آخر تحديث :الجمعة 21 فبراير 2025 - الساعة:12:12:12
متطلبات المرحلة الراهنة.. وعجز قيادات ومكونات الحراك الجنوبي
محمد مثنى الشعيبي

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

أثبتت مكونات وقادات الحراك الجنوبي فشلها الذريع من إيجاد صيغة توافقية وموحدة تخرج الجنوب من عنق الزجاجة والوضع الحساس والحرج الذي تمر به ثورة الجنوب التحررية ، فبدلا من الجلوس مع بعضهم البعض واستغلال انتصارات المقاومة الجنوبية مؤخرا بايجابية نحو تحقيق تقدم سياسي ملموس نحو الحرية والاستقلال اكتفت تلك المكونات والقيادات الحراكية بإصدار البيانات والخطابات الرنانة بين الحينة والأخرى سالكة بذلك طريقاً أضحى مألوفاً وقديماً بالنسبة للشعب الجنوبي، ودغدغة مشاعرهم بتلك التصريحات المعادة والمكررة التي اعتادت عليها نحو ما يقارب 10 سنوات من الحراك والنضال السلمي الجنوبي.!!
حقيقة مؤلمة.. لم يدرك هؤلاء أن جنوب اليوم أضحى وبدون شك ليس كجنوب الأمس ، وتناسوا تماما بأن الجنوب اليوم أصبحت لديه مقاومة جنوبية شجاعة وبطلة وقوة على الأرض تمكنهم من الخوض في خطوات ناجحة وفعالة ، والخوض في حوارات وتفاوض باسم الجنوب في جميع المحافل الدولية.!! فما الذي ينتظره الجنوبيون إذاً..؟
وما المانع اليوم من إيجاد رؤية موحدة تبرهن صدق نواياهم بإخراج الجنوب وشعبه المكافح والصابر من دوامة الاحتلال اليمني البغيض..؟
لن أطيل عليكم بالحديث.. فالواقع اليوم خير دليل وبرهان على إظهار عجز وهلامية قيادات ومكونات الحراك الجنوبي في حال بقيت في موقع المتفرج لما يجري وما يتم حياكته من مؤامرات وألاعيب تستهدف مشروعنا الثوري التحرري العظيم في وقت تلاحظوه جيدا مستوى التقارب والتفاهم الذي تبديه قوى الصراع اليمني فيما بينها البين بعاصمة الاحتلال صنعاء بحيث أن استمرار وديمومة التشرذم والتباين في صفوف الجنوبيين وقادته السياسية لاسيما قيادة الجنوب بالخارج لن يخدم غير أطراف العدو اليمني ، بل سينعكس سلبا ضد أهداف وتطلعات شعب الجنوب ، وضد المبادئ والقيم التي لطالما تغنت بها تلك المكونات والقيادات الحراكية الجنوبية طوال فترة زمنية ليست بالقصيرة..
إلى قيادات ومكونات الحراك الجنوبي السلمي... نقولها وبكل صراحة.. سارعوا لترتيب وضعكم الداخلي فوقوفكم بهذه الدائرة المغلقة يقتلنا ويؤخر تقدم مسيرتنا التحررية أكثر بكثير مما نعانيه من مكائد ودسائس الاحتلال اليمني وأعمالهم الإرهابية التي يمارسونها بعناية فائقة ضد الجنوب أرضا وإنسانا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل