- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لا توجد مصلحة ولا فائدة ولا مستقبل ولا اصل لأي جنوبي كان اذا ما اجهزنا على حلمه ي استعادة دولتنا.. فلا مستقبل للأجيال ولا عزة ولا كرامة لشعبنا اذا لم ينتزع حقه.
ولا أدري تحت اي عناوين تكمن خلافاتنا اذا ما ضحينا بوطن.
كل الفرقاء رغم ايماني المطلق ان لا فرقاء ولكن يوجد في مفهومنا من يبعث الماضي بتبعياته المؤسفة لاهداف واضحة هي ابعادنا تماما عن الانتصار لقضيتنا العادلة.
نحن جميعا في نهاية الامر ابناء الجنوب وما يصيبه يعكس نفسه على مستقبل الاجيال.. فهل نرضى ضمائرنا في هذه الاوقات الدقيقة ان نقدم على قتل الحلم الذي يعيش بداخلنا بعد كل ما حلت من مآس عاصفة بحق ارضنا وشعبنا وثرواتنا بل وثقافتنا وتاريخنا.
لقد شنت على ارضنا حربين داميتين ازهقت ارواح اعداد كبيرة من ابناء شعبنا الابي وكنا على يقين تام بأن ما حلت بنا من مآس والآم واحزان وقهر كفيلة بخلق واقع جنوبي مختلف الا ان هذا وفق معطيات الراهن لا يبدو قد تحقق على ارض ساحتنا الحزينة المثقلة بكل الانواء والاخطار التي تداهم وجودنا وتهدد بقائنا.
لم أكن يوما أتوقع وهذا ما يشاركني فيه الكثيرون من إن تقوم ايادي جنوبية بتوجيه رصاصاتها صوب صدور المقاومة الشريفة من ابناءنا الأوفياء.
الا ان هذا يحدث للأسف ولا أدري اي اجندة يحملها من يؤدون مثل هذه الخدمة الرخيصة لاعداء وطننا ومن لديه مصلحة في اغتيال الحلم الجنوبي ثم ان مصيرنا مشترك في وطن يتسع بكل ابنائه.
يا ترى من يمنحنا الفرصة تلو الاخرى بعد كل هذا التيه الذي نعيشه كي نستعيد وطننا اذا ما ذهبنا واوغلنا في جوف مآساتنا عندها لن تكون استفاقتنا ذات معنى لاننا ببساطة نكون قد اجهزنا على كل شيء.
الثابت ان لدينا قضية وطن وهذا الحق ، فلا ينبغي ان نتنازع ، فكم هي اللحات دقيقة وحاسمة بالنسبة لنا وكم هي الاخطاء والمنزلقات قاتلة في هذا الزمن الحساس.
ايها الجنوبيون كفى عبثا بانفسكم واهليكم ومستقبل حلم الاجيال في وطنها.
فلا ترتكبوا مثل هذه الحماقة الشنعاء في مثل هذه المنعطفات الحادة.
لماذا لا نؤسس قدرا من الوفاق ونرحل مافي نفوسنا من هواجس حتى نستعيد حقنا لارضنا المسلوبة.
اليس من الاجدر بنا ان نبني صرح لحمتنا الوطنية اثر ما قدم شعبنا من تضحيات وما نزفت من دماء اجيالنا الشابة في سبيل استعادة الوطن.
هؤلاء الاطهار من الشهداء والجرحى هم عنوان عزتنا واباؤنا وكرامتنا.
فهل جدير بنا وبتاريخنا ما يجري على السطح الجنوبي من نأي عن اهدافنا النبيلة.. لا ادري هل الاجدر بنا ان نتبشر عمق الخطر وكل ما تحاك من تآمرات ضد قضيتنا.. ام ان اولوياتنا تكمن في تقديم تفاصيل استباقية تتصل بحالة انكاء الماضي واسترجاعه واستجراره وكأن لا فكاك لنا منه ابدا حتى ان الامر بدى يحكم وضع شرانق الموت على رقابنا ونحن في غفلة تماما عما يجري حولنا ، فهل نؤمن جميعا بمبدأ القول من لا وطن له لا مستقبل له ثم ان من يقفون ضد هذا الحق كثر.