السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ملائكة رحمة هم  من أصغر واحد الى أكبرهم تشعر أنك من كثر الازدحام في مول تجاري ناس داخلة وأخرى خارجة في حركة دائبة ومعظم الحضور من النساء صغارا وكبارا وشيوخا لكنك تكتشف أنك في مكان مقدس يقدم خدمات لأهم عضو في الإنسان إنها العيون ولولا العيون ماظهرت ملامح وجمال الإنسان والحيوان معا;والعيون يا ما كتب وتغزل الشعراء بها ! وهي سلاح فتاك سبحان الخالق واذكر القارئ العزيز ب غمزة الفنانة سميرة توفيق التي تأسر الملايين سبحان الخالق الواهب*العمل يسير بآلية منتظمة وبرغم الازدحام الا ان السلاسة تذهب الكدر وتعطي المريض حافزا وأملا في الشفاء والرسوم للمعاينة ثلاثمائة ريال .
أن تسمع بالشيء غير ان تشاهده  الفارق لاحدود له - وقد كنت ممن يدقق في مسالة الرؤية افضل من الكلام وقد حالفني الحظ بان أكون في المحك والحاجة وهنا تتعزز الشكوك في الحالتين وكما يقول إخوتنا المصريين: الميّه تكذب الغطّاس وصدق حدسي .
الشباب في غرف التسجيل يستقبلوك  بالترحيب والابتسامات  وبسهولة يأخذون البيانات ويسلمونك كرت الدخول ،يستقبلك شاب فاهم شغله وبسرعة يكون ملف المريض قد انتقل إليه عبر المسجلين النشطاء .
الشاب هو باسل سليمان  يعاونه زملاؤه أحيانا وإشارة من يده يوجهك للطبيب المختص، صحيح قد يطول الوقت حتى الثالثة عصرا لكن الأطباء لايكلّوا أبدا ربنا يعطيهم العافية، سألت مدير مكتب المدير العام الاخ السيد فضل وهو شاب مخلق وخدوم معلاوي (أي من المعلا) ايضا سألت عن المدير فقال:هو سوداني محبوب ولظروف الحرب سافر ولم يستطع العودة ونحن بانتظار عودته  وطاقم العمل قال هم مائة من الجنسين والتعدد المرضى يصل الى ثلاثمائة  يوميا وعدد العمليات يوميا ثلاثا وعشرين عملية والأطباء حاليا طبيب واحد واثنتا عشرة طبيبة ولدينا أربعة أطباء باكستانيين  غادروا وسيعودون ان شاء الله ومن جانب آخر الأخ مطيع  وهو مختص باستلام ملفات المرضى وترتيب مواعيد العمليات ويهتم بعناوين المرضى لإبلاغهم بالمواعيد والعمل دقيق حتى وان بدا لك انه بعيد زمنيا لكنك تحس  بسلاسة وانسيابية عجيبة برغم غياب الادارة كقيادة يومية إلا ان العمل يبعث على الارتياح ،سألت مدير الصندوق عن تكلفة عملية المياه البيضاء التي انا استعد لها بعد ايام فقال انها ستون ألف ريال بدون تكاليف الفحوصات التي قد تصل الى عشرة آلاف واجمالي العملية في مشافي اخرى تساوي مائة وعشرين ألفا مايعني الضعف عن مشفى مكة للعيون حقيقة انطباعاتي  عن المشفى ممتازة وعن الاطباء رائعة وتسجل اعتزازي كمريض وكاتب زائر يظهر الحقائق بأمانة وحياد واعترف ان مكة للعيون أعظم مكسب طبي لعدن  كما أشكر الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان على اهتمامه ودعمه اللامحدود وشكرا لكل العاملين  بالمشفى وحقا انهم ملائكة الرحمة.