آخر تحديث :الاحد 20 اكتوبر 2024 - الساعة:00:45:23
هل يقود بن دغر من معاشيق إلى احتراب داخلي أم اجتياح خارجي للجنوب ؟
بسام فاضل

السبت 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

ظل الجنوب منذ عقدين من الزمن ينشد أبنائه المأطرين في نظام صنعاء لعلهم يفيقوا من غفلتهم وجشعهم السلطوي الغير مشروع والذي لا يعود دوماً بالنفع سوى على المقربين فقط كي ينهضوا بقضيته ويعبروا عنها تعبيراً يليق بحق الأمم في العيش بكرامة على أرضها .

تجسد هذا المعنى بصورة دامية فجة زادت الطين بلة وضاعفت آلآم الوطن الجريح حين أختلف النظام مع النظام والشرعية اليمنية  انقلبت على الشرعية اليمنية وتبلورت طائفتان سلطويتان غلب على شطرها أعداد هائلة من الجنوبيين كان أبرزهم عبدربه هادي الذي لم يجد من ملجئ وحضناً يضمه غير وطنه الأصلي ،كان معه ثلة من قادة تمرقوا في الفساد حتى ثملت عاطفتهم وتعفرت قيمهم بالوحل يعلم الشعب الجنوبي أنهم أجادوا التحدث باسم الجنوب ليس للجنوب ولكن لفئتهم التي أخذت تنهش في الطالعة والنازلة وتتفيد فيما ليس لها به حق فيماحاكم صنعاء يعتبرهم أداته التي يضرب بها الجنوب وينصبهم ممثلين عنه كلما داهمته حمى الشعب ولفتت جرائمه المجتمع الدولي .

أستقبلهم الوطن وطوى صفحة الماضي طياً يليق بالآخاء والتكاتف لمجابهة العدو ووجدها فرصة للم الشمل وللاتعاظ ومراجعة النفس .

ربما قدم الرئيس منصور خدمة للجنوب باهضه الكلفة فرضت فرضاً وغير متوقعة الحدوث بدون ضمانات, تعتمد على ما قدمه الجنوب من عمل خلال الفترة الماضية ونية عبدربه في الوقوف بجد في إنتشال أهله من براثن الاحتلال ومآسي السنين العجفاء والتي كان له دور في صناعة تحولاتها سلباً كما يفعله الآن من أقنعهم بالمشاركة في سلطته .

وأن كان عبدربه قد بيض جزء من صفحته وفتح له باب من التاريخ في السجل الوطني للجنوب ثانية ,فان بن دغرحالياً يفعل فعلة عبدربه ولكنه لم يأتي من صنعاء بل الزمته السعودية مواجهة قدره بعد أن تغلبت به المواجع وأضحى بين عشية وضحاها المفكر السياسي للنظام اليمني وحزب المؤتمر الشعبي العام .

اليوم بن دغر المعروف لدى الجنوبيين المجايلين له والطليعة المناضلة الاولى يعشعش في قصر الرئاسة بمعاشيق ويرسم أجندة غريبة الاطوار بعد ان وضع الأجندة الأولى السياسية جانب وشرع في كتابة خارطة للتشريع النظام اليمني من عدن يجر الضغينة للشعب كالجوازات واللقاءات المكثفة مع المنشقين عن الثورة وكذا منظمات المجتمع اليمني وعدد من الساسة والاعلاميين الجنوبيين محاولاً تشريع النظام اليمني وسلطة حكومته .

أثقل  الرجل القصر وما حواليه وعدن والجنوب الذي سيصله أجراءاته فقد أعطى تصريح للعيسي كبير المضاربين بسوق النفط بالدخول في المناقصة التي أعدتها شركتي النفط والمصافي الوطنيتين وهذا أدى إلى إقناع السلطة المحلية والشركة بالاتفاق على رفع السعر السابق للبنزين والديزل وعجزت السلطة مسبقا في عدن عن وضع حدا للبواخر الراسية في عرض البحر والتي تقطّر خيرها على دفعات أظهر التاجر العيسي المالك أنه يفوق أي دولة وتحكم تحكماً بايناً في أدارة أزمة المحروقات إلى أن فرض تسعيرته التي يبدو أن هناك من يرتضيها من اول وهله وكانت الازمة صناعة ليس إلا لفرض التسعيرة الجديدة .

كما تراجعت الكهرباء والماء تراجع ملحوظا وأنقطعت بالكامل عن مناطق كانت تغذيها لبعض ساعات منذ وصول الحكومة التي تصر من موقعها داخل عدن لفرض شرعيتها وتخضع السلطة المحلية للاعتراف بها والأعتراف بسلطة الاقليم وفقا والمبادرة الخليجية التي تشكلت بناء عليها فلم تجد سلطات عدن ولحج وأبين بداً من التسليم بشرعية الحكومة وترك لها حرية مقابلة كافة الشرائح وذهبت بعيدا لتجسيد ذلك بإدارة شؤن الاقاليم الشمالية بلقاء فصائل المقاومة وما يسمى بالحراك التهامي في الشمالية الغربية .

الغريب في الامر ان بن دغر وحكومته كل تحركاتها في الجانب الاداري المدني وتجاهلت الوضع العسكري والمقاومة وتسليحها وتشكيل الجيش الوطني ما يعني انها تتحاشى ما يظهر تمسكها بالوحدة وعدم مناصرتها للجيش الوطني الجنوبي والمقاومة الجنوبية والاعتداءات المتكررة و المستميتة على الحدود الجنوبية من قبل الحليفان المتمثلان في المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل