آخر تحديث :الاثنين 22 يوليو 2024 - الساعة:00:24:47
لأزمة اليمنية والحل الأمثل ..!
عبدالله طزح

الاثنين 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

يبقى لكل مجتمع نمط سلوكي ناتج عن تراكم الموروث الثقافي ،واليمن ناتج عن معادلة اتحاد نمطين سلوكيين يحمل كل منهماموروثه الثقافي الذي تزين بلون الاتحادالشكلي وتبقى جوهرالاختلاف كامن بين ركام الموروث ظهرجليا"وبرزت تحدياته عقب عامين من لحظة التوقيع على معادلة الحدث التاريخي ليتسرب الموروث وتطغى عوامل الهدم على مفهوم التعايش وتختل موازين الأدراك الحسي لفنون السياسة وفق الثابت والتغير ليتخطى الثاني قواعد الخيارات الممكنه للبناء الوطني وتستبدل بفيروسات الموروث المتجذرفي النمط السلوكي للشريك الشمالي لتؤدي في نهاية المطاف أحلال الثقافة الضحلة لتفجر حرب صيف 94م تلك الحرب شكلت نقطة التحول التاريخي لبروز ظاهرة التطرف السياسي كرست ثقافة المنتصرلتلغي مفهوم الوطن وتعبد طريق انسياب الموروث نحو الفرز الطبقي وتصدع النسيج الاجتماعي وأحلال ظواهر مشوهة في بنية النظام السياسي قاد البلاد الى بوتقة التخلف والصراع من خلال تدجين النظام بخليط من الافكار المتطرفه سياسيا"ودينيا"أفردت مساحة واسعة لتغلغل العقلية العصبوية القبليه لتكوين مراكز ولاءات لاجنحة النظام القبلي المصبوغ بديكور الديمقراطية أستطاع بوسائل الخداع والمكر واشهارالتطرف الديني الى أقناع المجتمع الدولي بسريان زمني لمنظومة الحكم العائلي مركزها المقدس سنحان أدى ذلك الواقع الى تفشي البطالة وأستشراء الفساد وتكلس عملية التنمية والتمايز الحزبي المحكومه بقانون القوة متسلحا"بولاءات الجيش الشاذ عن الأسس الوطنية ليخلق واقعا"غير منطقي تداعت الكرامة الانسانية لمقاومة أدوات الغطرسة والاستعلاء لمنظومة صنعاء التي تتعامل مع الجنوب كشعب محتل والشمال كرقيق بحكم الحق المقدس وفق عقيدة المذهب الديني لينمو من بين أخاديد الموت العفاشي بذور المقاومة السلميه الجنوبيه(الحراك السلمي الجنوبي)وضع حدا"لمفردات "وحدة الموت-الوحدة الوطنيه-واحدية الثورة)ليوضح النمط السلوكي لمعادلة التسعينيات لتتوالى تصدعات النظام توج بثورة (الشباب السلمية)المخطوفه من شركاء النظام "حزب الاصلاح"وبذلك أدرك المجتمع الدولي مايرابض بمحاذاة البحر الاحمر من خطر يجرالى كارثه تهدد السلم للمنطقة والعالم طبيعة لونهانظام أحمري متطرف ليمهد المجتمع الدولي من خلال مبادراته الايجابيه الى كسر قواعد اللعبة السائدة بالدفع بمستجد جديد "الحوثيين"الى معترك الصراع لدك معاقل التطرف /الفرقه الاولى مدرع،جامعة الايمان/وهذا ليس كافيا"لدحض المشروع الدولي الانساني في اليمن لان الخطر لازال قائما"ولازال عفاش ممسك بزمام اللعبة وليس هناك من أداة لفك طلاسم العائق سوى حرب 2015م لاعادة موازين القوى الى التكافئ وهو مايبرهن حضور منهاج مشروع التعايش الذي يرسم بذورة الرعاة الدوليين ورهط من القادة الوطنيين وتوضح مشاهده واقع مابعد تحرير عدن الذي يوحي الى حقيقة المساومات ترسمهاجدلية الحوارات من جنيف الى الكويت والتي ستستقر على مشروع وطني قابل للحياة بين "عدن/صنعاء"بواقع القسمة الثنائية يستضل بحيادية الجيش في ميدان الصراع السياسي لمعادلة ترجح كفة العبور نحو مفهوم الوطن الذي يحمي مفهوم التعايش من طفيليات الموروث ومتطفلات الراهن وهو الحل الامثل لعلاج داء الفيروسات الكامنه في جسد الوطن لتمنح عدن مستقبلا"حق أنفاذ أرادة الشعب برعاية الشركاء الدوليين وعلى الجنوبيين التعاون مع المجتمع الدولي في الابحار بسفينة التعايش الى بر الامان ومعرفة الأداة والكيفية التي تمنحهم صفة الاعتراض حال عدم الفهم لبنود خارطة الحل التي ربماتضر بمستقبل شعب الجنوب.. واللة من وراء القصد..!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص