الاحد 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يقف ويتكئ كل عمل ناجح على موارد وخطط مدروسة، التجارة هي الأخرى لها نصيب مما يكتسب صاحبها من خبرات اقتصادية ..للإعلام أيضا دور كبير في نجاح تجارة كاسدة أو وليدة الصنعة .بالإعلام وحده نجعل الفشل نجاح والعكس، كلما تبددت أحلامنا وتبخرت إحباطات برز الإعلامي يكيل لنا آمال وإشراقات، ذلك لما يلتقطه من أنفاس الشعب المتوج انتصارات تلو الانتصارات ..الشعب الجنوبي الثائر في ميادين الشرف ضد محتل يمني متعجرف لم يجعل لحرمة الإنسان قدسية وربما أنه جعل من جسد الجنوبي يوما سلما مباحا للقتل والسحل، وبهكذا لم نسمع صراخا إعلاميا يدين ويستنكر، كلما في الأمر أن الرأسمال اليمني سخر ما لديه من إمكانات مادية، إذ سارع إلى فتح القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية لمجابهة الحراك الجنوبي المطالب باستعادة الدولة الجنوبية ..للأسف الشديد أن هناك رأسماليون جنوبيون لهم بصمات في رفد بعض وسائل الإعلام اليمنية بالمال وهنا اتحفظ عن ذكر الأسماء، ذلك كي يراجعوا حساباتهم ويكفروا عن ذنب مقترف بحق أبناء جلدتهم.
يضرب الحزن مخامصنا جراء إهمال وإغفال الإعلام الجنوبي من قبل النخب السياسية والمهتمين بهذا المجال وللرأسمال الجنوبي المخزي والمتواري عن الأنظار ..حدثني ذات يوم رأسماليا جنوبيا بأن بإمكانه فتح عشر قنوات فضائية، ولكنه يخشى من عتاولة نظام صنعاء أن يؤذوه، ذلك بعد نقاش  خضته معه وموجها إليه وإلى كل رأسمالي جنوبي يمتلك القدرة في خدمة الجنوب  وقضيته  العادلة، التمست له عذرا وربما أن قوله صائب رغم إدراكي أنه عذر أقبح من ذنب ..الجنوب حبلى بالكوادر الإعلامية بل إن المبدعين يتلبجون هنا وهناك ..أعينهم شاخصة وقلوبهم نابضة لوسائل إعلامية جنوبية تحتضنهم، كي يفرغونها على حمل ووعى جنوبي خالص.. رأينا تجارا من أبناء الجنوب يوزعون إعلانات تجارتهم على كثير من وسائل الإعلام اليمنية، بينما لم نر لهم إعلانا في وسائل الإعلام الجنوبي كي تنهض وترتقي بمستواها ..أغلقت قناة عدن لايف لأسباب مادية وتبعتها قناة صوت الجنوب لنفس الغرض، ولم يتبق لنا إلا ثلاث صحف ..الأمناء، عدن الغد، عدن تايم ..وجلها يفتقر إلى الدعم المادي وكما أخبرني أحدهم أن العاملين في تلك الوسائل يجهدون أنفسهم في سبيل خدمة الجنوب اليوم رغم المعاناة المرة التي تضربهم وقال أيضا إنها مهددة بالإغلاق نتيجة للوضع المادي الصعب ..أيها الشعب الجنوبي سجل أن الرأسمال الجنوبي جبان.. جبان حتى يأتي يوما نستطيع تذكير حملة المباخر تخليها عن القضية الجنوبية وعن شعب الجنوب الذي لم يبخل بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة وطن ..
هناك رأسماليون جنوبيون لهم دور في دعم القضية الجنوبية والشكر لهم والتحية ، وبذلك ندعوا كل رأسمالي جنوبي إلى المسارعة في دعم الإعلام الجنوبي حتى نستطيع تقديم مادة مناسبة للإقليم والعالم أجمع لإقناعه بعدالة قضيتنا.
* مذيع سابق لقناة السعيدة اليمنية