آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
جبل الزيتونة..تضحيات في ذمة التاريخ..!
عبدالله طزح

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ستبقى حبيبات الرمل المعجونة  بدم الأبطال ،وحصوات الجبال  الموسومة بشموخ التضحية، شاهدة على حضور الفعل الثوري للمقاومة الجنوبية ،وصدى لصمود واستبسال فرسانها الصناديد ، لتحفرفي ذاكرة الأجيال موقع النزال للدفاع عن الدين والوطن، ليبقى جبل الزيتونة طوداً يحاكي التاريخ وقلباً نابضاً لذكرى فاجعة كساها الحزن في استشهاد كوكبة من رجالات الحرية وثوار العدالة في مواجهة العدوان والغزو القادم من كهوف مران ومرتفعات صنعاء...  لقد كانت للنيران الصديقة  وسهام الصقور الشقيقة وقعها مخلفة عناوين الكارثة وذكريات فاجعة حصدت أحد عشر شهيداً وأكثر من سبعين جريحاً لترسم بحدوثها براكين من الحزن وتعالت صرخات النياح لهولها ،الشجر والحجر قبل مشاعرووجدان الإنسان في حالمين خاصة والجنوب عامة ولكن و رغم الألم ومرارة القهر وحقيقة الغدر أوصدت الأبواب أمام رواد البحث عن الحقيقة لتبقى الحقيقة مغيبة  يطويها الغموض خافتة بين ركام الأحداث على أمل المعرفة كحكاية مكنونة في سراديب الأسرار ردحاً من الزمن ولن تكشف الحقيقة  وشفراتها إلا حينما تغمرالأيام بأحداث تختلف فيها وتتنوع سيناريوهات التجاذب وتتقاطع مفرداتها مع ماكان جاذباً للحدث في حرب 2015م.
حادثة الزيتونة لن تبقى مجرد ذكريات عابرة بل ذكرى خالدة رسمت بالدم وشيدت بأفواه البندقية لرجالات المقاومة، رفاق النضال في متارس الوغى و ميادين الثبات حماة الدين والأوطان رحلوا ليتركوا لنا مواقف لن تنسى تعايش الوجدان وتلامس التفكير يفوح من عبق ذكريات التعايش وشراكة المصير كمد الحزن على فاجعة الفراق وشواهد الرحيل..!
لعمري ماأنسى حكايات الصبا وأسرار الطفولة مع الشهداء:  الماجد وسليم الضحاك وريعان الشباب مع الشهداء: نصر ومعمر ولن تختفي ملامح الطبشور والقلم مع الشهيد الأستاذ نجيب القاضي ولن تبارح خيالي مواقف الصمود مع الشهداء :بن ملجم وعبدالعزيز الطبيل وقحطان الحشري وبركان القطيبي وفهمي البكري. 
هنيئاً لكم الشهادة ولنا سمة الاعتزاز وللجنوب هوية الانتماء فقد خطت دماؤكم نبراساً يتوهج ليضيء مشاعل السير نحو الاستقلال ومعانقة الحلم .
رحمة الله تغشاكم يارفاق الدرب وجنة الخلد داركم بإذن الله. 
      * رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب م/حالمين

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل