آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:14:27:11
ملفات شائكة على طاولة محافظ شبوة الجديد
أحمد بوصالح

الجمعة 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00

منذ انسحاب قوات صالح ومليشيات الحوثي من عتق في أغسطس من العام المنصرم ولدت في محافظة شبوة الكثير من المشاكل التي تراكمت بفضل تجاهل شرعية عبدربه منصور هادي مناشدات ودعوات معالجتها وحلحلتها حتى وصلت لمرحلة يتسعصي معها المعالجة بأقل تكاليف الوقت والجهد والمال . 

شبوة تعرضت خلال الفترة الماضية لتجاهل لا يضاهي أن لم نقل تهميش متعمد ومع سبق الإصرار والترصد من قبل هادي ورئاسته وحكومته ومن دول التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تهميشا كان كافيا لإدخالها نفق طويل ومظلم من المشاكل التي عكست نفسها على الوضع العام في المحافظة التي أبلاء أبنائها بلاء حسنا في معارك الدفاع عن الدين والأرض والعرض في كل الجبهات وفي كل محافظات الجنوب وحتى محافظات الشمال . 

من لدن هكذا تجاهل وتهميش تولدت تلك المشاكل ونمت وكبرت واستفحلت وبالتالي عطلت الحياة وأضافت أعباء جديدة على كاهل المواطن حتى أنهكته تماما . 

تلك المشكلات التي بح صوت محافظ شبوة السابق عبدالله النسي شفاه الله وعافاه وهو يناشد ويدعو إلى حد الصراخ بضرورة مساعدة هادي وشرعيته له بغية معالجتها ومن ثم حلها ولكن كانت أذان هادي ومعه قادة التحالف أذن من طين وأخرى من عجين. 

اليوم تم تعيين محافظ جديد لشبوة محافظ شاب متقد بالحيوية والحماس يمتلك قدر كبير من التعليم والخبرة العملية في الإدارة المحلية أستبشر الشبوانيين خيرا بتعيينه لعل وعسى ان يفلح في إصلاح ما أفسده تجاهل وتهميش الشرعية والتحالف ومبعث سعادتهم بذلك التعيين الذي بموجبه سيتولى الشاب الشبواني احمد حامد لملس إدارة شئون المحافظة في مرحلة تكاد تكون الأسوأ في تاريخها قاطبة، مرحلة تخلى فيها الجميع عن شبوة التي ضلت واقعة بين قبضتي حرب همجية يشنها صالح والحوثي عبر جيشهما المكون من حرس جمهوري وامن مركزي ومليشيات حوثية ناهيك عن المتحوثين الموالين لهم من أبناء تلك المديريات وبين قبضة تدني وربما انعدام الخدمات الأساسية والأمراض الوبائية (حمى الضنك) مثالا. 

أمال المواطن الشبواني كبيرة ومعلقه على المحافظ الجديد في انتشال شبوة من الوضع المزري الذي ترزح تحت وطأته منذ زهى عام ونصف العام. 

فهنالك عدد من الملفات الشائكة التي تنتظر المحافظ الجديد لمعالجتها وبسرعة ومهنية عالية كي تعود شبوة لوضعها الطبيعي وليتناغم أدائها مع بقية المحافظات المحررة. 

يأت ملف الحرب في مديريات شبوة الشمالية الغربية (عسيلان،بيحان،عين) في طليعة تلك الملفات التي يتوجب عليه وضعها في أولويات مهامه والعمل على مايكفل بسرعة حسمها وتخليص أهلنا في المديريات الثلاث من الحصار المطبق عليهم منذ عدة شهور مضت وإزاحة كابوس التواجد الحوثعفاشي من على كواهلهم وتحريرها أسوة ببقية مديريات ومحافظات الجنوب المحررة. 

ويأت ملف نقص وتدني وانعدام الخدمات الأساسية في أحايين كثيرة ثانيا في سلم ترتيب ملفات شبوة الشائكة والكهرباء كخدمة أساسية وضرورية في حياة المواطن أضحت مشكلة مزمنة أزداد سؤها في الفترة الأخيرة حتى صارت هاجس يؤرق مضاجع المواطن والمسئول الشبواني على حد سوى والأمر ينطبق كذلك على خدمة المياه التي لاتبعد سؤ عن سابقتها يليهما القطاع الصحي الذي يشهد عدد من المشاكل في جوانب عدم توفر المخصصات المالية التشغيلية لمنشآته المختلفة وتحفيز كوادره وتنفيذ حملات الوقاية من الأمراض الوبائية المختلفة وشحة الإمكانيات المتوفرة والنقص الحاد في الأدوية والأجهزة الطبية وغيره. 

والأمن ومشاكله يعد الملف الثالث الذي ينتظر فتحه من قبل المحافظ المعين حديثا ومعالجة كل ما يحتويه من إشكالات تكاد أن تخفي وجودة من الواقع اليومي والتسبب في انهيار بنيانه وبالتالي إضافة مشاكل جديدة على مشاكله المقدور على معالجتها ومن ثم حلحلتها أن وجدت الإرادة الحقيقية والجادة ووجد التفهم من رئاسة وحكومة الشرعية ودول التحالف العربي والدعم الكافي له. 

وهناك ملفات تتعلق بتنمية الإيرادات وشفافية إنفاقها وتشبيب الهيكل الإداري من خلال ضخ الكثير من الدماء الشابة في مواقع إدارة المرافق الحكومية وتفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية وتبني إنشاء نوافذ إعلامية ودعم المتوفر منها في الوقت الراهن وملفات أخرى في الجوانب الإدارية والمجتمعية ولكن تبقى الملفات الثلاثة الأولى المذكورة هي الأهم على اعتبار أن حلها سيعكس نفسه بالإيجاب على بقية الملفات. 

كل ذلك نأمل أن يوليه الأستاذ لملس اهتمامه ولكن يبقى الأهم والضامن لنجاحه في حل تلك المشكلات أو على الأقل التخفيف من وطأة نتائجها إلا وهو التفاف أبناء شبوة بكافة شرائحهم وبمختلف أنتمائاتهم ومكانتهم ومستوياتهم حول قيادة المحافظة والوقوف إلى جانبها والعمل سوية معها لما فيه خدمة شبوة وبنائها وأمنها واستقرارها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص