آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
إعلاميو الشرعية يحتفلون بذكرى 7يوليو
د. عيدروس النقيب

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بعد سنوات من التجاهل والتقاعس عن ذكرى 7 يوليو وفي محاولة من قبل السلطات الرسمية بما فيها تلك المواقع والمنابر المؤيدة للزعيم المخلوع، لاستعادة ثقة الجنوبيين وتطييب خواطرهم، وبعد خمس سنوات على ثورة الشباب السلمية التي جاءت لتستأصل جراح وتقيحات عهد الزعيم المخلوع، عادت هذه السنة فجأة العديد من المواقع والمنابر والوسائل الإعلامية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي  وشرعيته للاحتفاء بذكرى اجتياح الجنوب في 7  يوليو 1994م متخذةً هذه المرة لهجة أكثر وضوحا وجهرا بما لهذه المناسبة من قيمة وقدسية لدى هؤلاء ومن يمثلونهم من مراكز القوى المؤيدة للشرعية.
الاحتفاء بـ 7 يوليو هذا العام لم يكن من قبل كتاب مستقلين أو ساسة غير منتميين لتوجه سياسي معين بل جاء على لسان كتاب مؤيدين للشرعية وناطقين باسمها يقدمون أنفسهم تارة على إنهم صحفيون وأخرى على إنهم محللون سياسيون وأحيانا ناشطون سياسيون أو حقوقيون، ومنهم أفراد ممن اصطحبهم وزير خارجية  الشرعية السيد عبد الملك المخلافي معه في مفاوضات الكويت وظهروا في المنابر الإعلامية والقنوات الفضائية كمؤيدين للشرعية وناطقين باسمها.
أحد هؤلاء كان قد سمى ثورة 14 اكتوبر بـ"ثورة البطيخ" وأتهم قادتها وشهداءها باللصوصية من خلال سرقتهم (كما ادعى) لمبادئ ثورة 26 سبتمبر ومحاكاتهم لها  في " ثورة البطيخ" فكانت مكافأة الشرعية له إن انتدبته ليمثلها في الكويت بصحبة وفدها الذي سيستعيد الدولة من اللصوص الانقلابيين الحوافش.
في بعض الأرياف اليمنية يقول الفلاحون "ما يخفيه البشرتظهره البقر" في إشارة الى غريزة الشهوة الجنسية التي أودعها الله في كل مخلوقاته الحية لكن البشر تردعهم الدوافع الأخلاقية والمجتمعية إلى التكتم عليها بينما لا تخجل البقر من إظهارها عند التهيج فهي لا تتقيد بالأخلاقيات ولا تتستر وراء الموانع الاجتماعية.
وهكذا فما يخفيه العقل الباطن لبعض القادة المناصرين للشرعية من أبطال 7 يوليو 1994م يكشف عنه الناطقون باسمهم ممن ينتدبونهم للحديث في المنابر الإعلامية والقنوات الفضائية ويكافؤونهم بتذاكر سفر بالطيران وتنقل مجاني في فنادق الخمسة نجوم وما خفي، في حين يتضور ألجرحى وأهالي الشهداء ممن دافعوا عن الشرعية وأعادوا لها كرامتها، جوعا وألما دونما التفات لمعاناتهم أو تذكر لأسمائهم.
إنها قوانين الشرعية العجائبية ومصداقيتها السريالية فمن يستطيع الاعتراض عليها!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل