الخميس 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

إن القوى التي احتلت الجنوب عام 94 م رمت بكل ثقلها في 2016 م لكي تقتل شلال وعيدروس كونهم رموزاً جنوبية يحضون باحترام أبناء الجنوب وعليهم إجماع شعبي , وعندما فشلت في تصفيتهم جسدياً تحاول بكل قوتها خلق فوضى في عدن مستغلة حالة الكهرباء والخدمات التي صنعتها هي عبر اللوبي القوي التي تمتلكه داخل الشرعية والمسيطر على مفاصل القرار . وليست هذه هي الأزمة الأولى التي تواجهنا! . فقد صنعت عدة أزمات منها عرقلة رواتب المقاومة ، واستخدام سياسية التجويع لكي تصنع أزمة داخل المقاومة الجنوبية نفسها لتحرفها عن مسارها وتحولها إلى قطاع طرق ومليشيات ولكنها فشلت ، لأن أبناء الجنوب هدفهم دولة ذات سيادة وليس راتب فقط . ولدينا في المقاومة الشعبية الجنوبية والأمن الآلاف من العناصر التي تعمل إلى الآن بشكل تطوعي

كل خطط شركاء احتلال الجنوب فشلت : وكان أخرها إدخال حوثيين ومتحوثين إلى عدن بشكل مدني تتزامن مع اختراق للحدود وجوبهت هذه الخطط بخطة أمنية وترحل فيها عدد من المشتبه بهم .

سوف يظل أمن واستقرار عدن هدفاً سهلاً للعدو إذا استمر المد البشري المتدفق إلى عدن من الشمال والذي أكثر محافظاته تقع تحت سيطرة الحوثي وعفاش ،هذا الأمر يدركه الجميع حتى الذي لا يعرف كتابة حرب الباء !!

عدونا وعدو التحالف العربي الحوثي والمخلوع صالح إلى الساعة وهو في غرفة العمليات يديرونها من صنعاء لتحطيم النصر المحقق جنوباً . هذا النصر يهمنا الحفاظ عليه كوننا جميعاً ضحينا من أجله وبذلت أموال وأرواح من قبل التحالف والمقاومة .

اتفاق مشترك ضد الجنوب :

- الهجوم المتعمد من قبل حزب الإصلاح اليمني على النصر المحقق جنوباً ،هذا الحزب الذي يهتم بصنع الأزمات جنوباً أكثر من اهتمامه بحسم المعركة العسكرية مع الحوثي شمالاً .

- ضغط حزب الإصلاح اليمني والمؤتمر الشعبي على الشرعية ضد الإجراءات الأمنية في عدن والعمل عبر لوبي مؤثر .

- عرقلة رواتب المقاومة والأمن وترك المحافظات بدون موازنة معتمدة لتسيير أمورها لخلق أزمة حقيقة أمام السلطات المحلية في محافظات الجنوب .

- حملة عسكرية على الحدود وحرب اقتصادية على المحافظات الجنوبية من قبل الحوثي وعفاش .

- تعمد إطالة أمد المفاوضات السياسية بين فريقي الشرعية والمتمردين وعدم جدية المقاومة في الشمال من تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض يوازي رغبة التحالف العربي في الحسم العسكري .

هذه الاجراءات التركيعية التدميرية المذكورة أعلاه : متفق عليها عفاش والإصلاح والحوثي .

هناك رغبة لدى شركة الحوثي وعفاش وشركائهم الانتقام من أبناء الجنوب ومقاومته الباسلة والتحالف العربي مستخدمين كل الطرق ، أهمها :

- القاعدة الإرهابية الذي مازال أداءها مشترك يخدمهم جميعا .

-خلاياهم السرية التي يُدخلونها إلى الجنوب وتحت غطاء العمالة .

-خلاياهم السرية في حكومة الشرعية التي تعمل على النضال من أجل خلق مناخ للخلايا التخريبية في عدن وحمايتها بقرارات سياسية وتوفير الغطاء المناسب لها .

-الخلايا الإعلامية وأهم مهامها إظهار العمليات الإرهابية في عدن وتضخيمها والتقليل من انتصارات الأمن و استهداف العملية الأمنية في عدن وتشويهها وإظهارها عنصرية وكذلك توفير الغطاء السياسي للعمل التخريبي لزعزعة أمن الجنوب وخلق أجواء عدم الثقة بين الرئيس هادي وأبناء التحالف والاجتهاد في صنع أزمة بين الجانبيين .

إذا كنا أعلنا عدن منطقة مغلقة، كيف سيكون ردهم و الاجراء مطروح ومتاح أمامنا في المقاومة وندرسه؟! وهذا اجراء أمني متبع في أي منطقة تشهد توتراً أمنياً يتم استهدافها من مكان معين ونحن في عدن واضحة نقطة انطلاق العدو الذي يزهق حياة الأبرياء .

الحقيقة المرّة أمامنا أبناء الجنوب والتحالف العربي هو أن عفاش والحوثي وشركاءه في الشمال لن يدعونا نحتفل بالنصر في الجنوب وكما يصنعون أمام أسوار صنعاء ألف تبة وتبة!! سوف يصنعون لنا ألف أزمة في الجنوب!! ، إذا لم نواجه حقيقة ما يفعله هؤلاء بجدية فلن يخسر غيرنا المقاومة والتحالف العربي.