- متحدث أمن عدن يوضح حول ما أثير عن محاولة اعتقال الحنشي
- القوات الأمنية تسيطر على وادي دان بحد يافع وتقبض على 21 مطلوبًا أمنيًا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- قائد لواء بارشيد العميد الركن عبد الدائم الشعيبي في حوار مع الأمناء: أمن حضرموت والجنوب هدفنا المقدس
- قيادة قوات الأمن الخاصة في شبوة : لا وجود لأي خلافات أو اشتباكات في موقع تمركز قواتنا في منطقة عارين
- تواصل أعمال سفلتة الطريق الدولي عتق _ العبر في شبوة
- دراسة دولية: تفشي "الفساد الكبير" في قطاع النفط اليمني والحوثي يفرض ضرائب على الحكومة
- الحكومة اليمنية تقترب من إبرام صفقة مع "ستارلينك" لتوفير الإنترنت
- رئاسة الانتقالي تقف على آخر التحضيرات للاحتفاء بالذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس
- مسؤول بحملة حد يافع يؤكد استخدام القوة ضد مطلوبين رفضوا تسليم انفسهم طواعية
الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
جميعنا يصب جام غضبه على تلك الشجرة الجميلة ، فالقات دون ريب شجرة رائعة المنظر متنوعة الأصل ولا يقتصر وجودها في اليمن والحبشة كما يظن البعض فهي تتواجد في الكثير من بلدان العالم خصوصا الافريقية إلا أنه لا يتم الاعتناء بها أو تناولها كما هو الحال لدينا، عموما منظر شجرة القات بأغصانها المائلة للحُمرة تستخدم للزينة عند بعض البلدان أي ضمن أشجار حدائقهم المتناسقة.
القات بالنسبة لنا شجرة محبوبة ممقوتة في آنٍ ، نذمها صباحا وبعد منتصف الليل ثم نذهب إليها طواعية عند ظهيرة كل يوم وهي أغلى استهلاكاتنا اليومية على الاطلاق وتوجد شريحة اجتماعية واسعة العدد تعتمد في مداخيلها اليومية على تجارته كما يعتمد الكثير من المزارعين على عائده.
الأمر اللافت هو أن تجار القات دائما مستباحين من قبل السلطات والمليشيات فكل فئة تنصب خيامها على طرقات القات وكلٌ يجني ضرائبه.. وكل مبتز لا يجد سبيلا إلا ممارسة الابتزاز بحق هؤلاء المستباحين، وحين تتنوع ضرائب القات تكون الوطأة على المستهلك دون شك.
موردو القات ودون ريب مغامرون من الدرجة الاولى فالقات يصل حتى اخر نقطة من مدننا وقرانا حتى في أحوال الحرب فإن هؤلاء المغامرون لا يكفون عن ممارسة عملهم هذا مهما كانت الخطورات والأنواء، فالقات يشق طريقه وسط كل هذه الاحداث والتقلبات ويصل إلى "موالعته" بالعدني كل يوم أثناء الحرب الاخيرة كانت مغامرات توريد القات قد تسببت في سقوط عدد كبير من هؤلاء ضحايا الاعمال العدوانية التي كانت تخص موردي القات خصوصا من محافظة الضالع ، ناهيك عن أعداد الضحايا المتزايدة التي تحدث بسبب حوادث الطرقات ربما بسبب السرعة التي يقود بها هؤلاء السيارات التي لابد ان تصل في الوقت المحدد الى الاسواق.
ناهيك عن اوضاع الطرقات المتردية جراء ما تركت افعال الحرب عليها من اثار لم يتم حتى اللحظة اصلاحها.
هؤلاء المكافحون ببسالة من أجل لقمة العيش هم طعم أنواء متنوعة منها ، استبداد الضرائب والمليشيات والسلطات .
بالإضافة إلى من سقطوا قتلى في أثناء الحروب وحوادث سير.
إلا أن وطأة الفصل الاشد انكا وضراوة على هؤلاء هو ما يعانون من قسوة المتطرفين الذين يمنعون تجارته ومع ذلك لا يتورعون من نهب اوراقه من تجار القات ومضغها.. اي حلال حرام وفق رؤية هؤلاء المتغضنين، الامر الاخر يتعلق بالضرائب المتنوعة فكل مجموعة تريد ان تبحث لها عن مورد ولا تجد بدا من نصب نقاط ضرائب على الطرقات.
انها حرب القات المستمرة منذ زمن بعيد .
القات مذموما غير مدحور محبوبا مكروها تجارة مكشوفين في العراء تحت رحمة سياط كثيرة موالعته مظاليم ولكن برضاهم طبعا، اوراقه المخملية مدهشة مفرحه يحلله البعض ويحرمه البعض وكل ما يتصل به مختلف عليه.. هو ترياق المقاتلين في جبهات المواجهة وكل فصيل يسعى للسيطرة على مناطق عبوره حتى يحظى بنصيب الاسد منه، وعند قيلولته يمكنك ان تمر من نقاط المواجهة دون عناء يذكر.
القات حكاية عجيبة لا تنتهي فصولها جماركه وضرائبه يأتي مسرع للاجتهادات.