- رئيس الوزراء يعلن عن حلول إسعافية لتوفير الوقود لمحطات كهرباء عدن ويتابع إجراءات التنفيذ
- بن الوزير يدشن مشروع التقنيات الحديثة في هيئة مستشفى شبوة بتمويل الأشقاء في الإمارات
- مجلة أمريكية : إنهاء الأزمة في اليمن مرهون بالقضاء على مليشيا الحوثي
- انهيار كبير للريال اليمني صباح اليوم أمام العملات الأجنبية
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الخميس 6 فبراير
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم الخميس 6 فبراير بالعاصمة عدن
- أسعار الأسماك اليوم الخميس 6 فبراير في العاصمة عدن
- أسعار الذهب اليوم الخميس 6-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
- مؤسسة المياه بعدن: حقول إنتاج المياه تعمل دون توقف لتزويد السكان
الخميس 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
من منا لا يعرف ذلك الرجل الأسمر ذات القلب الابيض الكبير ... صاحب الابتسامة الرائعة الذي جسد من خلالها بأنه فعلا أباً حنوناً وأخاً رقيقاً وصديقاً وفياً ورفيقاً يعتمد عليه في كل المواقف .. ناهيك عن انه سياسياً محنك ومناضلاً صلباً وقائد فذ عرفته كل ساحات النضال السلمي وميادين القتال الثوري .. انه القائد الثائر الفقيد العميد عبدالرب عبدربه المطري (ابو انور المطري) رئيس دائرة الدفاع والأمن بالمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب.. الرجل الذي تحدى وبقوة متاعب الحياة وظروفها المفروضة من قبل الاحتلال . كما تحدى آلام المرض الذي كان يعانيه ليكون في مقدمة الصفوف مع رفاقه الثوار في ساحات وميادين البطولة والشرف للدفاع عن الارض والعرض والدين . والدفاع عن هوية الجنوب السياسيه والجغرافية .. رجل اجتمعت فيه كل الصفات الوطنيه والأخلاقية الذي قل وندر وجودها في هذا الزمن الرديء .
نعم انه الثائر والانسان الذي عرفته وتعرفت عليه وتشرفت بمعرفته وتعلمت منه الكثير ومع الكثير من رفاق الدرب والكفاح الدروس والعبر التي مكنتنا من تحرير الارض الجنوبية وستمكننا ايضا من اعلان الاستقلال الحلم الذي ظل يراوده ويناضل من اجل تحقيقه حتى مماته وسنظل نناضل من اجل تحقيقه وفاءاً منا لتضحياته وتضحيات رفاقه الشهداء.. تلك الدروس الذي ينبغي لها ان تبقى وتعيش في سلوكياتنا الثورية وأخلاقياتنا الانسانية بل وفي قيمنا ووجداننا ماحيينا .
نعم رحل من اعطاء للجنوب كل جهوده وطاقاته وامكانياته وصحته ولم يأخذ من الجنوب سوى مرقده ولحافه الابيض الطاهر جسداً ولم يرحل من ذاكرة احبائه وأصدقائه ورفاقه روحاً . فرحيله المفاجئ لم يكن خسارة على اهله ومحبيه فقط انما خسارة على الوطن الجنوبي الكبير وعلى كل الجنوبيين الشرفاء بمختلف شرائحهم السياسية والاجتماعية والقبلية . لطالما وهوا واحد من صناع الثورة الجنوبية ومهندسيها ومن أوائل الداعمين لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي في ال 13 من يناير 2006 م الذي تصادف ذكراها العاشرة يوم رحيله . بل ومن اوائل من حملوا السلاح دفاعاً عن الجنوب الارض والانسان عندما حان وقت حمل السلاح ...
وداعاً للثائر والإنسان ابو انور المطري الى جنة الخلد مع رفاقك الشهداء ومع أحبائك الانبياء بإذن الله تعالى ..