آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:02:16:16
مفارقات تستوجب النظر إليها في اليمن !
احمد عمر حسين

الاربعاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

ليس من الحكمة بمكان لحكام بلد كاليمن (الرئاسة والحكومة) أن تتجاهل معاناة شعبه  وبالذات خلال تلك السنوات التي تلت حرب صيف 1994م , حيث ان عفاش بدأ عهداً جديداً من الفساد والتدمير لمنظومة القيم وشرع في بناء مؤسسة فساد يحميها هو من خلال احتضانه لتلك الرموز ، وبالطبع لم يكونوا ينهبوا لأنفسهم فقط ، بل وبكل تأكيد أن نصيبه يأتيه إلى قصره , ولقد عانى الشعب وصبر على تجويعه وإفقاره من خلال أكذوبة تحرير الأسعار لكل السلع .
وإضافة إلى النهب والقتل  , فالحكومة قد سعت ومع الدول الخليجية ومجلس النواب إلى تبني الحصانة التي تضمن لصالح وكل من شارك معه (حكماً ومعارضة)طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً عدم الملاحقة والمحاكمة .
طيب أنظروا وفكروا وتدبروا في ذلك ! !
قتل وتدمير وإفقار, وكم من المليارات نهبت (صالح لوحده 63مليار دولار)فكم مليار مع أبنائه وأبناء أخيه , وبقية الشركاء حكماً ومعارضة (أكيد لن تقل عن نصف ترليون من الدولارات)
هذا نهب وقتل , ويقابل بالعفو والسماح . . الحكومة أول من ذرفت الدموع لتلك الحصانة . .
فهل يجوز لحكومة اليوم ان تتغافل إدراك مغزى تلك الحصانة مع انهم يستحقوا أشد العقوبات ، وتجريدهم واستعادة تلك المئات من مليارات الدولارات , لكي تسهم في تحسين مستوى الشعب والخدمات المقدمة له .
حكومة اليوم لا تريد أن يحصل الشعب على إعفاء من مديونيته لخدمتي الكهرباء والماء , هل هذه حكومة تدرك ما يعانيه شعب يعيش على المعونات , وأكثر من واحد وعشرين مليون نسمة في عداد الجوعى ؟ .
أليس من العدل أن يحصل الشعب على شيء يسير  مثل ما حصل " الهوامير " (حيتان الفساد والنهب)على إعفاء ؟ 
الحكمة تقتضي ذلك ودون تأخير , ومن ثم البدء في التأسيس لبداية حكم رشيد خالي من الفساد والإفساد بكل اشكالهما , وكذلك بناء مؤسسات حقيقية تحرص على تقديم أفضل الخدمات وحماية الأموال التي تجبى , فخلال عهد عفاش لم تكن مؤسستا الكهرباء والمياه مستقلتين استقلالاً حقيقياً ، بل كانت إيراداتهما تشفط من قبل الحكومة  والرئاسة ، وعندما تحتاج تلك المؤسستين إلى تجديد وصيانة يتم البحث عن قروض لتغطية ذلك ، وكل هذا على كاهل الشعب طبعاً.
لا نظن أن دول الخليج وفي مقدمتهما المملكة  والإمارات لا تقدران حالة الشعب اليمني , كما ان الشعب اليمني يعتقد بأنهما لا ترضيان باستمرار الفساد (الله جل جلاله لا يحب الفساد ) ونظن ان الشعب يحتاج منهما الشفافية والمنابر كثيرة , حتى لا يكون الشعب ضحية الإشاعات والكذب , فمن حقهم حماية ما يقدمونه والإعلان بحجمه للشعب اليمني ولماذا خصص وهل هو عيني أم نقدي ؟ .
ومن حق الشعب اليمني أن يصله ما يقدم له من أشقائه دون نقص أو إهانات وتسويف . .
إن الإشاعات كثيرة (فلان نهب كذا وعلان نهب كذا ...الخ .)
أمنحوا هذا الشعب الذي مدحتوه على تضحياته وصدقه . . أمنحوه المعلومة الصحيحة والدعم المؤمن والذي يصل إلى مواضعه الصحيحة.
ان تجاهل معاناة هذا الشعب وتحميله فوق طاقته يتعدى الظلم ويندرج تحت عنوان آخر وهو العدوان . . إن اسلوب الإمامة وعفاش قد مضى (أسلوب وسياسة جوع كلبك يتبعك .) 
فالشعب ليس قطيعا من الحيوانات (كلاب) , بكل تأكيد تدركون أين انتهى المطاف بالإمامة وبعفاش ؟ .
وخدمة طفي لصي كم خربت من الأجهزة الكهربائية وقيمتها مئات المليارات فمتى  حاكمكم الشعب  وعوضتوه عما تلف من أجهزته ؟ .
وبالمناسبة قبل سنوات كانت مديونية قصر الرئاسة أيام عفاش قد وصلت إلى واحد وتسعين مليار ريال , وغير الدفاع والامن وكبارالنافذين .
فهل دفعت تلك المؤسسات ما عليها ؟
الحكمة بعد هذا العناء وبعد حصول المجرمين على حصانة فيما قتلوا ونهبوا وأولهم عفاش (كبيرهم وفرعونهم الذي ألهوه ) , فإن الشعب يستحق كذلك إعفاء من استهلاك  طفي لصي ، خاصة انه " يعتاش " على معونات وأصبح عرياناً ، فلقد سلبتموه كل ما يملك حتى وصلتم إلى كرسي الرئاسة ..!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص