آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
لتستعيد عدن حيوية خدماتها ( كهرباء وماء )
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عدن نافذة التحضر للجزيرة العربية  ركيزتها  البنيان الإنساني والقيمي  , وعندما أريد لعدن أن تتخلف ضرب فيها الإنسان والقيم , وبسبب ذلك عانت كثيرا و لم تستسلم , و تظل وفيه , لمن ساهم في رفع شئنها يوما , ورسم على شفتيها البسمة , وطبب جراحها وساندها في الأزمات , وأعاد لها حياة  وأخرجهم ناسها من معاناتهم  .

عدن اليوم تعبر عن امتنانها لمساعدة الأشقاء في التحالف للتحقيق النصر , وتطبيع الحياة , واهم ما في الأمر هو دعم المؤسسات الخدمية كالكهرباء والمياه لتقدم خدمتها للمدينة والمناطق المجاورة , الكل يعرف أن الحرب دمرت كل شي , وإنهم ساعدونا في استعادة بعض الشيء , وعاشت عدن أشهرها الأخيرة  مضاءة تشع نور وتحسنت خدمة توفير المياه فيما نذر لبعض المناطق , أي أنهم أنعشوا في عدن الحياة و وسائلها ولهم الشكر والامتنان , إلى هنا ويأتي دورنا نحن أبناء هذه الأرض وهذه المدينة أن نواصل المسير للحفاظ على مؤسساتنا لتقدم لنا خدماتها على أكمل وجه .

اليوم بدأت بوادر الخلل والعجز في الكهرباء ونحن قادمون على صيف عدن المعروف للقاصي والداني , وناشد مدير مؤسسة الكهرباء المواطنين في تسديد الفواتير لشهر ديسمبر لدعم المؤسسة بالقدرة المالية التشغيلية  للاكتفاء الذاتي ماليا لتؤدي المؤسسة وظيفتها الخدمية وبالمثل المياه .

حاولت أن جس نبض الشارع حول هذه المناشدة واستخلصت التالي :

المواطن في عدن ملتزم ومنصاع للنظام والقانون , وأكثر المدن تسديدا للفواتير والضرائب هم أبناء عدن والجنوب بحكم ثقافتهم المدنية , ويدل على ذلك الإيرادات الضخمة التي كانت  تغذي بها عدن خزينة الدولة مقارنة بغيرها رغم الفساد والمحسوبية .

اليوم اختلف وضع عدن , المدينة  والمجروحة والتي لازالت أثار الحرب عليها بادية في حياة الناس , فيهم الشهيد والجريح والمريض وكثير من الأسر فقدت مصدر رزقها , ومن تبقى يستلم راتب منقوص بفعل الإتاوات والأتعاب للحصول عليه , بل البعض لم يستلم راتبه إلى اليوم , عدن لازلت تعاني , فهل من تقدير لذلك وإنصاف ؟ وهل تستحق عدن إعفائها من فواتير فترة الحرب على الأقل ؟ نحن نريد صيغة معينة تعلن رسميا فيها إعفاء عن مخلفات الفواتير لإرضاء الناس وتشجيعهم على مواصلة تسديد ما عليهم من مبالغ  .

أبناء عدن معظمهم موظفين دخلهم الشهري محدود , وتراكم مبالغ في فواتير الكهرباء والماء والتلفون يعتبر عب إضافي يثقل كاهلهم , وسبب لهم القلق , ولابد من حلول لذلك كإعفاء أو تقسيط بأقساط مريحة , ويجب أن يكون ذلك بصيغة إعلان رسمي يطمئن الناس ويشعرهم بتقدير ظروفهم وعدم الضغط عليهم وتشجيعهم على تسديد الفواتير.

مع مراعاة أسر الشهداء والجرحى ومن فقدوا وظائفهم ومصادر أرزاقهم ,  واجب وطني وأنساني تجاه من قدموا أرواحهم فداء لهذه الأرض المباركة .

 وللمحلات التجارية والشركات الكبرى ورجال الأعمال وضع آخر ليكون لهم دور محوري وأساسي في دعم مسيرة البناء وإعادة التعمير .

وفي المقابل هناك واجب وطني يبديه المواطن القادر على تسديد الفاتورة أن يساهم في بقاء هذه الخدمة الأساسية تنبض لتغذي المدينة وتنعش فيها الحياة وتنقذ المريض وتسعد الناس وتنير ليالينا وتشعرنا جميعا بالسعادة والرفاهية والحياة الإنسانية كغيرنا من البشر , هل نثبت لأشقائنا دول التحالف أننا قادرون على أن نواصل مشوار التنمية والحياة بدونهم وشكرا لمساعدتهم  , وأننا لن نبقى عالة على غيرنا , كما كانت عدن يوما دافعا لتنميتهم وتحضرهم هم اليوم دافعا لاستقامة عود دولتنا واستعادة حياتنا ولهم الشكر والتقدير ,تربطنا بهم العروبة والإسلام وهذا يكفي إلزاما للتعاون على البر والتقوى كما قال الله عز وجل في قرآنه الكريم مخاطبا البشر ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) صدق الله العظيم

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل