الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

لا يمكن لأي شعب بالعالم ان ينعم بالحرية والرخاء طالما ومازال الفساد سيد الموقف..

الفساد انواع منها الفساد المالي، والاداري،والاخلاقي ونظيف بالقول ايضآ بأن الفساد شانه شان المظاهر السلبية التي يزرعها المحتل في بلدآ ما فالاحتلال بطبيعته وسلوكه لايزرع الورد او يبني عقول سليمه بل ان استمراريته وديمومته تكمن في ارساء ثقافة الانحطاط وتعميد مداميكها عبر كل الطرق والاساليب الممكنه،فتغييب الوعي وتخدير العقول هي فقط من تجعل سياسة المحتل ناجحه في تحقيق ماتصبوا اليه من سرقة وسلب ثروات البلدان المحتله فهي بالنسبة له غنيمة دسمة يستوجب استنزافها بسرعة فائقه وسباق مع الزمن لانه وبطبيعة الحال يدرك الغزاة بأن بقائهم لن يطول ويومآ ما تشرق شمس الحرية وتصحى الشعوب المضطهدة من سباتها العميق..

لهذا فالعاصمة عدن اليوم وبالرغم من وجود محافظ ومدير أمن كليهما من رواد الثورة والمقاومة الجنوبية المشهود لهما بالشجاعة والنزاهة إلا ان بعض المرافق الخدمية في المحافظة والهامة منها كالمياه والكهرباء لاتزال منظومة الفساد تسيطر عليها وذلك عبر اجندت الاحتلال اليمني المتخلف وأذرعته الخبيثة التي غرسها وعمدها طوال عقدين من الزمن ظل فيها الاحتلال ومرتزقته يعبثون بعدن وبكل مرافقها الخدمية الخاصة والعامة..

ان معركتنا اليوم مع مخلفات سياسة صنعاء الهدامة تعد معركة اهم واقوى من معركتنا مع جحافل جيش اﻷحتلال اليمني ومليشياته الرافضية والتي توجها ابطال الجنوب ومقاومته البطله بنصر مبين قدموا خلالها قوافل من الشهداء والجرحى والاسرى الذين كان لهم السبق الاول بتحقيق النصر وطرد غزاة اليمن من اغلب محافظات ومديريات الجنوب العربي الحر..

معركتنا الحاسمة مع الفساد وكيفية اختثاثه وتطهير مرافق الدولة في الجنوب من شره الذي يفتك بالجنوب ارضآ وانسانآ بحيث ان بقاء وديمومة منظومة الفساد وادواتها في الجنوب او بالاحرى المناطق الجنوبية المحررة شانها شان بقاء الاحتلال اليمني بكل اشكاله وصورة وان حدث تغيير شكلي الا ان المضمون مايزال اغلبه خاضع لاساليب وممارسات السياسة السبئية العقيمة القادمة من كهوف التاريخ والامامه في اليمن الشمالي والمتنافيه تمامآ مع كل العادات والاعراف التي تعود عليها الجنوب وشعبه الحر والمتجردة من جميع مظاهر الرشوة والمغالاة والعنصرية المقيته،فسارعوا يا احرار وحرائر الجنوب الى تطهير مدنكم ومؤسساتكم الخدمية من هذا المرض الخبيث واعيدوا لعدن والجنوب بشكل عام ذلك الزمن الجميل والنظام الحق المبني على الشفافية والوضوح والمصداقية.