- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يطل رأس الأفعى علي عبدالله صالح على أرض الجنوب وحاضرته الحضرية عدن ذات الـ 333 ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ألف كيلومتر، مربعا وبثرواته وبحاره وسكانها الأقل بسلوك نتن وعفن وبواقع كرتوني فرضه على المنكوب الجنوب فتمكن من عزل حضرموت وتدمير أبين ولحج وشبوة من خلال عصاباته وأفرادها جنوبيين، أما عدن فحدث ولا حرج فقد دمرها من خلال النفق المظلم الممتد من 22مايو 1990م حتى يومنا هذا وشهدت عدن أعمالا بربرية استهدفت مرافقها العامة والخاصة واستهدف بشرها من خلال حربين : حرب التفجيرات والتفخيخات وحرب التصفيات الجسدية ناهيكم عن الحرب النفسية من خلال مواقعه التي يتجاوز عددها الـ 300 تديرها أجهزة مخابرات أجنبية.
السيناريو الحالي الممتد من فبراير 2011م وحتى الان واجهته تنسف أي توجه للانفصال فقد جاءوا بجنوبيين في أعلى المناصب رئيس جمهورية ورئيس وزراء ووزراء لا يقدمون ولا يؤخرون واقتضى السيناريو وجود رئيس شرعي جنوبي محصور في معاشق ووجود انقلابيين ومتمردين عاصمتهم صنعاء ومخرجون في مواكب رسمية ويبعثون للشرعية بالمرتبات التي تدفع لكل المرافق العسكرية والأمنية والمدنية التي تأتي من صنعاء.
في معظم الأحايين يكون رئيس الجمهورية الشرعية ورئيس وزرائه ووزرائه موجودين في الرياض ويندر أن تراهم في عدن التي لم تذق طعم الأمن والاستقرار والسكينة والفترة من 2011 حتى 2016م ، ضحك على الدقون وإرسال الشباب وخاصة من عدن إلى مواقع التهلكة ليلقوا حتفهم هناك ومنهم من احتسب شهيدا بمرتب ومنهم لم يحتسبوا شهداء ولا تبعات الاستشهاد مع وجود عدد ضخم من الجواني بالعملات المختلفة دولار أمريكي وريال سعودي ودرهم إماراتي وتقسيم تلك الجواني لمحسوبين على القبيلة والمقربين منها..
آخر المستجدات هي مشاورات الكويت التي تقرر خوضها في 18 أبريل الجاري ودعي لهذه المشاورات عناصر من عدة مكونات أو قل أطراف لبحث عدد من القضايا لتحديد مصير ونظام البلاد، هل هي فيدرالية ومن كم أقاليم؟ هل هي مزمنة ويتبعها حق تقرير المصير؟ وضعت القوى الدولية في حلوق الجنوبيين حجرا يصد أي محاولة للانفصال فرئيس الجمهورية جنوبي ورئيس الوزراء جنوبية وشاطر ومشطور بينهما علي محسن الأحمر.
احتضنت الأجواء في عدن وياسين عليك يا عدن.. اليتيمة في مأدبة اللئام.. أرى الناس فيالمقاهي والطرقات وفي سيارات الاجرة والمنتديات وأرى صفحات بالغة السخونة في الفيس بوك والواتس.. أصبح الناس يتبادلون الاتهامات.. وواحدة تقول: أنا مع الانفصال ونسيتم ايش سووابنا؟.. وواحدة تقول: اني مع الوحدة ورئيس الجمهورية مع الوحدة.. ايشبتمارسوا علي الإرهاب؟
هناك الدعوة إلى المليونية وهي حق مشروع، ولكنها ليست سبيلا إلى العدوان على الاخرين.. قل رأيك ولا تخون أحدا.. لأن الجنوب واقع تحت الاحتلال وهي حقيقة لا ينكرها إلا صاحب مصالح ولكننا نريد جنوبا فيدراليا تمارس فيه المناطق حقها في إدارة شؤونها والتمتع بثرواتها مقابل ضرائب تصاعدية تدفعها المنطقة للعاصمة المركزية.. لا نريد جنوب المنعطفات ..جنوب القبيلة والفيد.. جنوب الاستئثار بالفرص والثروة والأرض والوظيفة العامة التي يحددها انتصار أو انكسار القبيلة في تحالفاتها مع قبائل ضد قبائل، لأن الحلقة الغائبة عندنا: الانتماء والولاء..
كانت الزميلة "عدن الغد" قد نشرت موضوعي "مؤتمر حكماء الجنوب.. رؤية مختزلة مقدمة من نجيب يابلي وحسين الحنشي"، وذلك في عددها الصادر يوم الخميس 11 اكتوبر 2012م استعرضت فيه تجربة الجنوب في الحكم الذي جاء بعد صراع مرير مع قوى محلية أخرى واستمر مشوارنا في المرارة التي تبعتها مرارة أكبر ممثل في نفق مظلم دخلناه يوم 22مايو1990م.
دعوت مع زميلي حسين الحنشي إلى ضرورة عقد مؤتمر لحكماء الجنوب من رجال مال وأعمال مستقلين وأكاديميين ومثقفين وشخصيات اجتماعية وشباب مثقف له وزنه وحضوره الاجتماعي.. وورد في الرؤية ضرورة وقوف الحكماء (حكماء الجنوب) أمام الواقع المعاش وتشخيصه وتحديد مكامن الداء ووصف الدواء الناجع النافع لإخراج شعب الجنوب من دوامته.
هل يعود مشروعي مع زميلي حسين الحنشي إلى الواجهة لاحتواء أي احتقان، وثقوا أن علي عبدالله صالح لن يترككم تفشلوا مشروعه في إعادة الجنوب إلى بيت الطاعة بواسطة جنوبيين وقد فعلها في حرب صيف 1994م ..
أقول للجنوبيين: فكروا من أجل الجنوب وحاضرته الحضرية الحضارية العظيمة عدن بعقولكم وليس بقلوبكم وأمامكم تجارب ناجحة جدا في حق تقرير المصير لم تكلف قطرة دم وعبرت إلى بر الأمان دون أن يلحق الضرر بالإنسان والأرض والثروة.