آخر تحديث :الجمعة 21 فبراير 2025 - الساعة:14:27:19
ليس بمقدوركم إيقاف عجلة التاريخ أيها الجنوبيون
محمد مثنى الشعيبي

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

نلحظ جليا أن قوى وأحزاب صنعاء المتصارعة سواء من تجلس اليوم على طاولة الحوار في الكويت أو أنصار كل منها على الأرض في الداخل تعمل وبنسق متجانس على ترتيب أوضاعها السياسية والعسكرية في وقت ماتزال جبهات القتال كما يقولون مشتعلة في المناطق الشمالية.!!

فإلى متى سنظل نحن الجنوبيين قابعين خلف البيانات الرنانة وتقديم المقترحات والآراء التي من شأنها توحيد الصف الجنوبي والانطلاق معا نحو تحقيق تقدم سياسي للجنوب وثورته التحررية بعد أن تحقق الانتصار العسكري على ثلثي الأرض الجنوبية في حين الواقع ينبئ بشيء آخر بعيدا كل البعد عن مضمون ولهجة كتاباتكم التي تتفننون بصياغتها وإخراجها للشعب بصورة منمقة إلى أبعد مستوى..؟

مما لاشك فيه أن الجنوب والجنوبيين اليوم بالرغم من تضحياتهم الجسام وانتصارهم العسكري المشرف ما يزالون في توهان وتخبط يضعنا أمام الآف علامات الاستفهام.!!!!

الأرض وصارت بأيديكم فما الذي تنتظرونه إذآ مالم تعملوا وبنوايا صادقة على اقتناص فرصة ذهبية كهذه..؟

أتنتظرون من التحالف العربي والمجتمع الدولي أن يقدم لكم دولتكم بكل سهولة ويسر لا والله لن يفعل ولن تجدوا موقف واحد مساند لكم طالما بقيتم تدورون بحلقة مفرغة تفتقر إلى أبسط الإمكانيات والتوجه التي من شأنها تظهركم رجال فكر لبناء دولة جنوبية مستقلة قادمة..!!

انتصروا لإرادتكم أيها الجنوبيون فالوقت يمر بسرعة وليس بمقدوركم إيقاف عجلة التاريخ حسب رغباتكم المتفرقة والتأرجح بخيوط ركيكة سرعان ما تتمزق في حين طلب منكم تقديم رؤية موحدة تعبر عن أهداف وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي إلى نيل حريته وتحقيق استقلاله الناجز لكل شبر من أراضيه المحتلة..

كثرت الآراء  وامتلأت حقائبنا بالبيانات والتصاريح في مرحلتي الحرب والسلم معا وأضحى الاحباط سيد الموقف بل وذهب البعض من الجنوبيين إلى تقديم مكاسب أخرى لا ترتقي في الأساس والمضمون إلى المكسب العظيم والأوحد والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني.!!

فمن المسؤول إذاً عن هذا التأخير والضياع..؟؟

 

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل