آخر تحديث :الاثنين 27 مايو 2024 - الساعة:17:05:12
ثلاث أوراق
صلاح السقلدي

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

-1- الأخوة ضباط وجنود الأمن العام (الشرطة الشعبية) الموجودون بعدن وغيرها من المحافظات لم يعد لكم أي مبرر بالبقاء ببيوتكم بعد أن أنتفت الأسباب -أو تكاد-.فضلا عن حاجة الأمن والناس لكم في هذه الظروف الحساسة التي أصبح الجميع أمامها بتحدٍ حقيقي:(نكون أو لا نكون).

     الامكانيات  لم يعد مبررا كافيا للاستمرار بالانزواء  والتكـوّم على الذات والاستمرار بالعيش على هامش الوطن والزمن, بل العمل على إثبات وجودكم كعناصر فاعلة على الأرض في مراكز الشرط  والمرافق الأمينة ذات الصلة ,هو من سيفرض على الجهات الرسمية وغير الرسمية التعامل معكم وتوفير الإمكانيات والحقوق لمجابهة التحدي  الكبير المتمثل بالفوضى والتطرف والإرهاب, هذا علاوة عن حاجة هذه الجهات لكم . جهات حزبية وسياسية وجهات متطرفة بالتأكيد لا تريدكم أن تكونوا بمواقعكم الطبيعية لحاجات هي في نفسها. فغيابكم قوة  لها ,ووجودكم قوة لعدن وباقي المحافظات والمديريات. فقد( ذل من لا سيف له) كما تقول العرب, و حضوركم هي فرصة للإحساس بالذات والشعور الثقة بالنفس, وحتى يستيقظ الانسان في ذواتكم بعد عقدين من الانتكاس والارتكاس, ومن الشعور بالضياع وفقدان الوزن السياسي والاجتماعي والشخصي .

-2- التعيينات والتغييرات التي من المتوقع ان تشهدها بعض مديريات ومرافق ومؤسسات العاصمة عدن يجب ألا تكون ذات طابع إقصائي انتقامي لموقف حزبي أو شخصي أو سياسي أو شطري. فالتغيير لا يجب ان يكون لغرض التغيير فقط  ورغبة بالأذى والتسلط. بل لحاجة ضرورية  تقتضيها المصلحة وتفرضها الوقائع, ويجب ان يكون الكادر البديل في حال ضرورة التعيين والاستبدال من عموم الجنوب- من المهرة شرقا الى لحج غربا- مع منح الاولية  دائما لأبناء عدن بالمجالين المدني والعسكري, حتى لا نستنخ نفس الاخطاء التي وقعنا ضحيتها بالسنين الماضية, وحتى لا نبدو أيضاُ كمن ينهي عن شيئا ويأتي بمثله.

-3- رفع العلم الجنوبي من قبل محافظ عدن السيد/ عيدروس الزُبيدي, أمام وسائل الإعلام المختلفة بعد ساعات من شغله لهذا المنصب ليس أمراً عاديا أو بمجرد صورة يثبت صاحبها إنه على العهد الجنوبي باقٍ. بل هذا يعد تصرف منطقيا, ويندرج في خانة العمل الجنوبي بالجبهة السياسي المحتدمة مع الخصوم جنباً الى جنب مع العمل على إعادة مؤسسات الدولة ذات الطبيعة الأمنية والقضائية والخدمية. فتلازم المسارين السياسي و العمل الخدمي المؤسسي هما جناحي طائر الجنوب الذين لا يمكن التحليق بغيرهما أو بغياب أحداهما. وإغلاق النافذة السياسي للقضية الجنوب وتصوير الأمور على انها عملية انخراط كامل بالدولة اليمنية’ أو تماهي جارف مع  المشروع السياسي لما تسمى بالشرعية اليمنية , فهذا ان تم سيكون بمثابة  انتحار سياسي فظيع يقدم عليه الجنوبيون.!

 *حكمة : من لم يركب الأهوال لم ينل المطالب.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص