آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:16:15:31
حماك الله يا عدن
عبدالله عمر عميرة

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عدن لازالت تدفع الثمن وتدفع الفاتورة لدرء حرب جرائم المخلوع والحوثيين والمتعاطفين ينقلون الحرب إلى الشمال ولم يتعاطوا مع حماية المؤسسات والمواطن والمكتسبات فأين منها أبناؤها؟ وأين منها قيادات تاريخية اعتقلت في فنادق خمسة نجوم في دبي والقاهرة؟ وأين منها الشرعية ودول التحالف؟..لا تنتظر لمجهول المقامر إنه مبعوث أممي ثالث جربناهم فاشلين فأججوا الحرب والأزمات تحت مظلة الحل السلمي وما ينفع مع أولئك الطغاة غير الحل العسكري، لأن الدول الخمس في مجلس الأمن هي صاحبة مصالح وهي من أسقطت القانون الدولي والأخلاقي منذ الحرب العالمية الثانية وهي من أنشأت ودعمت الإرهاب كما أكدته السير كلنتون المرشحة إلى البيت الأبيض.

من حقنا ولنا أن نبحث عن حلفاء جدد ويكون ما يكون مادام وصل إلى هذا الحد مع ما يسمى بالمجتمع الدولي ومادام هو يشكل علينا خطر لا نحتمله ولا تحتمله كرامتنا العربية وعقيدتنا وإنما للصبر حدود وما دام الجنوب يشكل أهمية استراتيجية وجغرافية غاية فأنه يؤثر ويتأثر ولكنه لن يساوم في قضيته دفع الثمن فيها غاليا من أجل استحقاقات مطالب شعب باستقلال وطن لا يستقر الأمن بالمنطقة إلا بهما حتى وإن لم يتحرك أولاد الحرام له حال حتى تتبع ملتهم ونعجب في روسيا وأمريكا وهما يلعبان بذيلهما ولا يستقران على حال كريشة في مهب الرياح فأي جدوى لزيارة العاهل السعودي لموسكو وأي رد لزيارة أوباما للرياض ماذا يريدون من السعودية بلاد العروبة والإسلام فأنتم من ورطها في سوريا وليبيا والحكاية مكشوفة لتقليل قدراتها في اليمن وإنقاذ إيران والمخلوع والحوثيين أو تبقى المنطقة تحت رحمة الفوضى والاضطراب ومن الجانب الآخر يأتي المخلوع بوساطة قبلية إلى السعودية ومن يثق به وما ورد بأن العمليات العسكرية الكبرى على وشك الانتهاء فإن الحل السياسي غير وارد ولا ينفع غير الحل العسكري حتى تتحقق كل الأهداف وحتى يستقيم الظل ولماذا تتخوف أمريكا على ممر عدن البحري والثاني في العالم وهي من أنشأ ويدعم الإرهاب مع بريطانيا وفرنسا كما أكدته السير كلينتون القادمة إلى البيت الأبيض وأمام الأسطول الخامس المرابط على الشواطئ الخليجية تمر سفن أوكرانية محملة أسلحة من إيران إلى الصومال وإلى مليشيات المخلوع والحوثي ورغم الحظر الجوي ورغم التزام أمريكا بالدعم اللوجستي والاستخباري لدول التحالف.

فالأحداث المروعة في عدن مشكلة مقلقة وهناك ضمائر ميتة لهيئات دولية وفي مقدمتها لجنة حقوق الإنسان ولجنة العفو الدولية ومساعدات إنسانية إلى أين؟ إنها تداعيات لعيوب لم تجد حلا حتى المواطن لا يتكلم، لأنه لا يجد من يحميه .. صحو النوم إنهم يقتلون ولا يعرفون لماذا يقتلون وكأن لهم وعدا  بالجنة والأمر بيد الله وحده يا من ناضلتم وكافحتم وحررتم عدن حافظوا على المسار فدولتكم المستقلة قادمة والجنوب عنوان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص