آخر تحديث :السبت 14 سبتمبر 2024 - الساعة:02:08:00
مراحل انتقالية خارج المألوف !!
احمد عمر حسين

السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

في مخالفة للمألوف والسنن الطبيعية الكونية ظهرت الحركة الحوثية والمسماة (أنصار الله كما تدعي ) , وهذه التسمية بحاجة لإعادة نظر، لأنها تقصي بقية خلق الله في اليمن نحو الزاوية المقابلة بالضرورة فنصبح في نظرها أعداء الله مادام هي أنصار الله .
بداية مرحلة الحركة وحروبها ادعت أنها تدفع الظلم عن نفسها وعن تابعيها , وخلال تلك الحروب الستة تحت مسمى الدفاع عن المظلومية حصدت في طريقها عشرات الآلاف من القتلى ومثلهم من الجرحى والمعوقين  ،ومئات الآلاف من المشردين , ناهيكم عن الممتلكات التي تم تدميرها.
ولقد شعر الكثير بشيء من التعاطف ناحيتها ولكن إلى حين ليس إلا .
ثم رأيناهم كشركاء مع الشباب وبقية الأحزاب والمكونات كثوار ضد الظلم والطغيان العفاشي , ولكن تلك الشراكة الخادعة مرت مثل مرور سحابة الصيف والتي تنقشع سريعاً.
انقشعت سحابة الصيف الحوثية المشاركة للشباب عن غول بشع غول متعطش لسفك الدماء والقفز فوق الأشلاء والدماء والخراب والتدمير تتلهف تلهف الظمآن في يوم قائض لامتلاك السلطة وإقصاء الآخرين ،مكتفية وعلى الطريقة الصالحية - العفاشية باستجلاب ممثلين لكيانات مستنسخة ولا وجود لها في الواقع المعاش جلبتهم كشركاء لزوم تجميل نفسها ،يشاركها في ذلك معلم الاستنساخ للأحزاب والمنظمات والصحف والقيادات ذلكم المسخ المسمى زعيماً .
لاحظوا التنقل العجيب بين المراحل .. مظلوم . . إلى ثائر . . إلى متمرد انقلابي ومجرم حرب . . هذه نقلات لا يستسيغها العقل إذ اننا نتصور أن المظلوم لا يمكن ان يتحول إلى ظالم وباغي ومجرم , ذلك التصور البعيد عن الخيال فيما مضى من الزمن حصل وبأبشع صورة .
كنت قد كتبت مقالة ونشرت في المواقع الإلكترونية ،ونشرت في صحيفة الأولى (صنعاء) في العدد1082 بتاريخ 11/8/2014م يوم الاثنين .. تلك المقالة كان عنوانها (شعارهم يكاد يكون متطابقاً...فهل يديرهم السرداب ؟ ) وهي تتكلم عن الذين يسمون أنفسهم أنصار الله ،وانصار الشريعة (القاعدة) , وتساءلت فيها وهم يقتلون المسلمين اليمنيين عن أية نصرة يتحدثون ؟ وهل يديرهم السرداب (سرداب إيران ) ؟ , كما سألت المجتمع الدولي وأولهم المبعوث الدولي جمال بنعمر هل بعد أن حصل عفاش على حصانة هو ومن معه على القتل لأكثر من ثلاثة عقود ؟ ، فهل ستمنح أيضاً لهؤلاء القتلة حصانة أخرى ؟.
هذا المبعوث جمال بنعمر كانت لي نظرة تجاهه , وذلك في يناير 2012م وعلى موقع عدن برس العربي بلندن الذي يديره الأستاذ لطفي شطارة وليس هذا مجال ذكرها , لكن من باب لفت النظر وذكر الشيء فقط .
خلاصة القول أصبح اليوم هناك ثلاثة غيلان يرتكبون جرائم بحق الشعب اليمني وبحق الإنسانية جمعاء وهم الحوثي وجماعته وعفاش وأزلامه وجلاوزته ،والمسمى داعش والقاعدة ..الثلاثة ارتكبوا الجرائم البشعة وهم يستحقون محاكمة دولية على غرار محاكم نورمبرغ عقب انتهاء الحرب العالمية وهزيمة النازية .
هل اليوم تتكرر نفس المأساة  والملهاة بذات الوقت وهي إفلات المجرم الحوثي وبقية الغيلان ؟ هل كما نسمع أنهم سيتحصلون على حصانة جديدة تمنحهم فرصة الإفلات من العقوبة ؟
إنها والله لقاصمة الظهر ان يتكرر ذلك في اليمن لأن ذلك لن يقفل الباب أمام ظهور مجرمين جدد , وكل مرة باسم جديد وعنوان جديد .
نتمنى أن تتضافر الجهود الإنسانية المحلية والخليجية والدولية  لأن لا يتكرر ذلك .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص