السبت 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

هل نحن عاطفيون الى درجة اننا نقيس ونحكم على كل مايدور حولنا بعواطفنا فقط؟
هل نحن مزاجيون الى حد عدم قدرتنا التحكم في أمزجتنا؟
هل نحن أغبياء الى درجة أن نصبح فريسة سهله يسهل اصطيادنا من قبل أعدائنا ونمكنهم من النجاح في التلاعب بناء وتوجيه خطابنا وفق مايحددونه لنا عبر آلتهم الاعلامية الضخمة والمتمرسه ؟
حقيقة لأدري من أي فئة نحن بالضبط؟
داهمت رأسي تلك التساؤلات المحيرة وأنا أقراء وأسمع ردود افعال الكثير مننا نحن الجنوبيين حول ماطرحه المهندس حيدر العطاس مؤخرا من رؤى وافكار بشان الجنوب وقضيته ومستقبله وكذلك حول قيام الاخ نائف البكري بايقاد شعلة احتفالات عيد ٢٦ سبتمبر في مأرب وحالات مشابهة كثيرة؟
فالواضح المؤسف اننا نتعامل مع الامور بسطحية مطلقه ونحدد ونعلن مواقفنا بل أراءنا دون تروي وتمعن كاف في الاسباب والدوافع ومتطلبات المرحلة والعمل السياسي الذي مانزال نفتقده كجنوبيين حتى الآن.
بمجرد قول العطاس كلام لم يتطابق مع توجهاتنا قمنا وبسرعة بنسف تاريخ الرجل السياسي والنضالي متنكرين لمواقفه النضالية من قضية الجنوب ناسيين او متناسيين أن العطاس قيادي وسياسي جنوبي محنك ومستشار للرئيس هادي ويحتم عليه مراعاة ذلك.
وبمجرد رؤية البكري يقد الشعلة المشار اليها سارعنا الى كيل لعناتنا عليه ونسينا مواقفه المشرفه أثناء فترة الحرب على عدن والجنوب وإعدناه ب (القوة) الى حضيرة حزب الاصلاح الذي سبق وان قدم استقالته منه علنا ولم نلتمس للرجل العذر كونه يشغل منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية.
كل ذلك يدل دلالة عميقة على مدى جهلنا وعدم فقهنا في السياسة بل وعدم تعلمنا حتى الآن من الماضي واتعاضنا واستفادتنا من التجارب التي مرينا بها ومأكثرها التي أجزم انها كافية لتعليم ال........ لا البشر .