الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

فوجئت انا وغيري من النقابين بمنشور للأخ المحامي اكرم الشاطري بصفحته على الفيس بوك حول مذكرة قام بأرسالها محامي اخر اسس لنفسه وبمفرده كيانا نقابيا خاصا ولم ينس طبعا ان يطعمه بإسم الجنوب ، هذا المحامي واسمه (ارسلان) وجه مذكرة للأخ محافظ محافظة عدن  عيدروس الزبيدي بصفته (الأمين العام لإتحاد عمال الجنوب) يكيل فيها التهم لشخص رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال عدن ،

الاستغراب والاندهاش الذي انتابني من تلك الرسالة ليس لكميات التهم التي كالها الاخ ارسلان  لشخص الاستاذ عثمان كاكو رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال عدن ولكن للفهم الخاطئ للعمل النقابي والناتج عن عدم عدم الممارسة الفعلية للعمل النقابي والتدرج فيه وفق الأطر النقابية ، وهذا الفهم الخاطئ والجهل المطبق بقواعد العمل النقابي للأسف تتحمله  النقابات المنضوية في اطار اتحاد عام نقابات عمال عدن  المستقلة تماما عن عمل الاتحاد العام فهم شخصية اعتبارية مستقلة تماما بقراراتها وتسير عملها طبعاً وفقاً لتحصيلها الاشتراكات من قبل منسبيها الاعضاء  عمال او موظفين ولإعلاقه للحكومات او الوزارات او مكاتبها بالمحافظات أي سلطان عليها وفقاً للدستور والقوانين المنظمة والاتفاقيات الدولية التي تنص على حرية العمل النقابي ومنظمة العمل الدولية ونحن في هذا البلد احد اعضائها لا تعترف الا  بعناصر الانتاج الثلاثة (الحكومة +صاحب العمل +العمال ).

بالنسبة للسيد عثمان كاكو ناصر هو رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال عدن لا يجوز اختزال الاتحاد العام  لنقابات عدن بشخصه الاتحاد الحالي تم انتخابه نعم 2008م ويسير عمله من خلال ما يستلمه من 25% من الاشتراكات التي تصله من قبل النقابات المنضوية وليس كل تلك الاشتراكات كما ادعى (المحامي ارسلان) وهي بالكاد تكفي لتسير عمل الاتحاد وللعلم الاتحاد يقوم بتمثيل عمال القطاع العام والخاص وله وقفات ليتسع المجال لذكرها لكن لا يستلم فلس واحد من نقابات عمال و موظفين  القطاع الخاص علماً ان أي عامل او موظف ينضوي بنقابات اما عن بقية النقابات النوعية لا علاقة لها بالاتحاد العام لنقابات عمال عدن فهي نقابات نوعية خاصة مثل نقابات الاطباء والصحفيين والمحامين،

ان العمل النقابي مفتوح ويحق لكل 15عامل تشكيل لجنة نقابية بالمرفق او المنشأة التي يعملون بها والعمل النقابي ليس اقوال وانما ضروري يصاحبه اعمال وافعال والساحة مفتوحة لمن يريد ان يخدم العمال والموظفين حتى بالكلمة والوقوف مع اضعف الحلقات على الدوام لنكون معاً في خدمة العامل الذي يئن اليوم ليس على مستوى الوطن فقط وانما على مستوى العالمين العربي والدولي واعلموا ان ما تحقق للعمال  لا يمكن الاكتفاء منه   ان نقول اننا تحقق كل تطلعاتنا ولكن تضل التطلعات قائمة  والمتطلبات لا تنتهي واعلموا ان الخلود ليس للبشر وان الاشخاص زائلون ولكن الاعمال هي خالدة

واهم درس ينبغي ان نتعلمه ان الشرعية لا تنتهي الا بأجراء انتخابات  وهو ما يجب المطالبة به من خلال التمسك بالدعوة التي طالب بها الاتحاد لنقاباته بضرورة اجراء انتخابات قبل عامان وهو ما يجب على كل العمال  المطالبة به اما عن الاتحاد فمهم رمي بالتهم سيضل قائماً فهو ارث تاريخي سيكون على الدوام جبل لا يهتز من رياح اسميها موسمية.

                                         اواخر يناير 2016م \جلال بيضاني