آخر تحديث :الاثنين 03 يونيو 2024 - الساعة:04:21:50
يلعبون سياسة كما يغمز لهم الداعمون الدوليون
علي عمر الهيج

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

القرار الرئاسي للحوثيين وصالح بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد احدث موجه عارمة من التداولات والتحليلات والانتقادات المحلية والعربية وحتى اعلى هيئة في فض المنازعات الدولية في مجلس الامن عبر المندوب الدولي ولد الشيخ ادلى بدلوه في العتاب والنقد واتهام الحوثيين وصالح انهم يدمرون عملية السلام والمشاورات...

 

يا الاهي كم هائل من المفكرين والاحزاب والمثقفين والاعلاميين ومراكز البحوث والدراسات..جميعهم هرولوا للنقد والتحليل والتفسيرات التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد القضية لا من قريب ولا من بعيد

 

المليشيات والطائفية اصلا قد اختطفت الدولة ودمرت البلاد وانقلبت على الوطن والشعب واشاعت الخراب وحاصرت الوطن بالعساكر والمجنزرات وتم سجن الناس وقتل المواطنين ودك البيوت وتدمير المساجد والسيطرة على البنوك والثروه والموارد وتم تهجير الناس والتهبت الحياة المعيشية ودفعت الناس نحو الطوابير بحثا عن الرغيف والغاز والدواء والمرتبات..

 

المليشيات احرقت الارض والزرع والشجر والحجر وفي ضوء هكذا عربدة وفوضاء وعسكرة للحياة ونشر المظالم لم يستطع مجلس الامن ان يعمل شي غير قرار 2216 تم كتابته على الورق مع غمزة اشارة توحي للحوثيين بالمزيد من العربدة..

ذهب المندوب الدولي الى قصر عفاش ليحييه ويتسامر معه ويسافر مع الانقلابيين في طائره واحده وفريق واحد متفق على كل شي..

 

وفي نهاية المطاف نجد المثقفين والمفكرين والسياسيين يهرولون لانتقاد مجلس رئاسي يدير البلاد..

 

ما هو الجديد..هم اصلا منذ بداية الانقلاب يديرون البلاد بشراكه مع علي صالح..فما هو الجديد حتى يخرج مجلس الامن بالتنديد والعتاب بانهم يدمرون عملية السلام..

 

المليشيات يلعبون سياسة واضحه ويريدون فقط ينقلون القضية من قضية انقلاب عسكري الى قضية تشكيل مجلس رئاسي.. يريدون يشغلون الناس بجزئية صغيره وفق مخطط انقلابي شامل ومع الاسف تمكن الحوثيون من النجاح في سياستهم..

 

ماهو الجديد في قرار مجلس رئاسي بعد خراب مالطا..

عندما يبسط الحوثيون وصالح نفوذهم على البلاد ويمسكون بكل مفاصل الدولة وبدعم واضح من الداعمون الدوليون..عند هذا الحدث وهذا المشهد ماذا يفيد النعيق والزعيق حول قرار مجلس رئاسي تم تشكيله مؤخرا؟؟؟؟

 

لا تعليق!!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل