- البيت الأبيض يؤكد وجود قوات أمريكية في اليمن
- تصفية قيادي حوثي جنوب صنعاء
- تعليق الدراسة في مدارس المهرة تحسباً للحالة المداريّة
- الريال اليمني يتجاوز حاجز 1700 للدولار الواحد .. أسعار الصرف اليوم الخميس
- أسعار الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 في اليمن
- متحدث أمن عدن يوضح حول ما أثير عن محاولة اعتقال الحنشي
- القوات الأمنية تسيطر على وادي دان بحد يافع وتقبض على 21 مطلوبًا أمنيًا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- قائد لواء بارشيد العميد الركن عبد الدائم الشعيبي في حوار مع الأمناء: أمن حضرموت والجنوب هدفنا المقدس
- قيادة قوات الأمن الخاصة في شبوة : لا وجود لأي خلافات أو اشتباكات في موقع تمركز قواتنا في منطقة عارين
الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
لا توجد مصلحة ولا فائدة ولا مستقبل ولا اصل لأي جنوبي كان اذا ما اجهزنا على حلمه ي استعادة دولتنا.. فلا مستقبل للأجيال ولا عزة ولا كرامة لشعبنا اذا لم ينتزع حقه.
ولا أدري تحت اي عناوين تكمن خلافاتنا اذا ما ضحينا بوطن.
كل الفرقاء رغم ايماني المطلق ان لا فرقاء ولكن يوجد في مفهومنا من يبعث الماضي بتبعياته المؤسفة لاهداف واضحة هي ابعادنا تماما عن الانتصار لقضيتنا العادلة.
نحن جميعا في نهاية الامر ابناء الجنوب وما يصيبه يعكس نفسه على مستقبل الاجيال.. فهل نرضى ضمائرنا في هذه الاوقات الدقيقة ان نقدم على قتل الحلم الذي يعيش بداخلنا بعد كل ما حلت من مآس عاصفة بحق ارضنا وشعبنا وثرواتنا بل وثقافتنا وتاريخنا.
لقد شنت على ارضنا حربين داميتين ازهقت ارواح اعداد كبيرة من ابناء شعبنا الابي وكنا على يقين تام بأن ما حلت بنا من مآس والآم واحزان وقهر كفيلة بخلق واقع جنوبي مختلف الا ان هذا وفق معطيات الراهن لا يبدو قد تحقق على ارض ساحتنا الحزينة المثقلة بكل الانواء والاخطار التي تداهم وجودنا وتهدد بقائنا.
لم أكن يوما أتوقع وهذا ما يشاركني فيه الكثيرون من إن تقوم ايادي جنوبية بتوجيه رصاصاتها صوب صدور المقاومة الشريفة من ابناءنا الأوفياء.
الا ان هذا يحدث للأسف ولا أدري اي اجندة يحملها من يؤدون مثل هذه الخدمة الرخيصة لاعداء وطننا ومن لديه مصلحة في اغتيال الحلم الجنوبي ثم ان مصيرنا مشترك في وطن يتسع بكل ابنائه.
يا ترى من يمنحنا الفرصة تلو الاخرى بعد كل هذا التيه الذي نعيشه كي نستعيد وطننا اذا ما ذهبنا واوغلنا في جوف مآساتنا عندها لن تكون استفاقتنا ذات معنى لاننا ببساطة نكون قد اجهزنا على كل شيء.
الثابت ان لدينا قضية وطن وهذا الحق ، فلا ينبغي ان نتنازع ، فكم هي اللحات دقيقة وحاسمة بالنسبة لنا وكم هي الاخطاء والمنزلقات قاتلة في هذا الزمن الحساس.
ايها الجنوبيون كفى عبثا بانفسكم واهليكم ومستقبل حلم الاجيال في وطنها.
فلا ترتكبوا مثل هذه الحماقة الشنعاء في مثل هذه المنعطفات الحادة.
لماذا لا نؤسس قدرا من الوفاق ونرحل مافي نفوسنا من هواجس حتى نستعيد حقنا لارضنا المسلوبة.
اليس من الاجدر بنا ان نبني صرح لحمتنا الوطنية اثر ما قدم شعبنا من تضحيات وما نزفت من دماء اجيالنا الشابة في سبيل استعادة الوطن.
هؤلاء الاطهار من الشهداء والجرحى هم عنوان عزتنا واباؤنا وكرامتنا.
فهل جدير بنا وبتاريخنا ما يجري على السطح الجنوبي من نأي عن اهدافنا النبيلة.. لا ادري هل الاجدر بنا ان نتبشر عمق الخطر وكل ما تحاك من تآمرات ضد قضيتنا.. ام ان اولوياتنا تكمن في تقديم تفاصيل استباقية تتصل بحالة انكاء الماضي واسترجاعه واستجراره وكأن لا فكاك لنا منه ابدا حتى ان الامر بدى يحكم وضع شرانق الموت على رقابنا ونحن في غفلة تماما عما يجري حولنا ، فهل نؤمن جميعا بمبدأ القول من لا وطن له لا مستقبل له ثم ان من يقفون ضد هذا الحق كثر.