- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ان الهجوم علي سيفنة إغاثية إماراتية في باب المندب بقذائف صاروخية استهدفتها المليشيات الحوثية يعد أمراً خطيراً للسلم والأمن القومي والأمن العربي والعالمي
بهذا الهجوم الميليشاوي للحوثيين ضد سفينة الاغاثة الأماراتية يوضح بجلاء الاستراتيجية والسياسة المتبعة في الحرب السورية المدمرة برفض فك الحصار للمدن السورية لاغاثة المدنيين والمرضي والجرحي نتائج القصف الهمجي ضد هم من قبل حلفاء النظام السوري وفي مقدمتهم ايران ومليشيات حزب الله
كل من كان يتردد في فهم العلاقة العضوية والسياسية بين ميليشيات الحوثي وجماعة صالح باتباع نفس سياسة ايران بالتدمير الممنهج وانتهاك مبادىء القانون الانساني ضد المدنيين في الحروب العبثية لديهم الان دليل إضافي ماحدث افي الهجوم ضد السفينة الاغاثية الإماراتية التي تقل المرضي والجرحي ومواد الإغاثة الانسانية للمدنيين ضحايا الحرب في الجنوب
انها إمتداد لجرائم الحرب التي ارتكبتها الميليشيات في عدن خاصة والجنوب عامة وبحصار تعز ومدن اخري وكل ذلك لما كان أن يحدث ويتكرر من جديد الان لو ان المجتمع الدولي وبالذات الدول الكبري تحملت مسؤلياتها في معاقبة مجرمي الحرب وتقديمهم الي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي
وبذلك امام هذا العجز في ردود الفعل الدولي ضد مجرمي الحرب خاصة بوقوفهم موقف المتفرج امام الجرائم البشعة التي ترتكب يوميا في سوريا أعطي ذلك رسالة واضحة للحوثيين وجماعة صالح انهم يستطيعون بدورهم القيام بأعمال ضد الأنسانية دون عقاب دولي ضدهم
المغزي الخطير لتوقيت العملية في باب المندب
———————————————
توقيت الهجوم علي سفينة الأغاثة في باب المندب في ١ أكتوبر ٢٠١٦ هي رسالة خطيرة اراد الحوثيين وجماعة صالح توجيهها للمقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي
فقد كتبت في منشور لي في ١ أكتوبر ٢٠١٥ ما يلي “ تحرير جزيرة ميون الجنوبية المتحكمة بباب المندب في هذا اليوم بفضل المقاومة الجنوبية المدعمة بقوات التحالف العربي تمثل هزيمة أخري للحوثيين وقوات صالح “واردفت مع هذه المقدمة مقالاً سابقاً كتبته في ٢١ يوليو ٢٠١٥ يطالب “ الرئيس هادي بإعادة ربط باب المندب بعدن “ الذي جعله صالح في التقسيم الاداري الذي وضعه يتبع محافظة تعز الشمالية بدلا من تبعيته لعدن والجنوب
اختيار الحوثيين التوقيت في مطلع اكتوبر هذا العام يعني يامقاومة جنوبية وقوات التحالف لا تستطيعون التحكم بباب المندب وحمايته وانتصاركم في اول اكتوبر ٢٠١٥ بتحرير جزيرة ميون واخراجنا منها هانحن نذكركم اننا باستطاعتنا ضرب سفينة الانقاذ الإماراتية التي تتبع بجنسيتها وإن كانت خاصة احدي دول التحالف العربي
فسفن الانقاذ الاماراتية ليست المرة الأولي التي تمر عبر باب المندب لماذا يتم ضربها الان وليس قبل أو بعد ١ أكتوبر اليس لهدف سياسي بحت ذو أبعاد كثيرة ؟؟؟
في الخلاصة
————
عند قرب إستقلال الجنوب حاولت بريطانيا وفق ما ذكره اميرال في البحرية الفرنسية والمتخصص بتاريخ البحر الاحمر والاستراتيجيات الدولية المتبعة للسيطرة علي منافذه ان تضع الجزر المسيطرة علي باب المندب تحت اشراف الأمم المتحدة بدلا من ان تكون تحت سيطرة الجنوب العربي بعد إستقلاله وهو ما رفضه الجنوب عند مفاوضات الاستقلال
وهذا الهاجس هو ماكان يتحكم لدي القوي الغربية بعدم تحويل البحر الأحمر الي ( بحيرة عربية ) حسب تسميتهم ومن هنا كان تعاونهم الوثيق مع إثيوبيا حين كانت إيرتريا تحت كنفها ومع إيرتريا مباشرة بعد استقلالها وسعيهم بعدم إنضمامها الي عضوية جامعة الدول العربية
الغرب والاسرائيليين يتذكرون دور دولة الجنوب بالسماح للاسطول الحربي المصري في التواجد في جنوب البحر الاحمر عند باب المندب من قبل الرئيس الجنوبي سالمين وفك الحصار علي السفن الاسرائيلية تم مقابل فك الحصار عن الجيش الثالث المصري عبر مفاوضات اجراها هنري كيسنجر مع الرئيس السادات
من هنا سمح الجنوب حينها موقعه الاستراتيجي لخدمة الأمن القومي العربي والان الحوثيين وصالح يتمسكون بالجنوب وموقعه الجيو إستراتيجي لخدمة مصالحهم والمصالح الإيرانية شتان بين موقفنا وموقفهم وهذا ما يبعث برسالة قوية لدول التحالف العربي وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات بضرورة حماية هذا الممر الدولي الهام للتجارة الدولية وللعالم أجمع وضرورة إعادة النظر في مواقفهم نحو التطلعات المشروعة لشعب الجنوب كما خدم موقعه مصر العروبة في السبعينات سيخدم أمن الخليج العربي واستقراره
بريطانيا ٢ أكتوبر ٢٠١٦