آخر تحديث :الاربعاء 26 يونيو 2024 - الساعة:17:51:07
في "الأمناء" برفقة شاهر مصعبين مع الشيخين الحنشي وقشاش
نجيب يابلي

الاربعاء 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

وقفت أمام الزميلة "الأمناء" مرتين: في عددها الصادر يوم الخميس، 6 ابريل 2016م والصفحة 11 وموضوع (مستثمرون في مهب الريح: المستثمر الشيخ محمد بن محمد الحنشي – أنموذجا) لكاتبه شاهر مصعبين ، المرة الثانية كانت في عددها الصادر يوم الاحد، 21 فبراير 2016م، وموضوعي (الموقف المشترك الذي جمعني بمحافظ عدن).

والفاصل الزمني بينهما شهر و13 يوما بالوفاء والتمام.. الموضوعان المذكوران،  أثارا عندي هواجس وأشجان وأحزان.. نقلني الموضوعان إلى أيام زمان وأيام عربدة مران وسنحان وملاعيب مثلث واشنطن وتل أبيب وطهران ومع تلك الأيام وهذه الأيام أقول: لا غفر الله لجنوبيين لئام،  قبلوا رهن أنفسهم لعرابدة سنحان.

وقفت أمام عدة نقاط منها كاتب مقال (مستثمرون في مهب الريح) الزميل شاهر مصعبين أحد تلاميذي في إعدادية الشيخ عثمان في سبعينات القرن الماضي الذي خرج مع شقيقه عبدالعزيز مصعبين من صلب المناضل الوطني محمد سعيد مصعبين الذي عاش مشوار عمره زاهدا وكانت أموال الجبهة القومية تحت يده باعتباره أمين المال المؤتمن ، تصوروا أن ما لا يقل عن 300 ألف دينار أي 6 ملايين شلن، لأن كل عضو في التنظيم كان يدفع نسبة لا يستهان بها من راتبه نهاية كل شهر تصوروا أن هذه الوديعة كانت كافية لشراء 430 منزلا في بلوك 24 بالمنصورة و1000 منزل في حي القاهرة بمنطقة الشيخ عثمان آنذاك، وتصوروا أن أموال هذه الوديعة بأسعار تلك الأيام 279 ألف دينار وبأسعار هذه الأيام 429 مليون دينار، وتصوروا أن محمد سعيد مصعبين عاش فقيرا ومات فقيرا، يشكو ربه ظلم العباد، وتصوروا لو أن هذه الوديعة الـ249 مليون دينارا بيد التماسيح هذه الأيام لرأيتها وقد رحلت إلى الإمارات وتركيا ولبنان ومصر وتونس وبلدان أوروبا وأمريكا الشمالية, هذا هو محمد سعيد مصعبين وهذا هو ولده شاهر مصعبين رحم الله محمد سعيد مصعبين والف الف لعنة على القطط السمينة في هذه الأيام.

عرض مصعبين مأساة الشيخ محمد الحنشي الذي قضى أكثر من ثلاثين عاما في الغربة وعاد إلى أرض الوطن ناشدا الراحة فيها وصب تحويشة العمر في أرض لم تنجب البشرية سفلة مثلهم.. الرجل يشكر مدير الأمن شلال ويشكر الشيخ الفاضل بسام المحضار ويشكر مسؤولين آخرين على وقوفهم إلى جانب الحق المدعوم بوثائق رسمية.

عرض مصعبين الوجه القبيح للسلوك المتفشي للبلاطجة التابعين لصالح في إطار مسلسل الفوضى الخلاقة وعرض في السباق مبالغ بذلها الشيخ الحنشي ليتقي شرور حنشان الرجل القوي علي عبدالله صالح وكلما داوى الحنش جرحا سال جرح ولسان حاله إذا الدهر كله عمارة متى بيكون السكون.

وبالنسبة لموضوعي في "الأمناء" الذي تناول مأساة شيخ فاضل آخر وهو المذكور محمد أحمد قشاش صاحب مؤسسة أحمد قشاش التجارية ويجب أن يعي الفاضلان الحنشي وقشاش أن العمل ممنهج ومبرمج.. وهذا شغل مطبخ استخباراتي يعمل في عدة خطوط متوازية محورها الفوضى الخلاقة.

السلوك يتكرر ويعيد نفسه، وأصبحت الساحة متفشية بالفساد واللا وعي، والتدمير المنظم والاغتيالات وتعطيل حركة التعليم وإقلاق السكينة العامة وسير الأمور على نحو معاكس،، الانقلابيون ينعمون بالاستقرار في صنعاء وعدن العاصمة المؤقتة وفق السيناريو لا يمكن وضعها في ميزان المفاضلة مع صنعاء.. علي عبدالله صالح يتحرك في العاصمة في موكب طويل من السيارات، والأخ الرئيس هادي إن وجد في عدن فهو مرابط في معاشيق وإن تحرك منها لا يتحرك إلا بالأباتشي.

اتفق ما قاله الزميل مصعبين بأن المرحلة السابقة على سيناريو 2011م، كان اليمن في ذيل قائمة بلدان العالم، والبلاد العربية في كل المؤامرات مناخ الاستثمار مثلا غير جاذب وترتيبها في الشفافية وأداء الأعمال والتنمية البشرية وحقوق الإنسان نجد ترتيب اليمن ينحدر عاما عن عام.

أقول للفاضلين صبرا جميلا وثقا بأن بعد العسر يسرا وان القوى الاستخبارية الخارجية تقول قولا والله بالغ امره من فوق سبع طباق والحكمة العليا هي لله سبحانه وتعالى وله الأمر من قبل ومن بعد.. وأكرر ما قلته في مقالي السابق Might is Right الحق هو القوة والحق من أسمائه الحسنة.. إذاً النصر حليفكما.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل