آخر تحديث :الاحد 12 يناير 2025 - الساعة:22:05:47
عدن.. وطن نختلف فيه .. لا نختلف عليه
نجيب صديق

الاحد 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

يعتقد الكثيرون أن القضية الجنوبية حصان يمتطون عليه لأغراض تتعلق بنفسياتهم المريضة المشبعة بالانتهازية ، والانتهازيون كُثر في امتطاء ظهور الغلابى المؤمنين بصدق بعدالة قضيتهم.

ولأنني من المشاركين والمراقبين لما يجري داخل عدن وجنوبنا وعلى مستوى البلاد كلها.. فقد اختلفت مع البعض الذين يمتازوا بدهاء الانتهازيين في تقلب أوجههم يميناً ويساراً .. تارة مع التحرير والاستقلال وأخرى مع الفيدرالية ، وثالثة الأثافي مع ما يسمى بالشرعية.

لقد لعب الكثيرون على حبال القضية فانشقت القضية إلى أجزاء وتكسرت الأجزاء إلى قطع.. وضاعت القضية بين عدالتها وانتهازية اللاعبون.

قد نختلف.. وقد نتفق .. نختلف مع من يستثمرون فوائد وموائد الدافعين (كاش) لإجهاض القضية تحت مبرر العقلانية والمعالجة بهدوء.. وما فيش داعي.. وستحل القضية بكل قفها وقفيفها.

ويبرر بعض الانتهازيين مناضلي المنصات وزعماء الميكروفونات ليلهبوا حماس الغلابى المؤمنين بضرورة التحرير والاستقلال - وهم كثر- لما يعانوه وعانوه من جراء سياسة الإلغاء والقهر والظلم وسحق كل ما كان جميل أو طيب في عدن والجنوب .

ونتفق مع أولئك الذين ينظرون إلى عدالة القضية والدفاع عنها والموت من أجلها في سبيل انتصارها وتحقيق هدفها.

نحن بحاجة إلى وطن نختلف.. فيه لا نختلف عليه .. وطن لا نقصي بعضنا بعضاً.. ولا يخون أحدنا الآخر.

نحن بحاجة إلى وطن نكشف فيه الانتهازيين اللاعبين بمهارة في شق جدار القضية.. ولنكن أكثر منهم مهارة في اللعب وفي التهديف وفتش عن الانتهازيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص