آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
الراشد وعقدة هيكل
صالح علي الدويل باراس

الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لن أجزم أن مقال  الإعلامي الراشد  كسر الصمت في اليمن ، مازال امتدادا  لتخندقات الحرب الباردة فلو كان كذلك فهي كارثة في وظيفته الإعلامية، لأن معنى ذلك أن الرجل أصابه جمود يقدح في أهليته وأنه  بحاجة إلى "فرمته " لكي يصبح  قادرا على  أن يستوعب المستجدات الإعلامية والسياسية .

لكن عدم التحديث المهني يجعل اللجوء للخندقة التاريخية أمرا واردا، فبعض الإعلاميين مصاب بعقدة هيكل وهو لا يملك قدرات هيكل الذي يغطي هفواته إن وجدت  بالكم الهائل من معلوماته وعلاقاته  وقراءاته وتحليلاته  ومن أولئك النفر  المصابين الأستاذ عبد الرحمن الراشد

إذا اختصر الجوار ألوان الأزمة كما حددها الراشد في مقالته فقط فهو بالتأكيد مصاب بعمى ألوان فاللون الايراني ولاشك لون عدو  لنا  وللجوار لكن الأزمة لا تقتصر على اللون الايراني فقط والأزمة أيضا ليست في ألون أطراف الأزمة أو جبهاتها التي ذكرها فهم  تحاوروا ثم تقاتلوا وتدور  تحت لونهم أو ألوانهم رحى حرب التحالف  فهذه الألوان كانت موجودة قبل أن يطغى في صنعاء اللون الايراني عبر الحوثي لكن عيب الاستراتيجي الخليجي ومنظريه من  الإعلاميين أنهم لا يريدون أن يروا  من ألوان الأزمة إلا الألوان  التي يحبون أن يروها  وهذه كارثة استراتيجية،  لقد  اعتقدنا أن انكشاف حزمة ألوان الأزمة أمامهم عبر سنتر اللون الايراني البغيض وبروز التوافق معه أو التعارض والتقاتل معه  ستعطيهم بصيرة تحليل تفرز ألوان الأزمة وخصوصية كل لون ورؤية كيفية حله بحيث  لا تنفلت حزمة ألوان الأزمة  من بين أيديهم ولن يعفيهم إن كانوا  لا يحبون رؤية بعضها أو أن المرحلة تتطلب منهم أن لا يروا هذا البعض لكن من الغفلة السياسية  أن لا تكون ملفات الحلول  البديلة لكل لون جاهزة لديهم بل إن  تجهيز الملف الاحتياط البديل ليس من الان بل منذ أن انطلقت عاصفة  الحزم إن لم يكن من قبلها  .

 

 الإرهاب موجود وأذكر أن أحد التائبين السعوديين عنه وكان في اليمن  لا أذكر اسمه لكنه وفي مقابلة له مع برنامج ".صناعة الموت   " عندما سئل عن أسباب توبته قال: ( لقد اكتشفت أن جهة واحدة هي التي تدير القاعدة والحوثي في اليمن !!)

فالإرهاب جبهة تابعة  للقوة التي يعتقد الراشد أنها  قاربت أن ترفع الراية البيضاء جبهة الرئيس المعزول بالذات وخطورة هذه الجبهة أنها ستتحول من دولة عليها التزامات إلى عصابات لديها إمكانيات دولة وستتحول من جماعة محاصرة إلى جماعات تقطيع أوصال وسيكون الإرهاب أحد أدواتها  أو أن الإرهاب من  مفردات الجبهة الأخرى التي يدعمها التحالف وهو لا يشعر بذلك، لأن كتاب ومحللين مثل الراشد يدلسون على صاحب القرار في التحالف بتحليلات ناقصة  لو افترضنا أنه يأخذ تحليلاتهم مأخذ الجد وعملية انتشاره في الجنوب الان  يؤكد أنه سلاح لأحد الطرفين وكلاهما سيستخدمانه ضد الجنوب وضد التحالف، أما الجبهة الثالثة التي لم يذكرها الراشد فهي الجنوب بحراكه ومقاومته الجنوبية  التي انطلقت  كالمارد ولم تكن تابعة للإرهاب بل قاومت اللون الايراني قبل أن يقاومه غيرها ولم تكن تابعة لأي طرف شمالي  لكنها انطلقت من جذور قضية أسمعت العالم بسلميتها قبل أن تسمعه ببطولة مقاومتها فلا يعتقد صناع القرار أن إهمالها سيعني أن تذوب وتتلاشى فكل مقاوم شهد مصرع زميله لن يضع يده في يد أعدائه وسيبحث عن أي شيطان يتحالف معه وسيجده بالتأكيد ، أما مسألة محاربة الإرهاب في الجنوب فشأن دولي وأيضا إقليمي وليست شأن شعب مازال  الملف الأمني يديره أعداؤه طيلة عقدين من الزمن  وحتى الان

لقد اكتشف القارئ العادي ضحالة وسطحية تحليل الراشد من الأسماء التي حشدها وأسماها " الطرف اليمني الثالث " ففي مرحلة عنوانها الحرب العالمية على الإرهاب والأجندات المتشابكة فيها عدا ما تتميز به حالة هذه الأزمة وتعارض ألوان أزمتها يكون آخر صوت وأقله تأثيرا فيها هو صوت السفراء خاصة عندما تكون معروفة سجلاتهم للجميع محليا

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل