آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:23:49:35
الازمة اليمنية في مؤتمر وزاري عالمي في لندن بغياب السلطة الشرعية
د. محمد علي السقاف

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أمر مثير للدهشة والأستغراب مشاهدة الاخبار قبل قليل في المحطة البريطانية ( الببي سي ) التي نقلت علي الهواء مباشرة المؤتمر الصحفي لوزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا

مصدر دهشتي وإستغرابي الشديدين ليس في أداء وزير الخارجية البريطاني الجديد بقدر الخبر الذي أعلناه ان الوزيرين سيعقدان إجتماع مغلق مع عدد قليل من وزراء الاتحاد الاوروبي لبحث تداعيات استفتاء الشعب البريطاني المؤيد للخروج من الاتحاد الاوروبي يليه إجتماع موسع ليشمل الحديث عن الأزمتين السورية واليمنية  بمشاركة وزيري خارجية  المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة

من الواضح من اختيار وزيري خارجية  السعودية والإمارات علي وجه التحديد دون بقية وزراء مجلس التعاون الخليجي  لكون البلدين الشقيقين هما في قمة التحالف العربي المؤيد للشرعية اليمنية برئاسة الرئيس عبده ربه منصورهادي  وهذا مفهوم تماماً ولكن ماهو ليس مفهوم بالمطلق غياب ممثل عن الحكومة الشرعية في مؤتمر لندن

 

قد يقول قائل ان وزيرخارجية الشرعية مشغول بمشاورات الكويت بترأسه وفد الحكومة قد يكون هذا مبررا معقولا ولكن كان باالأمكان تفويض احد مستشاري الرئيس في شخص ك الاخ حيدر أبوبكر العطاس المخضرم الذي كان رئيس دولة الجنوب السابق وأول رئيس وزراء لدولة الوحدة

 

وقد يقول شخص آخر ان الاطراف المشاركة في مؤتمر لندن لم توجه أصلا الدعوة لحكومة الشرعية لحضور المؤتمر والسؤال حينها لماذا لم توجه لهم الدعوة ولماذا لم يسعيا وزيري المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بأن يطلبا من الجانب الغربي

 

إشراك الجانب الحكومي الشرعي في إجتماع لندن ؟ هل هذا يعتبر تجسيدا لما كتبته في مقال سابق بتاريخ ١٢ أبريل ٢٠١٥ بعنوان “ السلطة الشرعية تتواري خلف مجلس التعاون الخليجي “ لكونها في معظم القضايا الدولية علي مستوي الأمم المتحدة والدبلوماسية مجلس التعاون هو الذي في الواجهة وليس ممثلي الشرعية في تناول وشرح الموقف الحكومي من الازمة اليمنية

 

اليس هذا يوضح بشكل صارخ ان غياب التمثيل الدبلوماسي للشرعية  في معظم السفارات في الدول الكبري والمؤثرة التي لايزال الكادر من السفراء وغيرهم هم الذين عينهم الرئيس اليمني السابق

 

الي متي هذا التأخير المميت في التعيينات الدبلوماسية في الخارج للمثلي الشرعية ولماذا في الجانب العسكري الامور تسير بشكل مرضي اكثر من الشق الدبلوماسي وإلي متي هذا الانتظار والوقت يمر بسرعة تنتهي بعدها مدة ولاية الرئيس هادي قبل ان يترك بصماته في التاريخ انه استطاع ان يحقق نجاحا في الملفين العسكري والدبلوماسي ؟؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل