آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
أنيين عدن
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في عدن مصدومون مما يجري لنا ,ذقنا مرارة الحياة , علقم سم ونار , فقدنا الثقة بالجميع , الكل يستثمرنا لأهدافه , الكل يوجعنا كضغط للحصول على مبتغاة , انه القدر , ولعبة الكراسي , وتجاذب بين قوى افقدها الصراع الخير فتحولت لشر , الكل في عدن يعيش وجع وألم وذهول , مما أصابنا ويصيبنا , عدن مدينة وديعة , وأهلها مسالمون , لا تستحق منكم ذلك , أنها تستغيث وتستنجد بالإنسانية العربية والعالمية , عدن تقبع بالظلام والظلمة , منهكة من الجهل والتخلف والعصبية , من المناطقية والطائفية , من الكراهية والحقد الذي أعمى بصائر الكثير فغاب العقل والمنطق , تصدر التعصب والمناكفة والتشدد والغباء , وكانت عدن ضحية . 
الكهرباء تكاد تكون منعدمة , كل ست ساعات نحصل على ساعة كهرباء , لا تكفي للتنفس واستعادة الأنفاس , لتنطفئ ونعيش في ظلام , وينقطع الماء , وتغرق المدينة بمخلفات المجاري , وحر , وبؤس , يهدد حياة الجميع ومنهم المرضى , الكهول والأطفال والنساء , عدن تفقد كل يوما الكثير من المنهكين والضعفاء الغير قادرين على تحمل وضعها ,يموتون , و وباء انتشر يرعب الساكنين, ومستشفياتها فقيرة من ابسط وسائل الإنعاش والعلاج , من المسئول , أذا كانوا منغمسون في مناكفة بعض وعناد بعض , كل يستخدم أوجاعنا وصبرنا ومقدرة تحملنا كأداة ضغط للحصول على مبتغاة ,غاب العقل والعقلاء , وتشيطن الكثير , ولهذا فقدنا ثقتنا بهم وبمنطقهم الأعوج ومشاريعهم الصغيرة التي ستدمرهم وتدمرنا معهم . 
الناس في عدن اليوم يلسعها حر بركانها الخامد منذ سنين , تدمر فيها زهور الحب والتسامح والتعايش , وتصرخ هل من مجيب , أين الأشقاء , أين الإنسانية , أين الوفاء , أين الوطنية , ومذهولة من سلوكياتهم , لا يعرفون عدن , لا تقبل مثل كذا سلوكيات ,, هناك من يقطع أواصر القربة واللحمة , يفتت جدران الدار , ويهدم سقف البيت على الجميع , وغابت حكمة الرجال , باستمتاعهم مما يجري , نشوتهم , وفرجتهم كمراقبين للخراب , وبعضهم مساهمين في الترويج والخصومة الفاجرة , فاحت روائحهم النتنة , من فساد وإفساد, من شذوذ خسيس للابتزاز , واضعين الأمة بكف المزاد , لضرب بعضهم بعض , معانات فاقت قدراتنا وتحملنا .
هل لنا في حراك يخلصنا من هولا المبتورين , ينظف واقعنا من قذارتهم ويطهر نفوسهم من خبائثهم , لننعم في الخير ويصلح حال العباد ثم البلاد , بالتحدي والإصرار ورفع راية الدولة الضامنة للحريات والعدالة ,مؤسسات دولة , ومخرجات حورا وطني لتحقيق ما نصبوا إليه , ما يلبي حلمنا وطموحنا في وطن يجمعنا , لنتعايش بحب وسلام و وئام . ليكن وطني ارض الكرام وقطع الطريق على رهان المهزومين , والمشاريع الصغيرة المدمرة للقيم والأخلاق والأمة , لننتصر لعدن والوطن , ولتكن عدن مثالا للمناطق المحررة , مثالا طيبا ودولة اتحادية تجمع الكل في رحابها دون إقصاء وتهميش , وتكفير واتهام , بنظام وقانون , ومؤسسات العدالة قضاء ونيابة ورقابة ومحاسبة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل