السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

على بعضنا أن يخلع النظارة السوداء لكي يرى الحقيقة كما هي، وليس كما يحبون أن تكون عليه!..

 اختتمت مؤخرا في العاصمة الأردنية (عمان)البطولة الدولية للملاكمة ،والتي شارك نادي شمسان في منافستها،واستطاع أبطاله انتزاع كأس المركز الثالث عن جدارة واستحقاق ،ولا شك بأن الانجاز فخر لكل الجنوب،وهذا الجانب المشرف من اللوحة،ولكن الجانب التعيس،هو أن البعثة التي يرأسها الاخ محفوظ سيف قامت على شرف هذا الانجاز بتكريم الاخ نجيب العوج في الحفل الذي أقامه على نفقته الخاصة،واهدته ترس النادي اعترافا بمواقفه ،وسخاء دعمه!..

الحقيقة مذاقها مر،ومن المؤلم أن نشتري بالعزة الذل ،ونشحت على  شرف الجنوب!..فالبعثة التي من المفروض أنها ذهبت تمثل الجنوب عجزت وطنيتهم عن رفع علمه،ولكنهم لم يشعروا بالحرج ،وهم يلهثون بالانجاز،وقبل أن يجف عرق أبطالنا  إلى موائد أشخاص يعلم كبيرنا ،وصغيرنا شدة ولائهم لـ (عفاش)،وحرصوا بشكل يسيل له اللعاب على تخليد لحظة تكريمهم في المطعم ،وتوثيقها بصور تكفي لتزيين شوارع مدينة (المعلا)،ولا أحد يفتح فمه ببلادة إذا وجد اسم (العوج) منقوش يوما على جدران نادي شمسان!..

لكي تكون الرؤية واضحة للجميع، سنبدأ القصة من أول السطر،حين تأبط الاخ خالد بيزع دعوة المشاركة ،وطرق أبواب قيادة محافظة (عدن)،واشتكى ظلم (صنعاء)،فلم يبخلوا في دعم النادي الجنوبي،وكذلك كان الحال مع الوزير(البكري) ،وهذا ما أكدته الإدارة قبل المشاركة،ونشرته الصحف حينها، أي أن البعثة سافرت من (عدن) معززة مكرمة ،ولم تصر(بقشتها)، وتغادر(حنقانة)!..علما بأنه بتزامن من حديث الادارة ،وفي ذات الصحف،ومواقع التواصل الاجتماعي كان(طبل)البعثة يزف كلمات الشكر،ويثمن دعم (العوج)،ومع الأسف التزم(بيزع)الصمت،ولم يعلق أو ينفي !..واستمرت البعثة ،ورئيسها المخضرم بعد وصولها الاردن تشيد بـ (العوج)الذي تكفل بالسكن،والمعدات الرياضية ،واستمروا يمسحون انف (الدكتور)اثناء عمر البطولة ،وتطور الامر بعدها ،ولم يعد (العوج)وحده المعني بالتمجيد، بل عرج شكرهم على (الصباحي) و(الورافي)،ويشمل معظم مسؤولي السفارة اليمينة ،وكل هذا ،وصاحبنا (مطنش)!..ولكن الرئيس النائب انتفض بعد عودة البعثة ،وخرج بتصريح يؤكد فيها بان (عيدروس)،و(شلال)و(البكري)هم الداعمين الحقيقين لهذه المشاركة ،ووحدهم من يستحقون ان يهديهم نادي شمسان الانجاز،ولا شك بان هذا التصريح يدينهم اكثر مما يستر عورتهم!..   

لا نستطيع ان نبخس (بيزع)مواقفه،فقد كان من اول قيادات الاندية التي فتحت ابواب ملاعبها لفعاليات الحراك الجنوبي،ولكننا في مرحلة لا تقبل انصاف المواقف!..نعتقد بان هناك حلقة مفقودة ،وعلينا ان نجدها لكي نقرر ان كان(بيزع) اطرش في الزفة ،ام كان من مصلحته الوقوف في المساحة الرمادية ،وفي نفس الوقت ندرك بان وراء ماحدث مآرب اخرى مطعون في براءتها ،وتسعى لخلط الاوراق!..

نكررها للمرة الأف بأننا لا نزايد على جنوبية أحد ،ولكننا على قناعة بأنه ليس كل ما يلمع ذهب،ومن العار أن نقبل بأن نضع رموز مقاومتنا في خانة واحدة مع اتباع وأعوان (المخلوع)،والمخزي أن تظهر البعثة بصورة من يتسول على موائد الذين اشتركت مواقفهم في استباحت الجنوب ،وقتل شعبه ،وعاقبت سفارتهم جرحانا !..فهؤلاء الذين أطعموا البعثة من الجوع ،والتشرد في شوارع(عمان) أين كانت ضمائرهم ،وعدن تقصف،وتحاصر،وينزح أهلها من مساكنهم؟!..اتحداهم أن يأتوا بكلمة إدانة قالوها أو كتبوها حتى في هامش صفحة!..        

 لقد جررنا ذيول الخيبة ،وتجرعنا من كأسها ما يكفي ،فدرس (خمسة بسكويت ابو ولد بعشرين)محفور في ذكراتنا ،ولن نتساهل مع المواقف الرخوة التي تحاول ابتزازعواطفنا ،والاستخفاف بعقولنا ،والرقص على أوجاعنا ،والقفزعلى تضحياتنا!..

 إننا جزء من الشارع الجنوبي الذي بلغ درجة الغليان ،وننتظر ردة فعل حازمة من كل الاحرار،والشرفاء،وفي مقدمتهم جمعية احرار رياضيي الجنوب..نعتقد،وغيرنا كثيرون بأن هناك اكثر من جهة اساءت للجنوب اولا ،ورموزمقاومته ثانيا ،وهم بالتالي مدينون بالاعتذار..