آخر تحديث :الجمعة 21 فبراير 2025 - الساعة:12:12:12
القضية الجنوبية العادلة لن تقهر ولن تموت.!!
محمد مثنى الشعيبي

الجمعة 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00

الشيء المتعارف عليه ان إرادة الشعوب لاتقهر وان ثورات التحرر والخلاص من كهنوت الاحتلال والاستبداد ابدآ لن تموت طالما وجد هناك شعب حر تواق الى نيل حريته واستعادة كرامته مهما بلغت تضحياته عنان السماء،فثمن الحرية غالي كيف لا وثمنها دماء زكية وارواح طاهرة من خيرة وانبل رجالات وشباب تلك الشعوب المقارعة لظلم وجبروت طغاة العصر المستبدين والمتربعين على جثث ودماء الشعوب المقهوره والمكلومة في زمن اضحى فيه الحر مهان والقاتل المستبد ذو مكانة وسلطان...

نعم كذلك هي قضيتنا الجنوبية العادلة لن تموت ولن تتلاشا طالما وهي محروسة بصلابة وعظمة شعب الجنوب والمتوشحة بثورة تحررية كبرى افنا خلالها شعبنا الجنوبي الأبي عشر سنوات من النضال السلمي الحضاري والمقاومة الجنوبية البطلة قدم خلالها شعب الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين،بحيث ان صمود واصرار هذا الشعب المكافح على تحرير ارضه من براثن الاحتلال اليمني الغاشم ونيل استقلاله الناجز والتام باستعادة دولته الجنوبية على كامل ترابها الوطني ان هذا الاصرار الشعبي والجماهيري والعنفوان الثوري الراسخ في دماء وعقول الجنوبيين كفيل بحد ذاته من تحقيق النصر المؤزر بأذن الله تعالى ذلك النصر الذي تلوح بشاراته بالافق خفاقة في سماء الحرية والنضال والتماسك الجنوبي الجنوبي وشحذ الهمم ورص الصفوف لمجابهة العدو الاساسي للجنوب والمتمثل بالاحتلال اليمني البغيض بكل اشكاله وصورة وبكل قواه السياسية والمجتمعية والعسكرية التي اعلنت الحرب الظالمة على الجنوب في صيف عام 1994م. والتي قدمت تلك القوى الغازية حينها بجيوشها البربرية ومليشياته الاجرامية لاغتصاب الارض والارادة الجنوبية مستبيحة الارض والانسان في كل شبر من اراضي الجنوب المحتل غير آبهة بالقوانين والاعراف الدولية متجردة من كل القيم والشرائع السماويه،لتحرق الاخضر واليابس ولتسحل بدباباتها ومجنزارتها شعب الجنوب دونما شفقة او رحمة مرتكبين كل تلك الجرائم البشعة بحق شعب الجنوب حتى يصبح الجنوب حينها بثرواته ومقدراته الاقتصادية الضخمة غنيمة وفيد لامراء الاجرام القادمين كهوف التاريخ ومشائخ الدجل والاستعباد لعاصمة الاحتلال صنعاء...

ان تلك الممارسات الوقحة والغير اخلاقية التي مارسها نظام صنعاء البائد واستمر بممارستها ضد شعب الجنوب طوال عقدين من الزمن اولدت في نفوس الجنوبيين عقدة الرفض والخنوع لجبروت هولا الطغاة مفجرين ثورتهم التحررية في وجه الغزاة الطامعين،استمر الجنوبيين بمواصلة ثورتهم السلميه بكل عزة وشموخ بكل شجاعه واقتدار وهم حينها يواجهون آلة القم ورصاصات جنود صنعاء بصدور عارية وبعزيمة لاتلين ليأتي بعدها زمن المقاومة الجنوبية المسلحة للتصدي والوقوف في وجه المد اليمني الفارسي الخبيث محققين ابطال مقاومتنا الوطنية الجنوبية انتصارات جسام مرغة انوف غزاة صنعاء التراب واسقتهم كأس المنيه والثبور في كل موقع وفي كل خندق من خنادق المواجهة والاستبسال محققين تقدم ملموس وانتصار كبير على الارض يضاف الى انتصارات الثورة الجنوبية الأم التي بدأت ولن تنتهي غير بالحرية والاستقلال لكل شبر من اراضي الجنوب العربي المحتل...

لذلك واختصارآ لما سبق شرحه استحالة ان يقوم اليوم اي شخص او اي جهة بسرقة انتصارات الشعب الجنوبي وسلبه ارادته وكرامته الغالية الثمن،مع ذلك ندعي ونجدد دعوتنا لكل جنوبي حر وشريف يتوق الى استعادة حريته وكرامته ان يجعل من نفسه معول للبناء وليس للهدم وان يترفع عن الصغائر والمناكفات التي تؤثر سلبآ على ثورتنا الجنوبية التحررية والتي يستغلها الاحتلال اليمني ومطابخه الاعلاميه القذرة في اذكاء سموم التفرقه بين اوساط شعب الجنوب حتى يتسنى لهم مواصلة تركيعه ونهب ثرواته ومقدراته الاقتصاديه...

فالثبات الثبات يا اهلنا وعزوتنا في الجنوب المحتل وان النصر حليفنا بأذن الله تعالى مهما بلغت التضحيات مبلغها وتراكمة المواقف الدوليه والاقليمة المتجاهلة لصوتكم المدوي في سماء جنوبنا الحبيب .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل