آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:45
عن القائدين الزُبيدي وشلال أكتب..
جيهان ماجد

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

مهما تعددت الآراء وتضاربت المواقف المتعلقة بـ اللواء  "شلال  علي شايع"  و اللواء " عيدروس الزبيدي"  ،فإنها تعود جميعها للاتفاق على هذه الشخصيات الوطنية من بيوت يتوارثون فيه البطولة ويقتاتون من العزة والكرامة التي  كانت معادية للاستعمار البريطاني ولكل استعمار آخر، ومن أكبر الدعاة لمقاومة الاحتلال والاغتصاب وإحباط  كل المخططات الاستعمارية في الجنوب .

كيف لا يكونوا بهذه المزايا والصفات ، الذين عاشوا معاناة شعبهم ووطنهم بكل تفاصيلها وجزئياتها واكتووا بنار الاحتلال والاغتصاب وهم في عز شبابهم وعطائهم ؟ كيف لا يكونون كذلك أبناء مدينة  عدن  حاضرة الجنوب ، حارسة المحيط خزانة الدرر، وعبير العراقة والتاريخ ، لؤلؤة الجنوب ،حاضنة الأحرار وصانعة الأبطال وصنيعتهم ،من باب المندب إلى المهرة ،بوابة الثورات وبوابة العبور إلى الحرية .

إنه قدر رجال وجدوا أنفسهم في خضم معركة متواصلة في جنوبنا العربي في ظل دويلة ظالمة لعقود متتالية وقد تسلموا الراية من رجال سبقوهم في الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ليسلموها إلى رجال نذروا أنفسهم لاستكمال المسير وهم واثقون أن النهاية هي النصر أو الشهادة.

شرف لي يا أهل الجنوب العربي أن أتكلم عن علم من أعلامكم الخفاقة في سماء العروبة والاسلام ،لم ينكس جبينهم يوما لمحتل ،ولم يرضخوا مرة لتهديدات عدو غاصب ،ولم يتقاعسوا لحظة عن أداء واجب نضالي جهادي في سبيل الارض والشعب والقضية ،باعتبارهم من المؤمنين القلائل بـ " عدالة السماء وعدالة القضية الجنوبية "إنهم بالفعل من المناضلين المخضرمين الذين خبروا التعايش مع العصور والدهور والصخور وكانوا شهود حق لا شهود زور على مئة دولة وجيش في تنازعها على هذه البلد، إنهما المجاهدان  المناضلان " شلال علي

شايع" و" عيدروس الزبيدي" الذين ترعرعا في مدرسة  المناضلين دحر الاستعمار وهم اليوم يكملون المسيرة في وجه دولة ظالمة بعد أن استولت على المقدرات والثروات في البلاد تقوم بقتل الأطفال والنساء على نزعة فرعون وزبانيته في قتل الأطفال لمنع مشيئة المولى، لكن خسئوا هم وآلتهم الحديدية التي تواجهها الصدور العارية والقلوب الشجاعة و حيث يسطر أهلهم ملاحم ستتكلم عنها الأجيال القادمة بكل عز وافتخار، ونحن نشكر الله أننا نعيش عصرهم ونعرف حقهم ونناصرهم متيقنين أن غدهم مشرق بإذن الله، وعلى وقع ما يجري اليوم في الجنوب فإن كل فرد فيه هو بطل شلال، هو بطل عيدروس  يجابهوا الظالمين المغتصبين، ومن هذا المنطلق يبقون من أولئك الرجال الذين يعدون بالأصابع في هذا العصر ،بعد أن أصبحت الأصابع ذاتها عرضة "لمهنة " البتر والاستئصال ،حتى لا تجرؤ على قول "لا"  ، بقوة  في وجه من أدمنوا على الذل والخضوع والخيانة وأكثرهم في مركز السلطة والمسؤولية، إضافة  إلى أن ضغط الزناد في النهاية لا يلزمه إلا الأصابع الضاغطة عليه فقط  ". .

وتبقى كلمات حبر صغيرة عاجزة عن شطب تاريخ شعب وأمة من الوجود ،لأن قضية الحق هي المنتصرة دوما" وأبدا"....ومع ذلك تبقى القضية أكبر من كل القيادات والأشخاص.....

* كاتبة لبنانية

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص