آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:11:52:46
الإعلام المسيس وعهره تجاه الجنوب
صالح الضالعي

الاحد 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أعطني صحيفه أعطيك حزب هكذا قال زعيما ذات يوم ..فيما سئل تاجرٌ كبيرٌ عن سر نجاحه في مهنة التجارة، فكان رده تخصيص أكثر من سبعين بالمائة من فوائد بضاعته للإعلام ..الإعلام كان ومازال سر النجاح والفشل معا، لكننا أغفلنا هذا الجانب حتى وصلنا إلى وضع يحسد عليه ..وضع ثوري كتنور وصل لهبه إلى حيث مداه يقابله أيضا برود إعلامي غير أمين وغير صادق يعد خائنا لشرف المهنة التي وجد من أجلها، إنه القبح بعينه وأي قبح أسوأ من هذا لطالما وأن خمس فتيات نرويجيات اعتصمن حتى ضج وارتج الإعلام لحالهن، ضف إلى أن  يهوديان ينتميان للبيئة كان للإعلام  صولة وجولة، وإلى  تظاهرة في باريس لا يتجاوز عددها أصابع اليد وكذا أن شابا ملتحيا يترجل شوارع بروكسل في بلجيكا وأعين الكاميرات تنقله بصورة عاجلة ..كل تلك أسباب شاخصة لقضايا حجزت حيزا وشغلتنا من نعيق المحللين حتى أدمت مسامعنا ..احتجب الإعلام عن قضيتنا الجنوبية وعن شعب تجرع مرارة الظلم والطغيان ..شعب جاع وسحل وقتل وسجن وضرب وأهين بينما الإعلام كان مشغولا بموت الفنانة صباح ووصيتها بقبرها ..إنه العهر السياسي والإعلامي السافر والمنتقم منا دون حقا يذكر إلا من مطلب شعبي جنوبي باحث عن وطن فيه  العزة والكرامة ..ففي أم المليونيات  الأخيرة لشعب الجنوب  المغيبة من الإعلام إلا ما ندر وهنا لا حكم له إذ أنه اهتم بالمفاوضات التي كانت مقررة بالكويت وربما أن ذاك الناعق من  شرعية الاحتلال اليمني والانقلابيين معا جميعهم يُحمّلون أبناء الجنوب فشلها وهكذا تقول ألسنتهم الكذب وربما أن الإنصاف والعدل هنا بات  مفقودا بفعل فاعل، إنما يريدون إسكات أصواتنا والمتمثلة بمطالب مشروعة (استعادة الدولة )
رأس مال الاحتلال (التجار) أوفياء مع ساستهم حد التموضع والتمترس بالدعم اللا محدود، بينما نحن في الجنوب رأس مالنا جبان جبان، تلك مقولة كنا ومازلنا نطرحها على كل ميسور الحال (تاجر) جنوبي بأن عليه دعم قضيتنا إعلاميا ذلك بفتح صحف أو قنوات فضائية أو مواقع  حتى نستطيع مواجهة صلف الإعلام اليمني وجبروته، لكنهم كانوا يتحججون بأن النظام في صنعاء سيقابل ذلك بردة  فعل سلبية تجاههم، فالتمسنا لهم العذر مع إدراكنا بأن تلك أعذار واهية كمثل بيت العنكبوت. اليوم وبعد تحررنا وعام مضى لم نسمع أن تاجرا جنوبيا قدم دعما ماديا أو حتى معنويا لموقع أو صحيفة أو لصحفيا  أصابته علة ..هنا أتوقف لأستعيد أنفاسا متضجرة لاسيما وأنها أدركت خبايا التجار والمتاجرون بالجنوب وأهله، انهم يفتكون بنا  بل ويأكلون لحومنا دون وضعها على مواقد النار ، صحف لا يتجاوز عددها أصابع اليد جنوبية خالصة وقناة واحدة اسمها صوت الجنوب أغلقت، قالت مصادر بأن هذا بسبب الوضع المادي وأي خزي وعار لحق بتجارنا حد التقزز، أعرف بأن تاجرا جنوبيا لديه مصنعا في أبين يدعم قناة يمنية مقابل إعلانات تكفي لفتح عشر صحف بينما صحفنا مهددة بالإغلاق لأسباب مادية صرفة، إذاً من المسؤول عن تخلفنا إعلاميا؟  بلا شك أن اليد الطولى لهكذا قول هم التجار الجنوبيين أنفسهم ، اتضحت الرؤية ونجزم تماما أن هؤلاء هم عبيد  الاحتلال اليمني ويكذب من يبرر أو يقفز مدافعا عن حقيقة واقعهم غير المحمود البتة.
نوجه نداءنا من هنا وبعد أن تم تجاهلنا إعلاميا، من حقنا أن نتخذ جملة من القرارات أهمها إشعار مراسلي القنوات بمغادرة الجنوب وإغلاق مكاتبها وكذلك الصحف، وذلك كرسالة منا إليهم لعدم حاجتنا لهم في السراء والضراء حتى يتعهدوا خطيا بتصحيح الخطأ المعوج، كي يستفيقوا من تآمراتهم السمجة تجاهنا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص