- إعدام المدان عفيف سالم في عدن بتهمة قتل والدته
- الغارة الامريكية استهدفت منزلًا في صنعاء كان يشهد اجتماعًا لقيادات حوثية
- 313 مليون دولار خسائر موانئ الحديدة بسبب الغارات الإسرائيلية
- منتخبنا الوطني يبدأ مشواره اليوم في خليجي 26 بمواجهة العراق
- البرد القارس يضاعف مأْساة 67 ألف أسرة يمنية في المخيمات
- احتراق دباب غاز محول بالعاصمة عدن
- اسعار الخضار والفواكه في العاصمة عدن اليوم الأحد
- الجيش الأمريكي: إسقاط طائرة إف 18 في البحر الأحمر وإصابة أحد الطيارين
- مصادر : الغارة الأمريكية الدقيقة على صنعاء استهدفت بنجاح "أبوعلي الحاكم"
- جماعة الحــوثي تنتشر في إب تحسبًا لانتفاضة شعبية
الاحد 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00
نحن شعب أحياء دون جسد..عقول دون تفكير وثوار دون مستقبل لثورتنا.. شعب أهدى روحه بأكفه..حمل نعشه قبل الشهادة.. ضغط على الزناد ليشتم رائحة البارود.. تحنط الأكفان وحفر القبور في كل مولود يولد صرخة شهادة وفي رحم الأنثى يتغذى مجاهد ثوريته المستوحاة من الآباء .. بشارات صرخته حمل البندقية للقتال لاستعاده وطن ذبح من الوريد إلى الوريد دون قبله.. كان المهرج المحتل يقدم نفسه بأنه المنقذ لكن يده طالت الأرض والثروة وطمس الهوية كي يمرر مخططاته غير السوية ..صنع لنا إله القتل وحفر لنا آلاف القبور ..نصب المشانق وشيد السجون ورقص رقصته المشهورة البرع قابضا جنبيته بيديه ملوحا بها ذبح كل ثائر جنوبي...في ميدان السبعين ابترع القوم في أوبريت الزعيم وعلى النقيض خرجت الجموع الجنوبية تهتف ضده.
مفارقات عجيبة بين شعبين.. شعب رفض الذل والخنوع يقبع في الجنوب فيما آخر يمجد وينشد ويبترع ويذبح احتفاء ببيع الأرض ويعتبرونه نصرا مؤزرا..هو ذاك حده وحدوه في الشمال.. قاعدة علمية تقول هناك تنافر بين القطب الشمالي والجنوبي ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال التقارب.. سلب وايجاب.. تجاذب وتنافر سبحانه له الملك والبقاء.
الأقطاب تلك لها جزيئات لا ترى بالعين المجردة وعلى شاكلته هناك عملاء وخونة لكل قطب منهم.. عفاش أنموذجا ثم الأحامرة لتخوض معركة حامية في الجنوب والجميع لديهم أذناب واقتاب والمتمثلة في أحزابهم اليمنية..مؤتمر وإصلاح وهلم جرا من مسميات سياسية خادمة لمشروعهم ذو منظور بعيد.. خدمة الأوطان لا تبنى بالشعارات الجوفاء والبراقة لكنها تبنى في بذر البذور المتعافية والتي تنتج لنا ثمرة مفيدة لأشجار سامقة تداعب السماء رغم الظروف القاسية.
في الحرب دوما يصول الثوار ساحات الوغى فيأتزرون أرواحهم وبطونهم مخمصة لكنهم يأكلون الحرية ويلوكونها في فاههم ويشتمّونها بأنوفهم فلا يبالون أن تسلب الرصاصات أعز ما يملكون وعلى العكس تماما ما يحدث من نصر فى حال أن لصا متخفيا تسلل فجأة ليغزو الجسد المنهك فيقبض الدفة ويدفع بها إلى مالا يرجوه الثوار...تماما كالذي يحصل اليوم في الجنوب المحرر من تسلق للعملاء والخونة ..الخوف كل الخوف بأن نصحوا على حبتور ومجيدي وياسر يماني يتحدثون من منصة الشرف عن تآمرات الثوار على الثورة الجنوبية ويكيلون التهم ويصرفون صكوك تخويناتهم من هنا وإلى هناك ولا غرابة من هذا ولم تكن ببعيد.
اليوم أصبح الحليم حيران بل تشابهت علينا البقر فلم نعد بقادرين على أن نميز بين الخبيث من الطيب طالما وأن عدو الأمس بات صديقا وتحت حماية من المقاومة الجنوبية ولكم في علي محسن الأحمر عبرة وعضة إذ تؤكد الشواهد بما لا يدع مجالا للشك بأن أملاك وسواطير وهوامير هذا الرجل الذي اغتصبها عنوة مازالت محفوظة بل تمارس نشاطها دون كلل وأن هناك أناس ينسبون أنفسهم للمقاومة الجنوبية تحميها وكذلك عفاش وحاشيته وكثيرا ممن هم مطلوبون من قبل شعب الجنوب مازالوا يتمتعون بالحماية بينما أفراد وقادة المقاومة الجنوبية يتم تصفيتهم واحدا تلو الآخر.. ثمن الحرية الدماء وثمن الخيانة رصيد بالعملة الخارجية هكذا أصبح الزمن مقلوبا وغير قويم..صحيح بأن الثائر شخص هذا قبل استشهاده يقوله..الثورة يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويحكمها الجبناء إذ أنه استشعر خطورة المرتزقة والمتسلقين في القفز وركب الموجة كي يستطيعون حرف بوصلة الثورة وإطفاء شمعتها للعودة إلى مربع الصفر قرون الثورة العملاء وقلبها وايديها وجسدها الثوار لذلك ليس من بد إلا تنقية الشوائب التي علقت بالجسد وكسر القرن ورميه إلى مزبلة برك اسن.