آخر تحديث :الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 - الساعة:23:02:00
ثقافة الكذب
جلال بيضاني

الثلاثاء 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00


تلك التفافة تمارس اليوم بشكل مضطرد دون اي خجل على  سكان المحافظات التالية (عدن .لحج .ابين .الضالع ) دون ادنى شعور با لمسؤولية من قوم من المفترض ان يكونوا هم اولى الامر بمراعاة سكان تلك المحافظات 
سيتهمني الكثير وستكيل الكثير من الاقلام بشتى انواع التهم لا شئي لكن لكوني بتلك  المقال سأحاول ان اكون منصفاً لهذا الشعب نظراً لروحانية الشهر الفضيل ونفاذ صبري ممن ثقافة يراد لها ان تترسخ بعقليتنا حتى تصبح جزء من حياتنا اليومية 
ارمة الكهرباء عزيزي القارئ  ليست وليدة اليوم ولأيمكن حلها بالمصباح السحري كما يراد للبعض ان يشعرنا وان الحل سيكون بقوم حفنة من المسؤولين الاغلبية منهم للأسف لا تستطيع حل مشاكل وزراتها فكيف لهؤلاء حل مشاكل مستعصية كما تلك المشكلة الموغلة بالقدم .
مشكلة الكهرباء يمكننا تلخيصها بمثال صغير يشبه شخص اراد شراءه بيت مندو التسعينات من القرن الماضي ولكن لم يجرى على هذا البيت اي تحسينات او اصلاحات او صيانة وبعد شراءه بيومين انهار البيت على سكانه وكهرباء عدن مندو اواخر الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي لم يجرى لها اي تحسين او تشيد محطات جديدة استراتيجية واكتف ساسة الجنوب بتسليم ما هو موجود لقمة صائغة يعني سلمت جواهر الجنوب بيد فحام لا يعرف كيف يرعاها ويطورها  ويخطط لما هو صالح المواطن البسيط وانما جل اهتماهم كان بكيفية الاستحواذ والسيطرة على مزيد من الاراضي بغرض بناء امبراطوريات شخصية  
اما الان بعهد المزايدون الجدد والبطولات الوهمية  الفنتازيا البعيدة عن الواقع المعاش وترسيخ ثقافة اودت بانهيار دولة اليمن الديمقراطي المهابة سابقاً اصبحاً نعيش واقع متهالك متردي بأبسط متطلبات   العيش للمواطن البسيط الذي مبلغ همة هو توفير ساعات من الكهرباء للنوم والعيش وصيام رمضان بوسط هذا القيظ الذي استطاع ان يكدر عيشة الناس الذين يبحثون اليوم عن تلك المتطلبات البسيطة وليس للتصوير والتحدث عن ماضي لم يتم حتى الان توثيقة ومعرفة حقائقه .
ان أي سياسة يتبعها البعض لترسيخ بقاء بالكرسي ستكون بمثابة انتحار سياسي  ولنا مثال بجوبلز وزير الدعاية بعهد هتلر والصحاف بعهد صدام حسين وكتب التاريخ حبله بتلك الامثال لدول وإمبراطوريات سقطت   نتيجة لاتخاذها مثل تلك الثقافة ,تعاملوا بسياسة المكاشفة والشفافية ووضع النقاط فوق الحروف تلك الثقافة التي تتبعها مظم الدول الراسخة والتي تضع احترام شعبها فوق كل المصالح  ويعرف شعبها حقوقه وواجباته تلك السياسات هي من تبني الاوطان وليس سياسة التميز والعنصرية وعدم احترام الشعب هي من تبني الاوطان لا بل المواطنة المتساوية  وعدم التميز بين المديريات او المحافظات وان يكون الكل سواسية امام القانون 
قد اكون ابتعدت كثيراً عن مشكلة الكهرباء لكني اردت من تلك الكلمات ان تصل للمطلوبين رغبتاً مني بعطائهم النصح للابتعاد عن تلك السياسات السيئة الذكر والانتصار للمواطن البسيط ولنا باعمال الشهيد جعفر مثال عن حب الشعب لرجل لما تتجاوز مدة حكمة بضع اشهر فقط لكنة كسب حب شعب 
ان مشكلة الكهرباء لا يمكن حلها بتغير فلان او علان او وضع سياسة تعليق مشكلة ظلت تتراكم على مدى قرون واصبحت تتدحرج مثل كرة الثلج  لتصبح بهذا الحجم ليست  تلخيصها بتغير شخص واتيان شخص اخر  حتى يجد الشعب ضالته بذلك الشخص وتلخيص مشكلة لها تراكمات عديدة بكبش الفداء
ان من يريد حل لهذا المشكلة عليه تلمس واقعها من خلال ندوة يشارك بها المختصين من ذوي الكفاءات  والخبرة والفهم  لتضع تلك الندوة الحلول المناسبة   لتضع النقاط على الحروف واخد مخرجات تلك الندوة وتوصياتها لأولى الامر للأخذ بها ووضعها من ضمن اولويات تلك الحكومة والبحث عن المارد المالية لها وتنقيدها من ضمن خططها العاجلة 

 والله من وراء القصد

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص