- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
الثلاثاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
العلاقة مع الوطن تبنى على الحب المطلق ولا تبنى على الربح والخسارة ،تبنى على التضحية بالغالي والنفيس،وعلى العطاء بلا حدود.
العلاقة مع الوطن، ليست حقيبة سفر تعد الايام بالاموال، ولا فاتورة تكاليف، ولا حساب بنكي وشيكات لا تنقطع ، ولا سيارات فارهة تحمل نمره حمراء وماخف من الارقام،ولا قصور منيفة من الحجارة الصماء.
العلاقة مع الوطن كيمياء خاصة ممزوجة بقطرات العرق، مجبولة بذرات ترابه الطاهرة، العلاقة مع الوطن ان لا تتطلع لاخذ ما هو ليس حقك وان تكون في مكانك المناسب الذي يفيد الوطن، ان تعمل لا لكي تصل وانما لينهض الوطن.
العلاقة مع الوطن نصنعها نحن، نصنعها اسراً تبني ولا تهدم، اسراً تعودت ان يكون الصالح العام هو مقياس النجاح، اسراً أفرادها لا يؤمنوا بالمحسوبية والوصولية والغش، تعودت ان تثمر حباً وتزهر عطاءا وتحصد خيراً يرتقي به الوطن. لا تنظر على ان الاخذ بغير حق مكسباً، وان التسلق هو اقصر طرق النجاح، وان بناء الذات والتحوصل عليها مقدماً على الصالح العام .
العلاقة مع الوطن روح تسمو فوق المكاسب ،وترتقي فوق الامتيازات. العلاقة مع الوطن ان نعمل بروح الفريق سراً وعلانية وان نغسل النفوس من شحنائها، وان ننظف القلوب من ادرانها
فهل نحن الجنوبيين نتعاطى مع الجنوب كما يتعاطا معنا. نبادله حباً بحب ووفاء بوفاء؟ لست أدري! ولكن ما أكثر الذين يحلبون اشطار الجنوب، فيبنون أعشاشاً بعيدة عن شجره.. بل ما أكثر الذين يأكلون ثمرة، ويرمون بالحجارة شجره.. ما أكثر الذين لا يفهمون من الأوطان إلا أن تكون أمكنة جباية، ونهب.. بل ما أكثر الذين نهبوا، وتضخمت بطونهم، وحقائبهم من خيراته، ثم صاروا ينظرون إليه بجحود، وتنكر ونكران.... بل هناك من هم أسوأ منهم وهم أولئك الذين يحاولون تمزيق الجنوب ووحدته الاجتماعية، والفكرية بسكاكين حقدهم وكراهيتهم.. ووالله إني لأسمع لبعض الأقلام صريراً كصرير الخناجر في جسد الجنوب طعناً، وتمزيقاً، كل ذلك بأسم الجنوب بينما هم في الواقع ينفذون أجندتهم، ويعملون على تحقيق مآربهم، ويكيدون له كيداً، تحت ذرائع مختلفة، وبوجوه مختلفة، وبأقنعة مختلفة.. يلبسون لباس المسوح وأنيابهم تقطر بالدم والسم... وكم أشعر بالأسى والألم بسبب ذلك الترويج لما ينثرون وينشرون من أذى ومقت. بل أشعر أننا اذا تركنا أولئك وهؤلاء في غيهم، فإننا نمارس عقوقاً بحق جنوبنا الحبيب. بل نرتكب أكبر معصية تاريخية في حقه، ومن ثم فإنه أصبح لزاماً علينا وعلى كل المخلصين والغيورين أن نقف بكل حزم في وجوه أولئك الذين يمارسون الإرهاب الخفي، والحقد الخفي.. فكل شيء يمكن التسامح فيه الا العبث ببيتنا الكبير.. لقد صار حتماً علينا أن نكافح كل الأوبئة والجرذان التي تحاول ثقب وتخريب أسس بنائه.. فهذه أبسط مبادئ الوطنية الحقة. فالوطنية تنبه وحذر وهمّ واهتمام وحرص واستيقاظ، وليست كما يتوهم البعض بأن الوطنية مجرد عباءة نرتديها في المناسبات ثم نخلعها ونعلقها على مشجب الاهمال والنسيان.
حماك الله ياجنوب من مطامح الجهلاء.
والله من وراء القصد..