الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

بداية القول نقول إننا نثق  ومتيقنون بعدالة ربنا رب السموات والأرض ذي الحول والطول.

إله عادل إذا أمهل لا يهمل تنزه ذلك تنزيها يليق بجلاله وعظيم شأنه، السيد المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ المحترم

من وحي صرخات الثكالى وآهات الجرحى والمعوقين ، وألم وعذابات النازحين ومن فقد الابن والأخ والوالد والولد  والمسكن والمال والمآل، حتى أصبح غريباً شريداً في ذلك المسمى تجاوزاً وطن ويخاطب في دواخله وبصوت يختلط بالحشرجة والعبرات المخنوقة، وهو يغني ويردد حزيناً أغنية فيروز التالية

أنا يا عصفورة الشجن ..مثل عينيك بلا وطن !

بي مابك طفل تسرقه.. أول الليل يد الوسن !

واغتراب وارتحالات..كارتحال الموج بالسفن ! أنا لا وطن ولا سكن ..أنا عيناك هما سكني !!!

توالت النكبات على هذا الشعب الصبور الصابر، وتراكمت جراحاته والسبب حكوماته والرئيس المخلوع عفاش، ارتفعت أصوات الناس ضد هذا العبث بالثروات وبالدماء والأنفس وكان الجنوب هو السباق في التثوير والثورة لكن وبرغم أن عذابات وصرخات الناس قد بلغت عنان السماء ، إلا أن العالم تجاهلها ولايزال يتجاهلها حتى الساعة .

وفي مخالفة صارخة وفجة ضداً على الشرائع والقوانين الإنسانية  ،وفي سابقة لم تحدث أبداً حصل المجرم ومن معه على مكافئة وهي الحصانة والفوز بما نهبه من ثروات ومقدرات الشعب ومعه بقية السرق ممن شاركوه جرائمه بحق الإنسان والثروات .

لقد كان سلفك للأسف يداهن ويراوغ ويشرع للجرائم والانقلابات الدموية وبعد حوار تحت رعايته كممثل للأمم المتحدة، وكان يتلهى بعذابات الشعب ويساهم في ارتكاب المزيد من قبلهم كمجرمين أدمنوا ارتكاب الجرائم وكأنهم يلعبون لعبة البوكر أو الروليت للأسف ، وكان همه وحلمه أن يفوز بمنصب أكبر مما وصل إليه على حساب جراحات وعذابات الناس .

هل أصبحت دماء ونفوس اليمنيين رخيصة لهذا الحد بحيث إنكم لا تتخذون موقفاً صارما من المجرمين .

الأخلاق يا ولد الشيخ هي ما يعتز به الإنسان .

والسياسة التي تقفز على الأخلاق بالكلية تتحول إلى نخاسة وخساسة ، ولكننا حتى الآن نحسبك تختلف عن جمال بنعمر ونربأ بك أن تتبع خطاه ونهجه .

الشعب في الجنوب وتعز  وعدن بالذات عانى من جرائم مليشيات الحوثي وعفاش وكانوا يرمون المساكن بقذائف المدفعية والراجمات لتنزل على رؤوس ساكنيها حاصدة أرواح البعض وتاركة بعضهم بعاهات مستديمة، وأجبر مئات الآلاف على ترك مساكنهم بما فيها من تحويشة العمر ،لتسرق بعد خروجهم  ويصبحون بعد ذلك مجردين من كل ما كسبوه خلال رحلة حياتهم .

السيد المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ المحترم إن الناس هنا لن يسكتوا عما ارتكب في حقهم وحق ذويهم ،وسيقاضون الحوثة وصالح اليوم أو غداً ونفضل أن تكون في عونهم ، لأنك على الأقل عربي تدين بدينهم وتتكلم لغتهم وبالتالي يجب أن تولي هذه الجرائم المرتكبة بحقهم في عدن والجنوب وتعز والبيضاء ومكيراس وفي كل شبر من اليمن يجب أن توليها جل اهتمامكم وتضعهم أمام جرائمهم وجهاً لوجه دون مجاملة أو مداهنة ومحاباة .

مثل هؤلاء لا ينفع معهم تبادل الابتسامات والقول الدبلوماسي .

هؤلاء من عفاش حتى الحوثي يجب الصرامة والحزم معهم وقول الحقيقة في وجوههم ،فماذا ستخسر لو قلتها .

ليس بيدهم إقالتك أو إلحاق الضرر بك .

الإجرام والمجرمين لا يردعهم سوى مواجهتهم ببشاعة ما فعلوه والعقوبة التي تنتظرهم حتى يتوقف نزيف الدماء والأنفس والممتلكات .

 السيد المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ  لقد عيل صبر الناس وهم ينتظرون وضع النقاط على الحروف .

فهل ستساعدهم في ذلك ؟

وإلا سيجدون منفذا ومساعداً آخرا والله على الاقتصاص لهم بصيرا كما كان لهم في هزيمة الحوفاشيين نصيرا.

وتقبلوا تحيات شعب الجنوب .