

ويتضح الأمر بان كل كتلة تسعى لتحقيق هدفها ، وليست مهمة الخسائر والدمار ولا الوطن طالما وهو يصب في طريق تحقيق الهدف العام لهذه الكتل الانتقام واستعادة السيطرة .

و من يكتوي بنيران هذه السياسات هم الشعب الجنوبي والشعب اليمني الذين لا هدف لهم ، وهدفهم الوحيد العيش الكريم  والاستقلال  والاستقرار التام والعيش بسلام.. فلا مصلحة لهم في ان تعود هذه  الدولة العقيمة  بالفساد لسدرة الحكم او سيطرة ايران على المنطقة او عودة الملكية  لليمن او هيمنة السعودية وحلفائها وعملائها على السياسة اليمنية ... فقد جربوا بعضها واستشعروا الخطر القادم من هذه التكتلات وكونهم لا يملكون القوة لفرض هدفهم الوطني فهم يأملون ان تدمر هذه الكتل بعضها البعض .

فهذه الأيام نجد دورة جديدة من التلاعب بالمجتمع الدولي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد فيها على إبراز إيران والسعودية  كلاعبين مهمين ورئيسيان في منطقة الشرق الأوسط مع إظهار أنها من المقربين لها ومن أصدقائها مع توجيه الإعلام العالمي للعمل على تعظيم صورة القدرات الإيرانية والسعودية المختلفة سواء العسكرية أو السياسية أو الدبلوماسية وإظهارها بمظهر أكبر من حجمها الحقيقي والفعلي، وهو ما انعكس على الحالة النفسية الداخلية لقادة النظام الإيراني والنظام السعودي  ما أدى لتنامى الشعور بالعظمة من جديد وبعدها سيتم الزج بهم في عدد من الفتن والمشاكل في المنطقة مع عدد من دول التي يتم اللعب بهم واستغلالهم منذ عقود واستنزاف اقتصادها بدعوى تسليحها للحفاظ على أمنها أمام إيران والسعودية وستظل هذه السياسة حتى يتم استدراج إيران والسعودية لارتكاب حماقة سياسية أو عسكرية ليكون هناك مبرر للتحرك ضدها لتبدأ حلقة جديدة من تدمير دول المنطقة..

إن أمريكا عندما تركت الحبل لإيران والسعودية لم تفعل ذلك إلا لكي تجعلهما يختنقوا كما سبق وفعلت مع العراق ايام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فالتاريخ يشهد أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما تقرر تدمير دولة لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن ولا تنتظر موافقة الأمم المتحدة، لذا فإن دخول إيران والسعودية في صدام وعراك هو أول طريق انهيارهم وسقوطهم، وعلى الإيرانيين والسعوديين الذين أصابهم الغرور ألا يفرحوا بالقرب من أمريكا، فقد خاب قبلهم كل من تقرب منها واعتمد عليها وظن أنه في أمان معها وإن لم يقم النظام الإيراني  والنظام السعودي بتصحيح سياسته واستبعد حدوث ذلك....

حمى الله شعب الجنوب العربي والشعب اليمني  من شرك كل متربص بها لإذلالهم وإسكاتهم  وابعد عنهم اياد سامة تفسد عجينهم وتحرق خبزهم قبل اختماره .

* "كاتبة لبنانية"

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص