آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
رسالة الى المقاومين والسياسيين والاعلاميين
مختار اليافعي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الى ابطال المقاومة الجنوبية لا أخاطب فيكم بطل قادته الغيرة الوطنية لأن ينذر نفسه ووقته للدفاع عن قضيته العادلة , لا أخاطب فيكم مناضلاً من مناضلي المقاومة تلتف حول رقبته واجبات الذود عن حرمة ومقدسات الشعب  فحسب , لكني أيها الابطال أخاطب فيكم ضميراً متصلاً تقديره أننا نخوض معركة مع محتل غازي متخلف , والوقت غير سانح لتقاذفات لا تسمن ولا تغني من معركتنا ضد الاحتلال , بل تخدم هذا الاخير أكثر مما تعود علينا برص الصفوف وتوحيد الجهود لربح المعركة المصيرية .

أيها الاعلاميون الاوفياء :

عندما نتراشق فيما بيننا تتيه البصيرة والعقل بين ما هو واجب وطني نشرف به ارواح الشهداء , وبين ما هو واجب وطني نوحد فيه صفوفنا النضالية .. أيها السياسيين أرجو أن لا يصيبكم الزهايمر السياسي كي لا ننسى بسهولة ما فعله بنا الاحتلال  منذ سنوات , ننسى ما حفره بذاكرتنا من معاناة , ليصير سياسيونا وإعلاميونا اليوم بقدرة قادر محنطين لا روح فيهم ولا حرارة للواجب الوطني , ولا ارشيف يحفظ تاريخ شعب يئن تحت وطأة الاحتلال التي لا تزال جرحاً لم يندمل بعد

 أيها الابطال في المقاومة .. أيها الاعلاميون .. أيها السياسيون  :

 في مثل هذه الاستحقاقات الحاسمة يجب أن يظل ضميرنا النضالي يقظاً منتبهاً متصلاً لا منفصلاً وظاهراً لا مستترا , ضمير تسخره القدرة لخدمة الجماهير فيرفع عاليا صوته أمام سياسة الاحتلال الغاشم  , فلا وقت للتراشق وفتح مزيد من ابواب الحرب , فرص الصفوف وتوحيد الكلمة مكسب ورهان صدق وعهد  , فإما أن نكون أو لا نكون إما أن نعيش في عزة وبكرامة أو نظل دوما بين المهانات والحفر نقتات على أخطائنا وشماتتنا , اللهم اننا نعوذ بك من شماتة الاعداء , وعضال الداء وخيبة الرجاء . أخاطبكم لئلا تضيع رسالتنا ويتيه واجبنا , فكيف نغفو عن مجد نتفيأ ظلاله اللحظة , وكيف نترك قناعتنا تهتز ويتسلل اليها القنوط في دجى الليل , أو في غفلة من أمرنا , أخاطب فيكم نخوة المروءة الجنوبية العربية بصرخة تتعالى من رعب أمواج التردد , والانكسار قبل استكمال مسيرة التحرير , فأرجو من الله العلي القدير أن تصل هذي الرسالة الى كل ابطال المقاومة والسياسيين  والإعلاميين الجنوبيين  كي يتقو الله في أنفسهم ويتقوا الله في رسالتهم التي تشد انتباههم لواجبهم الوطني .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل