آخر تحديث :الجمعة 29 نوفمبر 2024 - الساعة:21:45:49
لا تقفزوا في مراحل غيركم !.
أحمد الربيزي

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يظن البعض من قيادات الحراك ان مجرد بيان سيعلنه من منصة العروض في مجموعة من الثوار الجنوبيين الذين جاؤوا يدفعهم الحماس الوطني سينال الجنوب أستقلاله .. حرق المراحل في تسابق مقيت ومقزز يثير السخرية فلم يحصل قط في حراكنا الثوري السلمي ان صار تصريح لقائد في الحراك مثارا للسخرية كما هو الحال اليوم في تصريح رئيس أحدى مكونات الحراك الجنوبي والذي صرح بأنه سيعلن الاستقلال يوم السبت القادم 22 مايو 2016م.
البعض يدفعهم الغباء وعدم التفكير الى التفوه بشطحات خيالية تدفعها (العنطزة) التي تضع صاحبها في مخاطر سقطات ترميه الى هاوية سحيقة - لن أتهمه بالخيانة - على الرغم ان أضرار هذه الشطحات التي تطعن في مصداقية الحراك الثوري ستبلغ غاية خطورتها في فقدان ثقة الجماهير بالثورة الجنوبية وأهدافها وقياداتها، وتجعل هذا الإعلان مادة لسخرية الآخرين بالثورة وأهدافها، وجميعنا يسبقنا بقية قيادات هذا المجلس الحراكي لو تركنا تصريح رئيس (المجلس) يمر مرور الكرام دون محاسبة أو حتى دون ان نوجه اليه لوم فأن هذا الأمر سيكون مسمار آخر في نعش هذا (الفصيل) الذي يفترض ان يكون أكبر فصيل في الحراك الجنوبي .. ونقول ان ما صرح به شطحة لكونه لا يملك لا هو ولا المجلس الذي يقوده ان يأمر على فصيلة من (الجيش الوطني الجنوبي) الذي أدعا بأنه قد أستكمل بناءه في التصريح الشطحة ولا يمتلك زمام الأمر على الأرض - حاليا-، بل ويضع نفسه في مواقف محرجة لان الاستقلال لا يعني مجرد قراءة (بيان الاستقلال) وبمجرد تلاوة الكلمات سيصير الجنوب مستقلاً .. بل ان التصريح يثير شبهة وكأنه تحذير مستخدم من وسائل إعلام العدوان (الحوفاشي) لتنبيه مواطنينهم في اليمن (شمال) ان الجنوبيين ماضين في مشروع الاستقلال فعليهم ان يستنفروا انفسهم لمضاعفة جهودهم العدوانية على شعب الجنوب.
أتمنى ان يدركوا قيادات النضال الميداني في الحراك الجنوبي والذي أعطوا الكثير من جهودهم ونضالهم - ولا ينكر أحدا ذلك - ان النضال الثوري الجنوبي السلمي قد أنتقل الى مرحلة أخرى بقيادات أخرى شابة أفرزتها حرب الدفاع عن الجنوب وصار هؤلاء الشباب فرسان هذه المرحلة، وعلى قيادات المرحلة النضالية السابقة - ان لم يساعدوا فرسان هذه المرحلة، - بان يتوقفوا عن أدعى  ما لا يملكوا حتى لا يصير حالهم  كالعاشق الكذاب الذي يفرح بالتهم .. وأعلموا ان مرحلة الاستنفار الميداني للجماهير الثورية قد أخذت مداها وحقها وصارت هناك مرحلة أخرى هي مرحلة العمل السياسي والبناء ولكل مرحلة رجالها فلا تتشبثوا بأخذ مراحل غيركم وتقفزوا لانكم لن تجيدوا الخوض فيها لانها تختلف عن ماجبلتم عليه، أتمنى ان تتركوا أصحاب المرحلة الحالية ليعملوا بصمت وليسوا بحاجة للشطح ولا لـ (العنطزة).
ملاحظة أخيرة : ان أعتمادهم يوم (22 مايو) كيوم عمل رسمي ورفض أعتباره عيد وطني لهو - في مرحلتهم - يظاهي (مليونية) في العمل الميداني في المراحل السابقة من النضال الثوري  .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص