آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:02:16:16
السياسة علكة ...يلوكها الجميع ...!!
احمد عمر حسين

الاربعاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

كنت قد أعطيت لقلمي إجازة إجبارية خلال شهور الحرب التسعة ،والتي أتمنى أن تنتهي قريبا ،فا الحرب قد أسماها العرب الكريهة ،وخاصة عندما تكون بين الإخوة الأعداء....وقال عنها الصحابي الجليل والفارس المذحجي وصاحب السيف المسمى الصمصامة...عمرو ابن معد كرب الزبيدي :

الحرب أول ماتكون فتية

تبدو بزينتها لكل جهول !

حتى إذا حميت وشب ضرامها

عادت عجوزا غير ذات خليل !

شمطاء جزت رأسها وتنكرت

مكروهة للشم والتقبيل !!

وعطفا على موضوعنا الأساسي الذي أنا بصدد التعرض له،وهو السياسة في الجنوب ..واليمن عامة ،حيث أصبحت للأسف كالعلك (اللبان) يلوكها الجميع دون وعي وإدراك ،وذلك من منبر الصحافه الورقيه والاليكترونية .وغالبيتهم لم يهبهم الله جل وعلا عقولا سياسيه ،ولا قرأوا عنها ولا عاركتهم الحياة بكل صراعاتها.،بالنسبة لي أنا أُحسن النوايا بهم ،وأدرك إن جلهم يريدون الخير للجنوب وبكل تأكيد يقفون مع قضيته .

لكن أحببت أن أقدم النصح كواحد من المثقفين الذين كتبوا كثيرا حول قضية الجنوب  واجتهدوا بما استطاعوا ،ولكن عن علم وثقافة وخبرة ،وإطلاع على التاريخ قديمة ،و وسيطة ، وحديثة ..

وما يعنيني الآن في هذه العجالة فقط ،هو التطرق الى موضوع التعيينات الاخيرة ،والتي أتمنى المزيد منها في قادم الايام ..

ان السنن الكونية التي لا تتغير والقوانين الطبيعية .تقول إن المكان الذي لا تشغله أنت سيشغله غيرك ،وربما كان من الرويبضات والإمعات ،فيضر بقضيتك ...وسياسة لا يعنينا سياسة خاطئة في مكان تعيش فيه يؤثر فيك كل ما يعتمل بداخله ،سلبا أو ايجابا.!

لقدتم ذلك مع الحزب الاشتراكي صاحب مشروع الوحدة، بعد حرب 1994م حيث لم يشارك في الانتخابات لعام1997م بحجة عدم التشريع لنتائج الحرب الظالمة ،في حين ان الحرب قد وقعت ،والحفاظ على مقاعد الجنوب من قبله كان يستوجب المشاركة للحفاظ على مكتسبات الجنوب والتي تم بغياب الحزب عن الساحة تم توزيعها وخصخصتها للمقربين ،وذهب مئات الآلاف للشارع ،وتم تنصيب ممثلين للجنوب تعرفون بقية القصة وما فعله ممثلو الجنوب ،حيث لم يدافعوا حتى عن حقوق الجنوبيين وليس مطلوب منهم الانفصال ،ولكن الحفاظ على الجنوبيين حتى لا يصلوا الى هذا الشتات والفقر المدقع ،وفقدان الحياة الكريمة والشراكة الندّية .

الدوله حينما تم التنازل عنها في 1990م ثم نحرها وقضى عفاش علي مكتسباتها خلال العقدين الاخيرين،يجب ان يفهم الجميع انها لن تتنزل من السماء دفعة واحدة هكذا وبعد فقدانها.

الدوله التي ذهبت لن تعود إلا تدريجيا ،وقد حانت الفرصة في ظل الصراع الاقليمي والدولي الجاري الان ،ومن يريد الجنوب فعليه ان يسيطر علي جميع مفاصل الحياة الامنية والعسكرية والخدمية في عدن وهي العاصمة ،وبقية المناطق المحررة ،واحكام السيطرة المحلية لمساحة الجنوب ،وممارسة جميع المهام قبل فوات الاوان وإخراس أزيز الطائرات ودوي المدافع ،وقد يتبعه هدنة دائمة ،ثم انطلاق الحوار لعودة التسوية السياسية ،هنالك ستكون الامور قد تغيرت والمسيطر علي الارض -اي ارض الجنوب - ستكون المقاومة الجنوبية والتي معظمها حراك جنوبي ،فستتغير مجريات الحوار بناءا على معطيات الواقع. الدولة الكاملة المكملة لن يهبها احدا لكم ،ولكن بعد ان ضيعناها فالسياسة تستوجب بناءها لبنة لبنة ،والا فأنتم تعلمون ما الذي أعده عفاش والامريكان ليكون البديل في ارض الجنوب ،الاتهامات دعوها جانبا وحان وقت العمل السياسي الجاد ،واذا ظللتم تنظرون الى ظاهر الامور وتحكمون جزافا،فلن تقوم لكم قائمه،دعوا اتخاذ هادي عدوا،او التفكير في مسألة الاحتلال ،لان السلام اذا هبط فجأة...وانتم خارج اللعبة .....قبح ....والمعذرة للعزيز بحاح !!البديل اذا هبط السلام ببرشوت مجلس الأمن ،ستكون ما تسمى بداعش ،او خلطة عفاش التي تعاقبت على تمثيل الجنوب  ،هما منفردين او مجتمعين سيبرزون كممثلين لمساحة الجنوب ..الرجال الاقوياء وبالمشورة والرأي هم أول من سيثبتون للجميع ان الجنوب أهل لحكم نفسه ،والله الموفق للجميع .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص