- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
نحن في وطن كلا يرى انه على حق , وأين هم الوطن في هذا الحق , وحقيقتنا في خيارات ضاع الوطن في دهاليزها , الوطن أم القبيلة، الوطن أم العشيرة، الوطن أم الطائفة. خياراتٌ ضيقة , وضع البعض نفسه أمامها , زُج بنفسه في متاهاتها , كلّ كلام الحرية والديمقراطية يذهب سدًى أمام أول تهديدٍ, للجماعة مهما كانت مسمياتها , تصب في إطار الإرهاب الفكري والثقافي والإنساني نحو طريق الإرهاب الجسدي أو البيئة الحاضنة له , لتبدي على ما هو بادي , خوفا من المواجهة , فشلا في المقاومة ,ارضخا لرداءة الواقع المفروض ,بترويج الوهم , وقداسة حمل السلاح , والعنف كأقصر الطرق للحسم , يتقبله كل من لا يحمل للوطن حبا خالصا وقابل للتبعية والرداءة , ويتصدى له كل وطني وشريف يعي أن التحدي واجبًا، والصمود ضرورة وطنية , وحماية المشروع الوطني أولوية قصوى .
هل تساءلت عن أي وطن تبحث ؟ وطن لك ولجماعاتك ويلبي قناعاتكما , أم وطن يجمعك مع الآخرين , ويحفظ حقوق وحريات الجميع ويرسي العدالة , في دولة ضامنة لكل ذلك , و وطن الأخوة أم وطن الأعداء , عن أيّ وطنٍ نبحث ونحن لا نريد منه سوى أن يخدمنا، ويصبح مأوى لفشلنا وعجزنا عن مواجهة العالم الخارجي. عن أيّ وطنٍ نبحث وهو بين لحظةٍ وأخرى مهدّدٌ بالانقلاب إلى جحيم يتصارع أطرافه كألدّ الأعداء، وتُزهق فيه الدّماء دون خجلٍ ,عندما نفقد إنسانيتنا في تعاملنا لبعض , وحبنا لبعض , لتصبح الكراهية عنوان لعلاقتنا .
العلماني يتّهم الإسلامي بالسعي وراء حكمٍ على مقاسه، والإسلامي يخوّن العلماني ويحمّله أوزار استيراد أفكارٍ ونظام لا تناسب عالمنا، وبين ذلك وذاك يختفي الوطن بين الأقدام. تُداس القيم والشعارات، يفرغ كلّ كلامٍ من حمولته، يصبح هدف الفردٍ فيه أن يحصل على وطنٍ يناسب قياساته. لنبقى عالقين عند تلك النقطة. حيث لا وجود لنظام حكمٍ يستوعب ما لدينا من أفكارٍ ومعتقدات.
رؤى أخرجناها من عتمة التاريخ، وأخرى قصصناها لتناسب أحجامنا. عن مّاذا نبحث؟ أيّ وطن نريد؟ يظلّ هذا السؤال يلاحقنا، يضغط بوطأته علينا، يضعنا أمام مطرقة الفشل وسندان الضياع. كلّ فردٍ يشدّ بالوطن ناحيته، يقاتل أخاه حتّى ينال الحظوة والانتصار، وبعضًا من بريق الثّورة. دون أن يفكّر أنّ من تمزّق قد يكون الوطن، وأنّ من فُقد قد يكون الوطن، وأنّ من بيع قد يكون الوطن. لم نخجل من سلوك الدروب الملتوية، لم نخجل من المساومة على الوطن لتحقيق مصالح أنانية ضيقة , ومن سخريات البعض يظهر على الشاشة ليقدم دروس في الوطنية وحب الوطن , وهو حاملا معوله يهد أركان هذا الوطن ,ويشق نسيجه الاجتماعي ويفرق وحدته الوطنية , ويدمر أرثة التاريخي وحضارته الإنسانية المتراكمة في لحظة حقارة لا مثيل لها .
ضاع الوطن في المناورات والمهاترات والمناكفات , فتوسعت الشروخ الاجتماعية والوطنية , وهدمت جسور الثقة , والوطن يزداد سقم و وباء ,يزج بالإنسان بحرب عبثية وانتحار , والضرر واضح في الوطن والمواطن , يتراشق الجميع بالاتهامات , و وطن افرغ من الحياة والعيش والتعايش , يتم تجريف التنوع الإنساني والفكري والثقافي , ويحمل البعض ميكروسكوب البحث عن الجينات , والأصل والفصل , والطائفة والسلالة , وتصبح الكراهية عنوان الحياة , في وطن يفقد الحياة بالتدريج , عن أي وطن تبحث إذا ؟