آخر تحديث :الخميس 12 سبتمبر 2024 - الساعة:16:55:23
قضيتنا الكبرى في خطر !
احمد محمود السلامي

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

من حقنا أن نتفق أو نختلف في كثير من القضايا والرؤى حسب القناعات الشخصية واختلاف المشارب والأفكار ، لكن الواجب الديني والوطني يحتم علينا الان أن نتفق أكثر من أي وقت مضى حول قضيتنا الكبرى .. قضية الوطن ، الأرض .. الشعب .. والهوية ، قضية لا يجدي التعاطي معها بتسويف الماضي  و أطروحاته العقيمة التي أثبتت فشلها غير مرة !

علينا أن نُقر أولاً ونعترف أن الوطن في خطرٍ ماحق يُذهِب معه كل شيء لنصل إلى حيث لا ينفع الندم والحسرة .. صحيح أن كل الأحزاب والمنظمات والتكتلات السياسية تتغنى  ليلاً نهاراً بشعارات حب الوطن والذود عنه ، ولكن تلك الشعارات إذا لم تغادر جلباب النظريات الميكافيلية و الإيديولوجيات المتعفنة التي عفا عليها الزمن ، فإنها ستصبح سعياً فاسداً ووقوداً تؤجج النار المشتعلة التي ستُهلك الحرث والنسل .

درء الخطر أصبح اليوم مسؤولية تاريخية و إنسانية و أخلاقية كبيرة تقع على عاتق الجميع وفي المقام الأول على عاتق السلطة الشرعية ورموزها وكل الأحزاب والقوى السياسية التي عليها أن تتخلى عن طموحاتها ومصالحها الأنانية  ولو لمرة واحدة في حياتها من أجل الوطن ، عليها التوكل على الله والجنوح للسلم والوئام والتعاضد باعتبارها أساسا لبناء و تشييدِ صرح الدولة الحديثة التي نتطلع إليها جميعاً .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص