- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
جرت العادة أن أتطرق في مقالاتي حول ما يهم المواطن في جانب الخدمات ، وبحكم أهمية الكهرباء بالنسبة لنا نحن سكان عدن ، وخصوصا في فصل الصيف ، فقد عاش المواطن البسيط بالصيف الماضي أتعس صيف مر عليه في حياته، فقد قضاه محشورا بين مطرقة الغزو الحوثي العفاشي وبين سندان الحر الشديد الناجم عن انقطاع الكهرباء في ظل حكومة هاجرت وفضلت العيش في بحبوحة القصور والفنادق وصار شعارها (الملب) تاركة خلفها شعبا صار مطلوبا منه أن يحارب لوحده جيوش الحوثي وصالح وجاثوم الحر الشديد وهجمات حمى الضنك، وصمد الشعب ليس لأن حكومته أعطته أدوات الصمود والمقاومة وإنما لأنه وجد نفسه في صراع حتمي من أجل البقاء.
للأسف كانت الكهرباء هي أحد أهم تحلي هذا الشعب بالصبر وهي صفات تعلمها منذ عهد الرفاق مرورا بضياع دولته بما سمي مجازا وحدة واسميها وحدة ضم وإلحاق أضاعت كل ما كنا نمتلكه من بحبوحة ، بل صرنا نعيش علي ما يقدمه (المركز المقدس) وما يفرضه لنا من شركات مستأجرة لتوليد الطاقة بالعملة الصعبة اغلبها لأبناء الوزراء والقطط السمان التي ظهرت بكثرة بعد وحدة (ذوبان الفرع بالأصل) كما كانوا يتمنون.
وعودا إلى ما نبتغي أن نوصله للقارئ نقول: تابعنا عن كثب كيف قامت إمارات الخير والعطاء بلا حدود بتحسين خدمة الكهرباء لسكان عدن ، وكانت أياديها السباقة في إعادة التيار الكهربائي لعدن عموما وللمديريات الاربع المتضررة من الحرب والتي وقعت تحت الاحتلال الحوفاشي خصوصا ، لا يمكن إلا لجاحد ان ينكر الدور الكبير للأيادي الصحية للإمارات في انعاش قطاع الكهرباء بعدن ، بل إنها قامت بتوفير رواتب الموظفين حتى ديسمبر 2015م ، والكثير والكثير حتى تستطيع أن تقف المؤسسة علي رجليها ، كما أنها طلبت من إدارة المؤسسة أن ترسل وفد في الربع الأخير من العام الفائت للتباحث بكيفية وضع الحلول مشكورة لحل أزمة الكهرباء المستعصية .
استبشرنا خيرا نحن سكان عدن بل سكان إقليم عدن أننا اخيرا استجاب الله لدعوات وآهات وانين المرضى والعجزة والأمراض المزمنة بل اننا علمنا أن الوفد الزائر خرج بوعود بتوفير محطة بعدن 440ميجا ومواد للشبكة وتنفسنا الصعداء بالفعل ، وقلنا اخيرا وجدت عدن ضالتها بشقيقتها الامارات ،
ومضت الأيام سريعا ليتضح أننا غفونا علي ما يشبه الاحلام الوردية او اضغاث احلام ،لنجد انفسنا مقبلين على صيف اشد سخونة من قبله ، مما جعلنا نضع اكثر من علامة تعجب ! هل هي الازمة البترولية الناجمة عن تدني اسعار بيع برميل البترول ؟ ام أنه الانفلات الامني كما وصل الى مسامعنا؟ ،ام ان العين اصابت تلك المدينة وجعلت ايادي الخير والعطاء تتوقف؟
هي أسئلة تتكاثر في ذهني كثيرا وتجعلني أتساءل : انا بحلم او علم؟ طبعاً لكون تلك الدولة عودتنا انها السباقة بالخير وليست كحكوماتنا الموقرة التي اشتهرت بوعودها المخملية ? والتي إن تحققت تأتي بحسب رأيي على شكل حقن فولتارين مهدئ ، وما اكثر المهدئات والمسكنات التي اشتهرت بها وبشكل حصري حكوماتنا علي مدار السنين .
في الاخير ندعوا امارات الخير وسعودية الحزم وكويت الطيبة والاخاء الى الوقوف الى جانب هذا الشعب الذي ظلم في ماضيه وحاضره ليجعلوا مستقبله اكثر اشراقا،
نحن لا نمتلك حائط مبكي لنشكوى مآسينا وهمومنا كما يعمل اليهود ولكننا نمتلك اليقين انكم الاخوة والاشقاء الذين يمتلكون النخوة والكرم والشهامة لانتشالنا من ذلك الماضي المزري.