- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الراصد والمتأمل للقضية الجنوبية العادلة سيسطر بماء الذهب أن "الأيام" ورجلها هشام باشراحيل، كان راعيها وحاضنها يوما يوما وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة، قال علي عبدالله صالح لهشام باشراحيل سأمنحك كذا وكذا وكذا واترك هذا الخط الذي سيقودك إلى الهلاك وتعمد هشام إلى تلطيف الجو ليعفي نفسه من البيع في سوق النخاسة وعرض صالح بعد ذلك على هشام عبر أحد جلاوزته على تقديم شيك يحدد فيه المبلغ المطلوب لشراء مطبعة "الأيام" والمؤسسة ككل واعتذر هشام.
كانت "الأيام" محط اهتمام القراء من كل انحاء العالم بالعدد واسم البلد وكانت توافي القراء تباعا بذلك كما كانت "الأيام" محط اهتمام المنظمات الدولية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في البلاد (عاصمة سياسية وعاصمة اقتصادية) وكل تلك المنظمات كانت توغر صدر علي عبدالله صالح باعتباره مالك البلاد والعباد.
الراصد والمتأمل سيخلص إلى تأليف ملحمة الكلمة الصادقة بكل منعطفاتها ومحطاتها وتابعوا معي فصول الملحمة:
هشام محمد علي باشراحيل من مواليد التواهي في 16 يونيو 1944م، وتلقى مراحل تعليمه العام والثانوي في عدن.. تلقى عددا من الدورات أبرزها في الولايات المتحدة الامريكية في مجال الات التصوير المستخدمة في المكتبات.
من بيئة مشبعة بالصحافة فوالده محمد علي باشراحيل صاحب "الرقيب" كانت تصدر باللغتين العربية والانجليزية والريكوردر الاسبوعية بالانجليزية و"الايام" اليومية اعتبارا من 7 اغسطس 1958م.
خاله لأمه عبدالرحمن جرجرة ثاني خريج صحافة من الجامعة الامريكية بعد علي محمد لقمان وخاله عبدالرحمن جرجرة صاحب صحيفة "النهضة" الاسبوعية عام 1949م ثم اليقظة اليومية عام 1956م ثم خاله زوج خالته علي محمد لقمان صاحب صحيفة "القلم العدني" و"الاخبار".
واجه هشام باشراحيل سلسلة متاعب ومصاعب سببها النظام الديكتاتوري القبلي العسكري المتخلف منذ الفترة التي أعقبت حرب صيف 1994م الظالمة، وتعرضت للإغلاق والملاحقات.
الثلاثاء 12 فبراير 2008م، عصابة مكونة من 12 بلطجيا يتقدمهم النقيب أحمد الحضاري من الشرطة العسكرية تقلهم 3 سيارات تعتدي على مبنى وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل يتصدى لهم البطل المرقشي أحمد عمر العبادي ولاذوا بالفرار كالنعاج ، العبادي يسلم نفسه لعسكر صالح تحت مسميات مختلفة ومنذ ذلك اليوم والعبادي وراء القضبان للعام التاسع وعبدربه منصور هادي من منطقته.
الثلاثاء 5 مايو 2009 "الأيام" تحتجب بعد مطاردات ومصادرات للصحيفة تزعمها قائد عصابة صالح في عدن عبدالله قيران.
الثلاثاء 5 يناير 2010م هجوم بربري كاسح على مبنى "الأيام" وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل بعدن استخدم فيه أفراد العصابة الكبيرة مختلف أعيرة النيران والقنابل و19 قذيفة ار.بي.جي وكانت المصادفة أن هذا الرقم كان بعدد النساء والأطفال في المبنى 19 امرأة وطفل.
الاربعاء 6 يناير 2010م تطبيق نظام الرهائن باحتجاز هشام ونجليه هاني ومحمد في مبنى إدارة أمن عدن لدى المدعو قيران.. الثلاثاء 24 مارس 2010م إطلاق سراح هشام.. الاحد 9 مايو 2010م إطلاق سراح نجليه هاني ومحمد.. السبت 14 ديسمبر 2010م يغادر هشام وزوجته ونجله باشا إلى جدة للعلاج.. الثلاثاء 24 ابريل 2012م يغادر هشام مع نجليه باشا ومحمد إلى ألمانيا لتلقي العلاج، السبت 16 يونيو 2012م ترتفع روح هشام في ألمانيا إلى ربها شاكية له ظلم العباد،، الاحد 17 يونيو 2012 يصل الجثمان الطاهر إلى عدن ليوارى جثمان هشام مقبرة القطيع إلى جانب والديه محمد علي باشراحيل وسعيدة محمد عمر الشيبة وفلذة كبده هناء توأم هاني .
أرأيتم ملحمة الكلمة التي خاضها هشام باشراحيل في مواجهة ترسانة علي صالح وأجهزته القمعية ودخل هشام التاريخ من أوسع أبوابه، أما علي عبدالله صالح فقد دخل مزبلة التاريخ في الدنيا والدرك الأسفل من النار في الاخرة جزاء وفاقا.