السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نكبت بلادنا منذ اعتلاء الفأر السبأي (عفاش) سدة الحكم . . نكبت البلاد بآفة الفساد والإفساد والذي اتخذها عفاش وسيلته وكما أمره أسياده . . اتخذها وسيلته ليمدد  رجليه  في الحكم والسيطرة ولا يبالي ،بل وليورث الجملكية لولده .
هكذا ونكبنا نحن في الجنوب بعيد مغامرة الوحدة الاندماجية والارتجالية كذلك بعد أن تسلم اللص عفاش الجنوب من يد العاشق الأعمى , فخطط عفاش وأرسى شبكة للفساد والإفساد ليست عابرة للجنوب والشمال فحسب ، وإنما عابرة للقارات وكل ذلك من ثروة الجنوب الذي ضيعه أبناؤه , ولا أحد سواهم  . . الفساد هو اليوم سيد المشهد ينتج الحروب والدمار ويمزق المجتمع حتى أصبح 99%من الشعب في حالة فقر مدقع وخاصة في الجنوب.
الفساد وانتشار طبقة جنوبية فاسدة ترتهن لعفاش ولما وراء الحدود اليوم تذيق شعب الجنوب الران وأصناف من الحرب التدميرية الشاملة .(التفخيخ  والاغتيال  والاغتصاب للممتلكات العامة والخاصة والبسط على الفراغات والمتنفسات وأزمات مفتعلة للمحروقات ومشتقات النفط وضياع معاشات أبناء الجنوب وتعطيل الكهرباء والاتصالات ..الخ , وكل هذه أصناف لحروب بشعة تستوجب محاكمات دولية على غرار المحاكم التي أنشئت بعيد الحرب العالمية الثانية لقيادات النازية والفاشية.
الوحدة كانت فخ رسم بعناية إذ ان عفاش مباشرة ابتدأ يفسد أبناء الجنوب (المسؤولين) فأغدق عليهم بالهدايا حتى يسيطر عليهم من خلال تغيير سلوكهم ومبادئهم التي تعودوا عليها في الجنوب (وقد كانت النزاهة والأمانة في الجنوب وهي من شريعة الإسلام وصفات المسلم) بعكس صفات أهل الشمال تحضرني هنا أبيات من قصيدة محمد عوض المشطر رحمه الله بعد الوحدة ومنها : 
باعوا عدن كله لتجار الشمال @ وأحرموا أصحابه من الفيدة  ورأس المال.
باعوه ذي ما شاركوا شيء  في النضال @ ولا شهيد اعطوا مع مدرم ولا شلال
بودبه هدايا والفلل ذات الجمال @ فيها الأثاث الخارجي ممتاز عال العال!
اليوم الجنوب يعاني أكثر ما يعاني من بعض الأغبياء من أبناءه والمأجورين , والممسوخين ومغسولي الأدمغة بحجج واهية ليست من الإسلام في شيء , وكذلك يعاني من طبقة سياسية ورأسمالية مشاركة في الحكم العفاشي وهي كسبت ثروتها من النهب والسرقة التي شجعهم عليها عفاش لغرض تدمير الجنوب وعدم تلاحمه أو استرداد كرامته في المستقبل .
اليوم نعاني من الأعداء الظاهرين وهم منظومة الشمال النافذة والمتنفذة (دينية وقبلية وعسكرية، وسياسية ) , كما نعاني من العصبة التابعة لهم من أبناء الجنوب المتخفين وراء ستار المناصب منذ الرحلة البيضاوية .
لقد صدق الطغرائي المتوفي في 515هجرية حين شكى من فساد الدول حين ذاك ..
وأجدني مجبوراً ان استعين ببيتين من شكائيته  (لامية العجم) والتي سنحذف منها بتصرف كلمة (دولة) لأستبدل كلمة عصابة أو عصبة لأننا اليوم لسنا أمام دولة فأركان ومقومات الدولة وعناصرها معروفة ، وإنما نحن أمام عصابة أو عصبة شريرة فاقدة للأخلاق والضمائر الإنسانية.
قال الطغرائي//
أصالة الرأي تمنعني عن الخطل @ وزينة الفضل تنهاني عن العطل .
ماكنت أؤثر أن يمتد بي زمني @ حتى أرى دولة الأوغاد والسفل!!
وعلى القارئ الكريم أن يقرأها من عنده (عصبة أو عصابة )
الفساد الذي استمرأه الجنوبيون بعيد الوحدة هومن يفتك بنا ويفرقنا ويعذبنا ويمنع توحدنا بإيجاد تقارب حقيقي وحامل سياسي رصين وحكيم وعاقل وقيادة كفؤة وصادقة للخروج بقضية الجنوب إلى شاطئ ومرفأ الأمن والأمان والاستقلال والسيادة والكرامة والعزة والعدالة والنماء .
والفساد الذي أعنيه الفساد السياسي وهو " ابو المهازل  " والجرائم ويتفرع منه الفساد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ...الخ 
الجنوب سينتصر وشعبه كذلك ، ولكن  بعد انتهاء الفساد من ابناء الجنوب لأن بقاء الفساد في أبناء الجنوب هومن يعرقل حل ونجاح القضية الجنوبية وقد قالها المشطر  رحمة الله عليه : 
الجيع  طبعه يؤكل اللقمة بلا بسمال --- وهذا ما فعله ببعضنا عفاش .دنيا وآخره . 
حفظ الله الجنوب وأهله , ووفقهم وجمع كلمتهم وشورهم . . آمين .