آخر تحديث :الخميس 12 سبتمبر 2024 - الساعة:20:10:43
آخر الأخبار
رسالة الى الرئيس السابق.. بماذا ستقابل وجه ربك ؟
حسن بن حسينون

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نعم بماذا ستقابل وجه ربك يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون , بماذا ستقابل وجه ربك و قد قاربت الثمانين عاماً من العمر في الوقت الحاضر بعد ان ارتكبت من الجرائم بحق شعبك ما تقشعر من هولها الابدان و تشيب بالجنين و هو لا يزال في بطن أمه , شعبك الذي لا تستطيع ان تنكر وقوفه معك رغم مظالم حكمك لأكثر من ثلاثة و ثلاثين عاماً . وهنا أسألك كم من المال ومن العتاد العسكري يؤخذ معك الى اللحد ؟

لم أكن أتوقع بانك سوف تنسى تلك الحشود المليونية التي سارت من خلفك في الساحات و الميادين تصفق لك رافعة الشعارات التي تشيد بك واقدمت على انتخابك زعيماً لها في أكثر من دورة انتخابيه  للرئاسة وفي مقدمة الجميع أبناء محافظة تعز الذين تعرفهم جيداً وعاشرتهم طويلاً قبل ان تكون رئيساً خلفا لشهيد و القائد الرمز إبراهيم الحمدي , ابناء تعز الذين تكافئهم اليوم و ترد لهم الجميل وعلى مدى أكثر من سته أشهر بالقتل و الإبادة الجماعية و سياسة الارض المحروقة عبر حصار مدينتهم الحالمة  تعز التي لم تنل على يديك سوى الخراب و الدمار الذي تقوم به قواتك الإجرامية عندما طالت صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية  و مختلف أنواع الأسلحة وفي مقدمة ضحاياها الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء الذين أصبحوا أهدافاً سهلة لقناصة ميلشياتك الاجرامية , أبناء تعز وغيرهم الذين كانوا السبب في ان تطلق عليك الشعوب العربية بفارس العرب عندما تدخل قاعة اجتماعات الجامعة العربية تتبخر كالطاؤوس بعد كل حرب ظالمة تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين و تقوم انت رداً على ذلك بحشد أكثر من مليونين من اليمنين في ساحة السبعين . و عندما شاهدك المواطن العربي اطلق عليك تلك التسمية (( فارس العرب)) و اليوم تحولت من فارس العرب الى عدو ظالم لليمنين و في المقدمة سكان تعز .

  ما زلت أذكر مقابلتي لك لمرتين متواليتين على ضوء دعوتك لي في مقر إقامتك (المعاشيق) شكرتك خلالها على تعليماتك بإخراج المقتحم لمنزل الشهيد صالح ابو بكر بن حسينون وإعادة ترميمه بعد حرب صيف 94م وتسليمه لأبنائه خاصة وانهم لا يوجد لديهم منزل آخر للسكن , شكرتك على ذلك حينها . كان عندهم سكن في البريقة استولى عليه المتنفذ عبدالعزيز الذهب بعد 94م ولازال معه بعد ان قام بهدمة و بنائه من جديد .

 في نفس اللقاء طرحت لك وجهه نظري صراحة في كثير من القضايا وبحضور العديد من المسؤولين ومن بينهم عبدالعزيز عبد الغني وعبدربه منصور هادي و سالم صالح محمد مستشارك السياسي .

قبل حادثه جامع النهدين وجهت إليك عدة رسائل عبر الصحافة المحلية قلت في احداها لو استخدمت كل مواهبك وذكائك وكل منجزاتك المتراكمة لخدمة الشعب اليمني لأصبحت أعظم رئيس شهده الوطن العربي . وقد استبشرت خيراً عندما شاهدتك في تلك المناسبة وأنت تسلم العلم لنائبك عبدربه منصور هادي على ضوء المبادرة الخليجية ,غير ان الأمور قد سارت بما لا تشتهي السفن و أوصلت اليمن واليمنيين الى ما نحن عليه ، كما لا زلت أحتفظ بتلك الرسالة التي وجهتها لك قبل استهدافك وكانت بعنوان : هذه آخر رسالة كتبتها وانا في حالة من الحزن طلبت منك التنحي عن كرسي الرئاسة على ضوء ما تعرضت له انتفاضة شباب التغيير عام 2011م من خراب ودمار للأرض والانسان في اليمن واذا كنت قد طالك عذاب الدنيا فأن عذاب الآخره هو الأعظم وفي انتظارك يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص