- وزير الخارجية: التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن
- وفد من هيئة التشاور والمصالحة يلتقي مسؤولين في الخارجية الايطالية
- الحملة الأمنية بلحج تمتد إلى العند لتعزيز الاستقرار وضبط الخارجين عن القانون
- معلمون وضباط.. «ازدواجية الإخوان» تشل تعليم اليمن
- بعد انتهاء المهلة.. حلف قبائل حضرموت يستثني كهرباء عدن بالنفط الخام أسبوعا
- رئيس الوزراء: وصلنا لاستراتيجية مشتركة مع الرباعية الدولية فيما يخص البحر الأحمر
- لماذا أفرج الحوثيون عن طاقم «غالاكسي ليدر»؟
- "الحوثي" تعلن الإفراج أحاديا عن 153 أسيرا من حكومة اليمن الشرعية
- مشعوذ يخنق شابا حتى الممات بحجة إخراج "مارد" من جسده
- اندلاع اشتباكات بين قبليين وعناصر حــوثية في رداع
السبت 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
لا يبدو في الأفق أن المقترحات الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع جده بحضور وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والامارات بشأن إنهاء الأزمة اليمنية التي تضمنت تشكيل حكومة وفاق وطني تشرك الحوثيين في الحكومة وكذا تسليم اسلحة الحوثي صالح لطرف ثالث والانسحاب من المدن الرئيسية ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ستحظى بموافقة الحوثيين وربما الحكومة الشرعية وذلك لسبب وحيد وهو أن الحوثيين جماعة عقائدية دينية تؤمن بالحق الالهي في حكم اليمن كيف ذلك اليوم وقد اصبحت تمتلك ترسانة من أسلحة الدمار ناهيك من انها اصبحت ايضا تعتقد انها الذراع الطولى والقوية لولاية الفقيه الايرانية، ليس هذا فحسب بل ان هذا سيجعلها تتصور ان ما من أحد قادر على التغلب عليها بالحسم العسكري وهذا مما سيعزز من غرورها وتهورها في المضي في رفض أي مقترحات سلمية تسعى الى حل الأزمة اليمنية.
لذلك كان ينبغي على كيري وهو مهندس السياسة الأمريكية ان يدرك أن الحوثيين سوف يماطلون ويدخلون في حوار سياسي عقيم طويل المدى مثل من هو الطرف الثالث وغيرها من التفاصيل بهدف مضيعة الوقت مثلما حدث في مشاورات الكويت وكذا جنيف1 وجنيف 2.
كنا نتوقع ان يخرج اجتماع جده بمقترحات وحلول حاسمة توقف الحوثية عن حدهم وذلك من خلال اتخاذ اجراءات عملية وحاسمة على ارض الواقع أو المعركة والتدخل الأمريكي المباشر والتنسيق مع روسيا وقطع الطريق امام ايران باستغلال علاقتها التحالفية مع روسيا الطامح الى تعزيز الموقف العسكري والتفاوضي للحوثيين. الامر الذي سينهي معاناة اليمنيين واقتراب الحل جذريا بشكل سريع ومناسب للأزمة.
ومن جهة أخرى، لم توضح مقترحات كيري دور ومستقبل الرئيس هادي ولم تشير الى موقع الرئاسة في حل الصراع الدائر والعملية السياسية الانتقالية وما سيترتب عليه من اجراءات نقل السلطة وكيفية اخراج علي عبدالله صالح من المشهد السياسي في اليمن وهذا ما تجاهله اجتماع جده للأسف الشديد.
وأخيرا يا جون كيري نريدك أن تستوعب المثل القائل: "لا تقول للجمل دور وعينه أكبر من عينك" ، فهولاء الانقلابيين لا يفهمون لغة الحوار والمفاوضات والحلول السلمية بل أنهم يؤمنون بلغة السلاح والعنف فقط .